أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

بدون علمها مطلقة على الورق وتعيش مع زوجها

زوجات يكتشفن أنهن مطلقات بالصدفة.. المرض والتهرب من القائمة أبرز الأسباب

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

قد تقضي بعض الزوجات حياتها كلها وهن مطلقات، فتعيش الزوجة دون إطار شرعي أو زواج وهي لا تعلم، فتقودها الصدفة إلى اكتشاف حقيقة صادمة، وهي أنها تعيش مع شخص غريب ومحرم عليها حياة الأزواج دون أن تدري، فهي زوجة أمام الجميع، ولكن على الورق مطلقة، وتكون آخر من يعلم .

من بين الوقائع التي أثارت دهشة وجدلاً واسعاً مؤخراً لإحدى المطلقات دون علمها، الزوجة التي قادتها المصادفة إلى اكتشاف أنها تعيش مع زوجها خمس سنوات رغم كونها مطلقة على الورق، فعندما ذهبت سيدة مقيمة في المنصورة لاستخراج بطاقة رقم قومي، اكتشفت أنها مطلقة منذ فترة كبيرة دون علمها، وهذه الفترة أسفرت عن حمل لم يقدر له الله أن يكتمل، وانتهى بالإجهاض.

 

سعاد اكتشفت أنها مطلقة منذ عام خلال تقديمها في شقق الإسكان 

الوقائع صادمة في ملف المطلقات بالصدفة، ولكنها متكررة، فلم تكن سيدة المنصورة الأولى من نوعها التي تتعرض لهذا النوع من الخداع غير المبرر، فسعاد سيدة قادتها الصدفة أيضاً خلال تقديم أوراق لشقق الإسكان الاجتماعي، وكان من بين الأوراق المطلوبة استخراج شهادة قيد عائلي؛ لتكتشف أنها مطلقة منذ عام وهي لا تدري، وتعيش حياة طبيعية مع زوجها؛ لتشعر بعدها بصدمة كبيرة لم تنتهِ عند حد طلاقها دون أن تعلم، بل إن زوجها متزوج بالخارج من أجنبية. وبعد مواجهة الزوجة لزوجها اكتشفت أنه قام بردها مرة أخرىي دون أن يسجل ذلك في مصلحة الأحوال المدنية؛ خوفاً من علمها بزواجه من أخرى وتعرضه للمساءلة القانونية طبقاً للقوانين المعمول بها في هذا البلد، والغريب أن المأذون تواطأ مع الزوج لإخفاء هذه الحقيقة بعدم تسجيله لرد الزوجة مرة أخرى، فالزوجة في هذه الحالة قد طلقت وتم ردها مرة أخرى وهي لا تعلم أي شىء عن هذا إلا مصادفة.

وعند مواجهة الزوج برر ذلك برغبته في الحصول على الجنسية من أجل العمل بالخارج؛ ليستطيع تربية الأولاد وخلق مستوى معيشي أفضل لهم، ولم تتمكن الزوجة من سجن زوجها؛ لاتهامه بالجمع بين زوجتين ومخالفة قانون البلد الذي يعيش فيه؛ لأنه خلال هذه الفترة كان في القاهرة، ولم يكن بالخارج أثناء مقاضاة زوجته له.

مني أصيبت بسرطان الثدي فتزوج زوجها بإيطالية 

الوقائع من هذا النوع متكررة ومؤسفة؛ لأنها تجعل المرأة تشعر بأنها شىء بلا قيمة، فهي لا تملك مصيرها، فتطلق وتعاد دون حتي أن تمتلك حق معرفة ذلك، وهو ما حدث مع مني التي أصيبت بسرطان الثدي بعد ولادة طفلها الأول، وكانت تتوقع أن يقوم زوجها بتطليقها وتخليه عنها، إلا أنه لم يفعل ذلك، فظنت أنه ملاك وأنه رجل حقيقي وزوج يحتذى به، إلا أنها فوجئت بطلاقها غيابيا وزواجه بأخرى في إيطاليا وتركها على ذمته أمام الناس؛ ليظهر بمظهر الزوج المخلص، ولكنه كان يحيا حياته بشكل طبيعي جدا في الخارج مع زوجته الإيطالية؛ لتعرف الزوجة الحقيقة بالصدفة البحتة، وعند مواجهة الزوج لزوجها علل بمرضها وأنه من حقه الشرعي الزواج، بل إنه كرم منه بقاؤها على ذمته أمام الناس؛ لتقاضيه الزوجه بعد ذلك، إلا أنها لم تستطع أن تحصل على شىء من حقوقها في ظل وقوف القانون والشرع في صف الزوج.

عبير تهرب زوجها من سداد قائمة المنقولات وحرمها من ممتلكاتها

تهرب الزوج من سداد حقوق الزوجة في ظل رغبته في الانفصال عنها يدفع الكثير منهم إلى تطليق الزوجة دون علمها؛ وبالتالي لا يكون لها أي حقوق؛ لأنها لا تعلم من الأساس أنها مطلقة، فتكون زوجة بلا أي حقوق، وتظل سنوات مخدوعة، حتي يسوق القدر لها حقيقة طلاقها، أو قد لا تدرك هذه الحقيقة على الإطلاق، وهو ما تعرضت له عبير، فخلافها المستمر مع زوجها دائماً ما كان ينتهي بالصلح، وتحولت هذه الخلافات إلى جزء من حياتهما الزوجية، إلا أنها استيقظت في إحدي الليالي على كابوس عندما علم نجلها خلال تقديمه في إحدي الكليات التي تطلب صورة من شهادة القيد العائلي بأن والدته مطلقة منذ ثلاث سنوات، وأن ما منع الزوج من طلاقها واستمراره معها وهي مطلقة خوفه من استرداد الزوجة للممتلكات الخاصة بها، والتي يديرها الزوج، بالإضافة إلى خوفه من قائمة المنقولات التي تتعدى نصف مليون جنيه، وخوفه من نظرة المجتمع لأولاده حال الطلاق.

هدى تحمل جنينا وهي مطلقة وشيخ القرية قال لها “حلال” 

الغريب في هذه القصص ما حدث مع هدى، وهو الأمر الذي عكس ما تتعرض له المرأة من تنكيل باسم الشرع، فهدى تقطن في إحدى المدن الريفية، وزوجها يعمل بالقاهرة ويسافر في غالبية الوقت، ويقوم بزيارتها من آن لآخر كل شهر، وخلال تجديدها لبطاقة الرقم القومي اكتشفت أنها مطلقة منذ عامين، والأغرب أنها كانت حاملا، ولا تعرف ما هو مصير هذا الطفل، وكيف أنها عاشت عامين في "الحرام" على حد تعبيرها، فقامت فوراً بالذهاب إلى أحد الشيوخ بالقرية لتسأله عن كيفية التصرف في هذا الوضع، وخاصة أنها حامل؛ لتكون الصدمة أن ما حدث ليس حراما شرعاً، وأن أصل الزواج الإعلان والإشهار، وما دام الجميع يعلم أنها زوجته فلا إثم عليها.

تابع أحدث الأخبار عبر google news