مشاهد مؤلمة.. طبيب فلسطين يودع اسرته عند معبر رفح ويعود لغزة

طبيب فلسطين يودع اسرته عند معبر رفح ويعود لعلاج الجرحى في غزة، وقد أفاض الطبيب محمد أبو ناموس، من مشاعره الجياشة وانتابه البكاء خلال توديع أسرته عند معبر رفح البري، حيث احتضن الطبيب أسرته، ربما للمرة الأخيرة، وهي تغادر غزة المحاصرة متجهة لمصر عند معبر رفح الحدودي، ولم يقرر الطبيب المغادرة، بل أصر على البقاء في قطاع غزة لرعاية آلاف الجرحى والمصابين جراء العدوان الغاشم على غزة والقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع، ودع طبيب فلسطين أسرته في حزن آملا أن يجتمع بهما من جديد بعد زوال الكرب.
مأساة طبيب يودع اسرته عند معبر رفح
أسرة طبيب فلسطين، الشهير بـ أبو ناموس، هي أسرة تعيش في قطاع غزة وتحمل جواز سفر أجنبي، لدى أسرة طبيب فلسطين جنسية مولدوفية، وهي من بين مئات الأسر التي تعيش في قطاع غزة ويحمل أفراد الأسرة جوازات سفر أجنبية، ويتم السماح لهم بالمغادرة عبر معبر رفح إلى مصر، وهو المعبر البري الوحيد للخروج من قطاع غزة المحاصر ولا يقع ضمن الأراضي التي يحتلها الكيان الصهيوني، ومن هذا المعبر عبرت أسرة طبيب فلسطين من القطاع المحاصر إلى الأراضي المصرية.

غزة تحت القصف
بدأت عملية طوفان الأقصى بإطلاق مكثف للصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة على المدن والبلدات الإسرائيلية، حيث سقطت أكثر من 4000 قذيفة على الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والمدن الكبرى الأخرى. كما شنت المقاومة الفلسطينية هجمات مسلحة على أهداف عسكرية إسرائيلية، حيث استهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات في الضفة الغربية والداخل المحتل.

ردت إسرائيل على العملية بشن عدوان عسكري غاشم وواسع النطاق على قطاع غزة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أهدافا مدنية وعسكرية في القطاع، بما في ذلك منازل مدنية ومستشفيات ومدارس ومسجدا. كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية برية في قطاع غزة، حيث قتلت عشرات الفلسطينيين.
تظل عملية طوفان الأقصى من أعنف العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة منذ حرب أكتوبر 1973. وقد تركت العملية آثارا عميقة على المنطقة، حيث أدت إلى تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإلى زيادة العزلة الدولية لإسرائيل، كما أدت عملية طوفان الأقصى إلى تدمير واسع النطاق في قطاع غزة، حيث دمرت العديد من المنازل والمنشآت الاقتصادية، كما أدت لنزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم في قطاع غزة، إضافة لخسائر اقتصادية كبيرة للقطاع، حيث قدرت خسائر القطاع بحوالي 10 مليارات دولار.
تابع أحدث الأخبار عبر