يدس السم في العسل.. الوجه الحقيقي لعمرو أديب

ليس غريبا تبني البعض أراًء مخالفة لمصلحة الدولة المصرية، وصياغتها في أشكال تبدو وكأنها محايدة أو تصب في مصلحة المواطن، لكن في الحقيقة هي أبعد من ذلك، بل يتم استخدامها كرسائل تحريضية ضد الدولة والمخلصين لها.
يدس السم في العسل.. الوجه الحقيقي لعمرو أديب
على سبيل المثال عمرو أديب، الذي يكرس كل جهوده لشحن المواطن ضد مصر، وتحميل الدولة أخطاء لا علاقة لها بها، فلم يره أحد يتكلم عن أزمة الدولار بحيادية، بل خرج عندما تراجع الدولار في السوق الموازية إلى ما يقارب الـ 9 جنيهات في يوم واحد، وأخذ يتحدث عن أنه سيعود مرة أخرى إلى ما كان عليه، وأن الدولة لم تتدخل في الهبوط بالسعر، بل الأمر مجرد صدفة.
وأخذ الرجل على عاتقه نفي ضخ الدولة لدولارت إلى السوق للقضاء على سوق العملة الموازي، ثم عاد في الوقت نفسه وقال إن الدولة باعت بعض الأصول واستطاعت بالفعل إنعاش خزينتها من الدولار.
وقد لا يرى البعض أن أديب يستهدف هنا أمرين، أولهما تقصير الدولة في محاولاتها السيطرة على سعر الدولار وبالتالي تقليل أسعار المنتجات والسلع، الأمر الثاني هو الحديث عن بيع بعض الأصول دون الحديث عن طبيعة الصفقة ومكاسب مصر منها، وأن دولا كبيرة كإنجلترا وأمريكا وفرنسا تلجأ إلى الحلول ذاتها لكسب مستثمرين كبار وضمهم إلى سوقها الاستثماري، بغرض استقطاب صناعات جديدة أو إنعاش صناعات أخرى.
لم يكن هذا فقد هو الأمر الذي تطرق إليه أديب بل تحدث عن السكر، ووصف ما يحدث بالأزمة وأن هناك نقصا كبيرا في السكر، وبرغم التوضيح الذي قامت به الدولة أكثر من مرة، حول كميات السكر التي يتم ضخها وأنها جرى مضاعفتها لـ 3 أضعاف ما يجري ضخه في العادة، وأن سعي البعض لتخزين السكر وراء اختفاءه، إلا أن أديب أصر على زعمه بوجود أزمة في الإنتاج.