عودة لنظرية حارس البوابة (1922)
لقلق مسئولي الأمن بأمريكا.. موقع سيمافور: الأقمار الصناعية تحجب الوصول لصور غزة

أكد موقع سيمافور الأمريكي أن شركات الأقمار الصناعية قامت بتقييد وحجب صور قطاع غزة من الفضاء، والتي تستخدمها المؤسسات الإخبارية والباحثون كمصادر لموادها، مستخدمة في ذلك نظرية حارس البوابة، وهي نظرية عفا عليها الزمان، حيث بدأت عام 1922، وها هي تنفذ اليوم في حرب غزة؛ خدمة للكيان الصهيوني.
حجب صور حرب غزة بالأقمار الصناعية
وأوضح موقع سيمافور الأمريكي، ومقره سان فرانسيسكو، وفقا لشبكة روسيا اليوم RT، أن المزودين الرئيسيين لصور الأقمار الصناعية للمؤسسات الإخبارية والباحثين بدءوا في تقييد الوصول لصور غزة من الفضاء إثر نشر جريدة نيويورك تايمز تقريرا عن مواقع الدبابات الإسرائيلية؛ استنادا على تلك الصور.
وأشار الموقع الإخباري الأمريكي إلى أن شركة بلانيت لابز، التي تقدم صور الأقمار الصناعية هي وعدد آخر من الشركات أحدثت ثورة في تغطية الحروب والكوارث، حيث منحت عامة الناس إمكانية الوصول إلى صور عالية الدقة كانت حتى فترة قريبة متاحة فقط لوكالات الاستخبارات الحكومية فقط.
ولفت موقع سيمافور إلى أنه وعلى عكس ما حدث في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فإن نفس مزودي صور الأقمار الصناعية لا يبدون استعدادهم لنشر الصور المتعلقة بغزة عندما بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري في القطاع.
بلانيت لابز تقوم بتقييد وحجب صور قصف غزة
أطلق شركة بلانيت لابز علماء سابقون في وكالة ناسا عام 2010، وقامت في الأيام الأخيرة بتقييد وحجب أجزاء من الصور فوق قطاع غزة بشكل كبير للعديد من المستخدمين، بما في ذلك المؤسسات الإخبارية.
وفي الأسبوع الماضي أزالت بعض صور غزة من تطبيق الويب الخاص بالشركة لتنزيل الصور، وتم توزيع بعضها على وسائل الإعلام المهتمة من خلال Google Drive، ثم أخبرت الشركة بعض المشتركين فيها أنها قد تقوم بتعديل الصور المنشورة في الأرشيف خلال النزاعات النشطة في قطاع غزة.
صور فائقة الجودة للمنطقة الشمالية من قطاع غزة
وشهد مشتركو بلانت أنه خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر كانت الشركة تقدم صورا عالية الجودة للمنطقة الشمالية من قطاع غزة، وهي منطقة احتدام الصراع بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وغزة.
ومنذ 22 أكتوبر لم يستطع المشتركون الوصول عبر منصة بلانيت لابز إلى الصور عالية الدقة لغزة، وفقا لاثنين من المشتركي بالشركة، وفي الوقت ذاته واصلت بلانيت والشركات الأخرى، تزويد المؤسسات الإخبارية بصور للقطاع المحاصر، ولكنها متأخرة زمنيا بشكل كبير.
تقديم صور متأخرة جدا لقلق مسؤولي الأمن الأمريكيين منها
وظهر هذا التأخير بشكل واضح في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم 5 نوفمبر، وكانت صورا تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو غزة لصور التقطت في 3 نوفمبر، وفي يوم 4 نوفمبر شاركت صحيفة الجارديان صورا تم التقاطها في 30 أكتوبر.
كما أن هناك مقالا نشرته صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 19 أكتوبر تضمن صورا تظهر مواقع الدبابات الإسرائيلية في شمال غزة.
ورفضت شركات الأقمار الصناعية توضيح سبب إصدارها للصور بعد تأخير طويل، أو عدم نشرها على الإطلاق، بينما لمح موقع سيمافور إلى أن القرار قد يكون بسبب مخاوف أمنية، مشيرا إلى أن مسؤولي الأمن الأمريكيين يشعرون بالقلق إزاء التفاصيل التي توفرها تلك الصور.
تابع أحدث الأخبار عبر