القصة الكاملة لاقتحام مقر انتخابات نقابة المهندسين
بعد اقتحام مقر الانتخابات.. نظر دعوى سحب الثقة من نقيب المهندسين اليوم

تتنظر، اليوم الأحد، محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة دعوى سحب الثقة من نقيب المهندسين، المقامة من عفاف عبد الحي وآخرين، واختصمت فيها نقيب المهندسين بصفته ووزير الري، وحملت رقم 50947 لسنة ٧٧ قضائية.
اقتحام مقر انتخابات نقابة المهندسين
كانت انتخابات نقابة المهندسين الأخيرة شهدت أحداثا غير متوقعة، أساءت إلى واحدة من أعرق النقابات بمصر، باقتحام مجهولين مقر الجمعية العمومية غير العادية للمهندسين بأرض المعارض، وتكسير الصناديق الخاصة بالاستفتاء، وتدمير أوراق الاقتراع، والاعتداء على الموجودين داخل مقر الجمعية، إثر رفض أعضاء نقابة المهندسين سحب الثقة من طارق النبراوي نقيب المهندسين.

مقاطع فيديو توثق أحداث نقابة المهندسين
أظهرت مقاطع الفيديو، التي تم تداولها، المهندسين وهم في حالة هلع، والذين ظلوا يهتفون: "بلطجية.. بلطجية" وهم يرون عشرات المجهولين يقتحمون مقر التصويت على سحب الثقة من نقيب المهندسين، بعد أن أكدت المؤشرات تجديد الثقة به.
وتزامن اقتحام المجهولين لمقر الانتخابات مع انتهاء اللجنة القضائية المشرفة على التصويت لسحب الثقة من نقيب المهندسين من فرز أصوات الجمعية العمومية التي جاءت لصالح استمرار المهندس طارق النبراوي نقيبا للمهندسين وتجديد الثقة به، حيث كانت النتيجة الأولية هي رفض 65 % سحب الثقة منه، مقابل 35% مؤيدين لسحب الثقة.
تعليق نقيب المهندسين على الأحداث
وعلق المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، على الأحداث التي شهدتها الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، قائلا في مقطع فيديو مسجل نشر فجر اليوم الأربعاء على صفحته الرسمية عبر موقع التواقع الاجتماعي فيس بوك: "كل التحية والتقدير للجمعية العمومية لنقابة المهندسين لحضورهم التاريخي وبحضور 24 ألف مهندس، وهو ما لم يحدث في تاريخ أي جمعية عمومية لأي نقابة، فقد جاءوا مدافعين عن استقلال نقابتهم ورفض تدخل الأحزاب وتحقيق مطالبهم على الرغم من سوء التنظيم وحرارة الجو".
وأضاف النبراوي أن "90% من الجمعية العمومية رفضوا سحب الثقة.. وفي نهاية اليوم وبعد الساعة العاشرة مساء أمس الثلاثاء، اقتحم عدد من البلطجية التابعين لأحد الأحزاب لإفساد المشهد التاريخي"، وتابع: "أطمئن المهندسين أن معظم الإصابات تحت السيطرة، وقمت بالتوجه لقسم ثاني مدينة نصر وتحرير محضر بالواقعة وكل من أساء لمصر وأساء لحق نقابة المهندسين".
وأكمل نقيب المهندسين: "أتقدم بطلبات لرئيس الجمهورية، أولًا بضرورة إعلان نتيجة الجمعية العمومية.. وفتح تحقيق سريع وحاسم ضد كل من تسبب في هذا المشهد ومنع تدخل الأحزاب في شؤون نقابة المهندسين.. وتقديم كل الجناة المتسببين في هذا المشهد وفي الاقتحام والاعتداء على أعضاء الجمعية العمومية للقضاء".
الاستماع لشهود العيان
ويوم الثلاثاء 26 ديسمبر الماضي استمعت نيابة القاهرة الجديدة إلى أقوال عدد من الشهود في واقعة أحداث نقابة المهندسين التي وقعت خلال يونيو الماضي، وأصدرت النيابة قرارا باستعجال التحريات، وأكد الشهود أنهم تعرضوا للضرب وتحطيم محتويات نقابة المهندسين على يد أشخاص مجهولين.

تفاصيل اقتحام مقر انتخابات نقابة المهندسين
كان النائب العام أمر يوم الخميس 1 يونيو الماضي بالتحقيق في البلاغات المقدمة من الأطراف المتنافسة بنقابة المهندسين حول الأحداث التي شهدتها الجمعية العمومية بتاريخ 30/5/2023؛ للوقوف على حقيقة ما حدث.
ووقعت اشتباكات بين عدد من المجهولين داخل لجان الفرز بالجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، أسفرت عن إصابة أحد المهندسين في وجهه، وسارع أحد زملائه بطلب الإسعاف له بعد سقوطه مغشيا عليه.
في غضون ذلك عمد مجهولون إلى إتلاف صناديق الاقتراع وتحطيمها، ونثر أوراق الفرز داخل القاعة، ثم غادروا مسرعين، وفقا لما رصده محرر "الشروق".
وقبل وقوع حالة الفوضى تلك بدقائق قليلة، غادر رئيس وأعضاء اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية العمومية، وسط تصاعد هتافات مجموعة من المهندسين طالبت بإعلان النتيجة، خاصة فى ظل إعلان مؤشرات أولية برفض سحب الثقة من النقيب طارق النبراوي الذي كان يتلقى التهاني في انتظار إعلان النتيجة وسط احتفال أنصاره.

وقبيل مغادرة اللجنة المشرفة، طالب أحمد صبري، الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين وإيمان العجوز، عضو مجلس النواب من اللجنة المشرفة، تقديم طعن على انعقاد الجمعية العمومية العادية لنقابة المهندسين وأن لهم ملاحظات، وذلك بعد مؤشرات رفض طلبات سحب الثقة.
ورد عليهم أحد القضاة باللجنة المشرفة متسائلا:" لماذا لم تقدم الطعن والملاحظات خلال انعقاد الجمعية العمومية وتريد تقديمه الآن؟!
وهدد أحد أعضاء اللجنة المشرفة بأنه سيلغي النتيجة إذا لم يلتزم المهندسون، وطلب عدد من مؤيدي النقيب العام طارق النبراوي من المهندسين الخروج خارج القاعة؛ لإتاحة الفرصة أمام اللجنة القضائية لمتابعة سير العمل.
وتعالت هتافات المهندسين التي تطالب اللجنة المشرفة بإعلان النتيجة، ودخل عدد منهم القاعة، ثم غادر رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية العمومية، وأعضاء اللجنة خارج القاعة.
تابع أحدث الأخبار عبر