بعد قليل.. تعامد الشمس على قدس الأقداس بالكرنك إعلانا ببدء فصل الإنبات

تستقبل محافظة الأقصر بعد قليل لحظة تعامد الشمس على قدس الأقداس بالكرنك، تلك الظاهرة الفلكية السنوية الفريدة التي يترقبها العالم، حيث تتعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك في الساعة السادسة صباح اليوم، وتستمر حتى الثامنة، وهو اليوم الذى يواكب بدء فصل الشتاء رسميا، حيث يمثل عند قدماء المصريين فصل الإنبات.
تعامد الشمس على قدس الأقداس بالكرنك
وتعكس هذه الظاهرة عبقرية قدماء المصريين ودرايتهم بعلوم الفلك وحركة الشمس بشكل دقيق وحركة الأجرام السماوية.
ووفقا للدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، فإن "المصر ي القديم بدءا من الدولة الأولى الوسطى، أي منذ حوالي 2000 سنة قبل الميلاد ، أنشأ المحور الرئيسي لمعابد الكرنك في اتجاه تتعامد الشمس عليه في يوم 21 ديسمبر من كل عام، وهو يوازي بداية فضل الشتاء رسميًا أو الانقلاب الشتوي".
سر اختيار التوقيت
وأشار إلى أن "اختيار التوقيت للتعامد له دلالات كلها تشير للبعث والحياة الجديدة، إذ يدل على الخروج أو إنبات الزرع من الأرض، وبالتالي فهو يرمز للحياة عند المصري القديم وإعادة البعث في العالم الآخر".
تعامد الشمس على قدس الأقداس فلكيا
وظاهرة تعامد الشمس بالكرنك تكون فيها الشمس على أبعد درجة زاوية من مستوى خط الاستواء وتكون متعامدة على مدار الجدى، ويتم رصد الظاهرة فى يومى 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، ويكون فيه النهار هو أقصر نهار والليل هو أطول ليل، والشمس فى ذلك اليوم تكون على أدنى ارتفاع لها ظهرا على الأفق.
مسار تعامد الشمس بمعابد الكرنك
وتتعامد الشمس على محور المعبد بمجرد شروقها وترتفع فى مركز البوابة الشرقية للمعبد والتى تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، وتضيء الشمس فى هذا اليوم تمثال الإله "آمون وزوجته الإلهة موت" اللذين يحتضن أحدهما الآخر فى وضع الجلوس والمصنوعين من حجر الألباستر والمتجهين بوجههما نحو الشرق، كما أن الشمس فى هذا اليوم تدخل إلى قدس الأقداس وتضيء القاعدة الحجرية التى كان يقف فوقها فى الأصل تمثال الإله آمون رع رب الكرنك، وتضيء الشمس أيضا موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبد والمصنوعة من حجر الألباستر والتى تنتمى إلى عصور فرعونية مختلفة.
تابع أحدث الأخبار عبر