«الحادثة» ينشر حيل المحامين في قضايا الجنايات والأحوال المدينة

يلجأ المحامين للعديد من الحيل، في القضايا المختلفة، من أجل الحصول على براءة لموكليهم، خاصة في القضايا المدنية وقضايا الجنايات.

هذه الألاعيب والحيل القانونية يكشفها لكم موقع «الحادثة» في السطور التالية..

حيل المحامين في القضايا المدنية 

يلجأ لها المحامي، فى حالة رغبته عدم وصول المحضر إلى الخصم، إلى أن يتفق مع المحضر، بعدم توصيل إعلان القضية إلى المدعي عليه، نذير مبلغ مالي يتراوح  من 50 لـ 100 جنيه، حيث لا يذهب المحضر إلى عنوان الخصم ويسجل فى المحضر أن الخصم غير متواجد بعنوان سكنه، أو يدعي إعلامه بالقضية بالمخالفة للحقيقة، حتي  يتم الإعلان عنها إدارياً، ويتسلم مأمور القسم المحضر فى هذه الحالة، ويتم عقد الجلسة، وإصدار حكم فى القضية ليفاجىء الخصم بعد انتهاء الجلسة وصدور الحكم بأنه مقام عليه دعوي قضائية.

أيضًا يتم اللجوء إلى حيلة التقارير الطبية المزورة، حيث يتم افتعال إصابة أو ضرب أو سرقة وتحرير محضر بالواقعة.

يتم صدور حكم غيابى ضد المدعى عليه فى جنحة وهمية تستخدم فى ابتزاز الخصم، من أجل التنازل عن القضية.

حيل المحامين بمحاكم الجنايات 

بجوار عدد من المحاكم والمستشفيات ومكاتب السجل المدنى، يتواجد أشخاص يسموا بـ"سماسرة شهادات" دورهم هو تسهيل طلبات النصابين، بشكل رسمى، من داخل مكاتب السجل المدنى، وبواسطة موظفين مرتشين بالداخل، ويكون لكل طلب سعر، فشهادة الوفاة تختلف عن شهادة الميلاد والزواج.

 أسعار الشهادات تتوقف على نوعية القضايا التى تطلب من أجلها،على العلم أن السمسار يكون على يقين تام بسبب طلب تلك الشهادات، وعلى هذا الأساس يتم تحديد السعر.

 أبرز القضايا التى تتطلب شهادات مزورة هى "الميراث"، حيث يستخرج لأجله  شهادة "ميلاد, زواج, وطلاق", ويبدأ سعرهم من 3500 جنية، وذلك لإثبات حق مزيف فى ميراث،أو إزاحة من له حق فى ميراث.

أما فى حالة الهروب من الأحكام القضائية، يتجه البعض لاستخراج شهادة وفاة موثقة، والتى يبدأ سعرها من 6000 جنيه ويرجع ارتفاع سعرها للسبب التى استخرجت من أجله.

«سماسرة الشهادات» بالمستشفيات دورهم هو عمل تقرير طبى لمريض أو متوفى على حسب طلب الزبون، ويبدأ سعرها من 1500 جنية، وتزيد على حسب الطلبات المرجو تدوينها فى التقرير.

جثة مجهولة وجنازة حارة

بعض المحامين اللذين فشلوا فى إثبات براءة موكليهم، أمام منصات القضاء المصرى، وباستخدام جثة مجهولة وبعض الصراخ والبكاء،مضيفاً عليهم جنازة حارة وسرادق عزاء، تسقط العقوبة على مجرم يعكر السلم العام.

من ضمن هذه الواقع ما فعله «م .ن»، بعد الحكم عليه بالمؤبد، فقد ذهب إلى "تربى" بمركز مجاور له، واتفق معه على أنه يريد جثة شاب فى عامه الثلاثين، وأن يبلغه فور وصول الجثة.

بعد مرور يومين اتصل به الـ"تربى" وأبلغه أن جثة الشاب فى طريقها إلى القبر، وبالفعل أبلغ المحامى أهل موكله بأن يأتوا إليه ليلاً ومعهم 3 آلاف جنيه، وذهبوا بهم إلى التربى ليلاً، وأخذوا الجثة إلى المنزل سراً.

فى الصباح الباكر لليوم التالى بدأت نساء المنزل فى الصراخ والبكاء، ليعلنوا عن وفاة المحكوم عليه، وذهب أخوه إلى مكتب الصحة التابع له القرية، وحصل على تصريح دفن وشهادة وفاة مؤقتة له دون أدنى مشكلة، لأن خبر الوفاة قد انتشر بالقرية بأكملها.

شهادة وفاة موثقة مزورة

بعدها توجه شقيق المتهم إلى السجل المدنى، وحصل له شهادة وفاة موثقة، والذى أخذها المحامى وقدمها إلى المحكمة، والتى حكمت بإنقضاء الدعوى لسبب الوفاة، ويسقط بها أيضاً كل الأحكام التى عليه، لأنها تقيد بسجلات المطلوبين أمنياً، وبالتالى لن تتحرك الشرطة للقبض على ميت.

هناك حالة أخرى بمحافظة القاهرة، والذى حكم على موكله بالإعدام من أول جلسة فى قضية إتجار مواد مخدرة "هيروين", مشيراً إلى أنه لو كان استمر فى درجات التقاضى، كان وصل الحكم بعد التخفيف إلى مؤبد، وذلك الذى جعله يقترح على موكله بأن يستخرج له شهادة وفاة لتقديمها بالجلسة القادمة، وبالفعل استطاع بواسطة أحد الموظفين بمكتب الصحة التابع لمنطقة عين شمس، بعدما دفع له مبلغ 7500 جنيه، فى إستخراج تصريح دفن له وشهادة وفاة موثقة من السجل المدنى ذاته، وتم تقديمها إلى المحكمة والتى حكمت بانقضاء الدعوى بسبب الوفاة أيضاً، حيث يعيش الآن فى دولة كندا وخرج من مصر بشكل رسمى بواسطة أوراق مزورة.

تابع أحدث الأخبار عبر