في ذكرى وفاته.. القصة الكاملة لدفن الراحل صلاح قابيل حيًا

يصادف اليوم 3 ديسمبر ذكرى وفاة الفنان الراحل صلاح قابيل والتي وافته المنية عام 1992 عن عمر يناهز 61 عامًا، ولقب الراحل بـ معلم التمثيل كما وصفه البعض.
وصلاح قابيل ممثل قدير ونجم سينمائي وتليفزيوني ومسرحي من الدرجة الأولى، حرص على تنويع تقديم أعماله الفنية التي كان يقدمها للجمهور، فكان يتقن الأدوار التي يلعبها ما بين الخير والشر، والكوميديا والتراجيديا، ولاحقت صلاح قابيل العديد من الشائعات طوال سنين حياته، حتى لاحقته بعد وفاته، وانتشرت العديد من الشائعات التي تُفيد بدفنه حيًا، حيث اعتقد البعض أن صلاح قابيل تم دفنه أثناء دخوله في غيبوبة بسبب مرض السكر وأنه حاول الخروج من القبر، ومن خلال السطور التالية نستعرض حقيقة تلك الشائعات.

حياة صلاح قابيل ومشواره الفني
ولد صلاح قابيل في قرية العزيزية بمركز منيا القمح التابع لمحافظة الشرقية، وانتق إلى محافظة القاهرة للعيش بها مع عائلته، وأكمل فيها دراسته الثانوية حتى التحق بكلية الحقوق وتركها حتى يلتحق بمعهد الفنون المسرحية، وبدأ الراحل صلاح قابيل حياته الفنية في دور عباس الحلو في فيلم "زقاق المدق"، لتوالى بعد ذلك عليه الأعمال الفنية على مدى ثلاثة وثلاثين عامًا، وقدم فيها أدوار شخصية جدعة مع شهامة ابن البلد.
كما قدم أدوار الفتوة والمعلم والضابط والمجرم ورجل المخابرات والسياسي فأبدع في تقديمهم جميعا، وقدم للسينما حوالى 72 فيلما أشهرها "نحن لا نزرع الشوك"، و"بين القصرين"، و"زقاق المدق"، و"أغنية على الممر"، و"الراقصة والسياسي"، وشارك أيضا في مسرحيات عديدة أشهرها مسرحية "يوم عاصف جدا" والتي اشتهرت بمقولة "وفاضلك زلطه وتتطلع برة"، وشارك أيضًا في مسلسل "دموع في عيون وقحة" للزعيم عادل إمام، وقام بدور الدكتور عمر في مسلسل "بكيزة وزغلول".

وجسد شخصية المعلم علام السماحي في الجزء الرابع من "ليالي الحلمية"، وكان من المقرر أن يشارك في الجزء الخامس من ليالي الحلمية لكنه توفي قبل التصوير، كما رحل صلاح قابيل قبل أن يكمل تصوير دوره في مسلسل ذئاب الجبل، وجاء من بعده الفنان الراحل عبد الله غيث ليؤدي دور علوان البكري وتوفي أيضًا قبل تصوير كل مشاهده.
حقيقة دفنه حيًا
وحرص نجل الراحل صلاح قابيل على نفي جميع ما تردد من شائعات حول دفن والده حيًا، حيث قال في تصريحات تلفزيونية سابقة له، موضحًا أن والده لم يعاني من مرض السكر أو أي مرض اخر، ولكنه أصيب بارتفاع في ضغط الدم بعد عودته من التصوير، وهو ما استدعى لنقله إلى المستشفى في حالة حرجة، ليتعرض بعد ذلك لنزيف شديد في المخ مما أدخله في غيبوبة كاملة، كما أشار نجل صلاح قابيل إلى أن عمه ذهب إلى مقبرة والدته حتى يتأكد من الشائعات المتداولة، والتي لم يجد لها أي أساس من الصحة.
