أمام محكمة العدل الدولية
قصفت الأحياء وعطلت مجرى الإنسانية.. تفاصيل محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة في غزة
تستمر جلسات محكمة العدل الدولية اليوم بشأن تهمة الإبادة في غزة التي تقدمت بها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب أعمال إبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
العدل الدولية تعقد جلسة بشأن دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال
جاري الآن جلسات محكمة العدل الدولية بشأن محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة في غزة ، وتستند الشكوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، والتي صادقت عليها كل من إسرائيل وجنوب إفريقيا. تنص الاتفاقية على أن الإبادة الجماعية هي "أي فعل يرتكبه قصداً بإبادة كل أو جزء من جماعة قومية أو إثنية أو دينية أو عرقية، كمجموعة". يُذكر أن جلسات محكمة العدل الدولية بشأن محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة في غزة يوم الخميس، ومازالت الجلسات مستمرة حتى الآن.
اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
تشمل الأفعال التي اتُهمت إسرائيل بارتكابها في شكوى جنوب إفريقيا ما يلي:
- قصف الأحياء السكنية الفلسطينية في غزة، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
- تدمير المدارس والمستشفيات ومرافق البنية التحتية المدنية الأخرى.
- منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين.
محكمة العدل الدولية تستمع لإسرائيل بشأن الإبادة في غزة
ردت إسرائيل على شكوى جنوب أفريقيا التي قدمتها لمحكمة العدل الدولية برفضها الاتهامات، ووصفتها بأنها "غير ذات أساس". وقالت إسرائيل إن حرب غزة كانت ردًا على إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل، وأنها بذلت قصارى جهدها لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. ورفضت محكمة العدل الدولية طلب إسرائيل برفض الشكوى، وقررت المضي قدمًا في إجراءاتها. وبدأت الجلسات بالفعل يوم الخميس الماضي ومازالت مستمرة حتى الآن.
تعتبر القضية المرفوعة من قبل جنوب إفريقيا ضد إسرائيل قضية مهمة من حيث الأهمية القانونية. إذا وجدت محكمة العدل الدولية أن إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية في غزة، فإن ذلك سيكون له عواقب وخيمة على إسرائيل. فقد تؤدي هذه النتيجة إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل، بما في ذلك حظر الأسلحة وفرض عقوبات اقتصادية. كما يمكن أن تؤدي إلى مقاضاة مسؤولي إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
الموقف الدولي تجاه اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
أعربت العديد من الدول عن دعمها لشكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة في غزة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الأدلة التي قدمتها جنوب إفريقيا. من ناحية أخرى، أعربت بعض الدول عن دعمها لإسرائيل، في مقدمتها الولايات المتحدة. كما أعربت بعض الدول عن موقف متحفظ، قائلة إنها تنتظر نتائج إجراءات محكمة العدل الدولية قبل اتخاذ موقف.
من الصعب التكهن بالنتائج المستقبلية لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة في غزة ، إلا أنه فمن المرجح أن تكون القضية طويلة ومعقدة، وقد تستغرق وقت طويل حتى يتم البت فيها. إذا وجدت محكمة العدل الدولية أن إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية في غزة، فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، وكذلك على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
