حالات سقوط النفقة على الأطفال بعد الطلاق وشروط حصول المطلقة عليها

يكون الأب هو الملزم الأول لتحمل النفقة على الاطفال بعد الطلاق، وفقًا لتقاليد ديننا الإسلامي يكون الزوج هو المسئول عن تكاليف ومصروفات الزوجة من إتمام عقد الزواج، وينطبق هذا عل ى أولاده فيكون هو المتحمل جميع مصاريفهم قبل وبعد الطلاق.
من ينفق على الابناء بعد الطلاق؟
بعد ما يتم الطلاق بين الزوجين تبدأ الزوجة تفكر في النفقة على الاطفال بعد الطلاق ومن ينفق على الابناء بعد الطلاق، ولكنه في المعتاد أن تكون نفقة الأولاد على الأب إذا كانت حالة الأم ميسورة أم لا، وإذا كانت الأم المطلقة هي الحاضنة فيكون على الأب توفير مسكن أو أجر مسكن، علاوة على ذلك فيكون ملزم أيضًا بتوفير أجر مقابل حضانتها للصغار، بالإضافة إلى أجر مقابل رضاعتها لهم، ومن ناحية مقدار النفقة يتم هذا بالاتفاق بين الزوجين سواء كان المقدار المنتفق عليه قليلًا أم كثيرًا.
والجدير بالذكر أنه لا يوجد قاعدة ثابتة للإنفاق على الأولاد، لأن هذا يتحدد علي حسب مقدرة الزوج وحالته إذا كانت متيسرة أو متعسرة كما يتوقف على سن بلوغ الأبناء فإذا كانوا في سن يعتمدون فيه على أنفسهم ويقدرون على تحمل مسئولياتهم بالكامل وتحمل تكاليف معيشتهم فيمكن في هذه الحالة أن يكون الأب غير ملزم بالإنفاق عليهم.

حالات سقوط النفقة عن الأطفال
يكون الأمر الذي يشغل الزوجة المطلقة هو النفقة على الاطفال بعد الطلاق، فتفعل كل ما بوسعها تضمن الحصول على نفقة أولادها ولكن في بعض الأحيان تسقط النفقة، ستنعرف على الأسباب التي تجعل محكمة الاسرة تصدر حكم بإيقاف النفقة وما حالات سقوط النفقة عن الأطفال، فتكون نفقة الأطفال لها علاقة بظروف الزوج وحالته المادية إذا كانت ميسورة أم متعسرة فيكون هذا من الأسباب التي تساهم في خفض تكاليف النفقة على الزوج أم من الممكن جدًا سقوطها، ولكن يوجد عدة شروط أخرى يجب توافرها حتى لا تبطل النفقة، سيرصد الحادثة بالتفصيل ما حالات سقوط النفقة عن الأطفال خلال السطور التالية.
- تعتبر نفقة الزوجة دين على الزوج وفقًا للمادة الأولى من قانون الاحول الشخصية، حتى لا تنشب المشكلات بين الأزواج بعد الطلاق على نفقة الأولاد يجب أن يتم الاتفاق على قدر معين من النفقة أما في حالة عدم الاتفاق يكون القضاء هو الحل.
- من أهم الأسباب التي تحدد قيمة النفقة التي تحصل عليها الزوجة هي حالة الزوج الاقتصادية، وفي حالة عدم توافق حالة الزوج وفقًا لقيمة النفقة يكون الحل هو تخفيض النفقة أو إيقافها من قبل المحكمة.
- يحق للأب أنه يطالب بتخفيض النفقة بعد مرور عام من الحكم في حالة رفع الزوجة لدعوى نفقة وتنفيذ الحكم على الأب.
5- وتعتبر أهم حالات سقوط النفقة عن الأبناء وإصدار المحكمة حكم نهائي بوقف النفقة على الأبناء هو عندما يصل الولاد للسن القانون وهو الخامسة عشرة، وفي حالة زواج الابنة أيضًا تسقط عنها النفقة لأنها تكون مسئولة من رجل يكون هو الملزم بتغطية مصروفاتها.
6- ومن حالات سقوط النفقة عن الأبناء أيضًا في حالة ثبوت نشوز الزوجة، تصدر المحكمة فورًا قرار بسقوط النفقة عن الاطفال، وإذا قام الزوج بتطليق الزوجة طلاق بائن تسقط النفقة عنها أيضًا.
7- خروج الزوج على المعاش يكون هذا من الحالات التي تساهم في تخفيض النفقة لأنه يكون خسر مصدر رزقه ولا يقدر على سداد النفقات.
متى تسقط النفقة على الأولاد في القانون
يوجد نفقات كثيرة تضطر الزوجة اللجوء لها في حالة رفض الزوج الإنفاق على أولاده من ضمنهم نفقة التعليم ومصاريف العلاج علاوة على ذلك مصروفات ملابس الشتاء وملابس الصيف، ولكن لا يستمر هذا طويلاً ولكن عند وصول الأبناء لسن معين تسقط النفقة عن الأبناء، فيتساءل الكثير عن متى تسقط النفقة على الأولاد في القانون، سنعرض في السطور التالية عن السن القانوني الذي يسقط فيه النفقة عن الاطفال بعد الطلاق وما الشروط الذي يجب توافرها في القانون حتى لا تسقط نفقة الأطفال بعد الطلاق وتتمثل الشروط في الآتي.
1- من أول الشروط الذي يجب توافرها حتى تضمن الزوجة أن نفقة الأطفال بعد الطلاق لا تسقط هو صحة عقد الزواج لأنه إذا كان العقد باطل يؤدي ذلك لسقوط النفقة ولا يحق الها الحصول على نفقة.
2- ثاني الشروط الذي يجب توافرها هو أن تكون الزوجة صالحة وتحقق المقصود من الزواج، يلزم على الزوجة أن تقوم بالواجبات الزوجية.
3-في حالة خروج الزوجة من المنزل بقاءها داخل المنزل وخروجها دون مبرر شرعي فهذا يكون من الأسباب التي تؤدي لسقوط النفقة.
- لا يجب أن تكون الزوجة ناشز حتى لا تسقط عنها النفقة، ولكن يوجد حالات لا تعتبر الزوجة ناشر فيها منها إذا طلبت الزوجة منه أن ينقلها لمنزل أخر ورفض، أو إذا كان المنزل غير صالح للسكن أو غير آمن، أو إذا اشترطت الزوجة في عقد الزواج أنه يجب عليه أن ينقلها من البلد الذي تعيش فيه، أو خروجها لزيارة أحد أبويها أو لقضاء حوائجها الذي يقضيها الشرع فلا يعتبر هذا نشوز.

النفقة على الأبناء البالغين
وفقًا لقانون الأحوال الشخصية أنه يجب على الأب تحمل نفقات أولاده قبل وبعد الطلاق، حتى أنه يوجد بعض النفقات التي يجب عليها توافرها من قبل الأب مثل أجر المسكن ونفقة مقابل حضانة الصغار نفقة مقابل رضاعتها للصغار، يلزم على الأب تحمل كل هذه النفقات حتى يصل الأولاد لسن الخامسة عشر ويكون هذا هو سن البلوغ عند الأبناء ويعتبر هذا هو سن انتهاء الحضانة، فإذا كان الأب قادر أن ينفق عليهم حتى بعد البلوغ يفعل ذلك أما إذا كان الأولاد البالغون يقدرون على تغطية مصاريفهم لا يلزم على الأب الإنفاق عليهم.
تابع أحدث الأخبار عبر