جثتان داخل كرفان | المحكمة تُحيل قاتل زوجتيه في كرداسة للمفتي

على الرغم من إنجابها ولي العهد، الذي كان يحلم به، هجر "إبراهيم" زوجته "زاهية"، وتزوج من أخرى يكبرها بعقد ونص.
داخل استراحة تشبه الكرفان، مكونة من غرفتين، استقر المقاول الأربعيني بقطعة أرض يتولى حراستها، وخصص غرفة لـ"زاهية، 43 سنة" وأخرى للثانية "آية 28 سنة".
جهل المقاول عن المصيبة التي ارتكبها بوضعه البنزين بجانب النار، بعدما ترك الزوجتين جوار بعضهما، حتى يأس الرجل وساءت أحواله مع تكرار خلافاته مع زوجتيه، حتى قرر دون مقدمات إسدال الستار على حياة زوجتيه في نهار رمضان الماضي.
مقاول قتل زوجتيه بطلقات نارية
بداية القصة عندما تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بسماع دوي إطلاق نار وووجود قتيلتين بعزبة عبد العال بقرية كفر حكيم التابعة لمركز كرداسة.
انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ، بقيادة العقيد علي عبد الكريم مفتش فرقة شما أكتوبر، وتبين أن مقاولا قتل زوجتيه بطلقات نارية وفر هاربًا، كما تبين أن إحدى الزوجتين مازالت على قيد الحياة، وبنقلها إلى مستشفى زايد التخصصي لفظت أنفاسها الأخيرة داخلها متأثرة بإصابتها.
المباحث حصلت على مشاهدات للمتهم في أثناء مغادرته للمنزل في حالة ارتباك، قبل أن يستقل سيارته ويفر هاربا.
القبض على المتهم
شُكل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم تنسيقا مع إدارة البحث الجنائي بالجيزة برئاسة اللواء علاء فتحي، لكشف ملابسات الجريمة وسرعة ضبط مرتكبها لمعرفة دوافعه حول ارتكابها. وبالفعل، نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة، في ضبط قتل زوجيته.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحاله اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
إحالة أوراقه للمفتي
استمر الرجل داخل محبسه عام كامل، حتى قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عادل سيد جبر، اليوم الثلاثاء، بإحالة أوراق المقاول لفضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه لاتهامه بقتل سيدتين بكرداسة، وحددت المحكمة جلسة 12 أبريل للنطق بالحكم.
كشفت تحقيقات القضية رقم 15362 لسنة 2022 جنايات كرداسة، أنّ المتهم "إبراهيم. ح"، 43 عاما، مقاول، قتل المجني عليهما زوجتيه "زاهية. ع"، "وآية. م، بعد خلاف بينهما، فبيت النية وعقد العزم على قتلهما، وما إن ظفر بهما حتى أشهر فى وجههما سلاحًا ناريًا محدثًا إصابتهما التي أودت بحياتهما.