من هو يحيى السنوار الذي وضعه الاحتلال الصهيوني كهدف رئيسي لاغتياله؟
تعهد يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي بتكثيف البحث للوصول إلى السياسي يحيى السنوار قائد حركة المقاومة الفلسطينية " حماس" في قطاع غزة من أجل القضاء عليه، ووجه جالانت رسالة إلى سكان قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي له قال فيها: "إذا استطعتم الوصول إلى يحيى السنوار قبل قواتنا، فهذا الأمر سيقصر من أيام الحرب على القطاع"، مشيرًا في كلمته إلى أن قوات الاحتلال تمكنت من تصفية 13 شخصًا من القادة والمقاتلين والميدانيين لحركة حماس الفلسطينية.
من هو يحيى السنوار؟
ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار في مخيم خان يونس للاجئين الواقع بقطاع غزة عام 1962، وتربى في المخيم حتى بلغ الـ 61 عامًا، وتلقى السنوار تعليمه في المدارس التابعة للمخيم حتى الدراسة الثانوية، كما التحق بالجامعة الإسلامية في قطاع غزة، واستطاع الحصول على درجة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية.
وفي عام 1982 القت قوات الاحتلال القبض على يحي السنوار بتهمة سيرة في أنشطة تخريبية وتم وضعه رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، كما حكمت المحكمة الإسرائيلية بسجنه مدى الحياة 4 مرات "أي ما يعادل مدة 426 عاما"، قضى منهم السنوار 24 عاما في السجن وذلك في عام 1988.
نقطة التحول في مسار يحيى السنوار
وفي عام 2011 تفاوضت القوات الإسرائيلية لإتمام صفقة تبادل بين المعتقلين الفلسطينيين مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس لتكن تلك الصفقة هي نقطة التحول في مسار السنوار، حيث استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور كما سمحت له التحدث مع القياديين من المقاومة الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط.
واعترضت القوات الإسرائيلية على عدد من الأسماء التي اقترحتها الحركة، ولم يكن السنوار من بين الأسماء المعترَض عليهم، وتم إطلاق سراحه وأصبح بعد ذلك قيادي في الذراع العسكرية لحماس "كتائب عز الدين القسام"، لتستفيد الحركة من معرفة السنوار بالسجون الإسرائيلية، بفضل السنوات التي قضاها فيه.
إدراجه على لائحة الإرهابيين وتعينه رئيس المكتب السياسي لحماس
وفي سبتمبر 2015 أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية الفلسطيني يحيى السنوار على لائحتها الإرهابيين الدوليين، وتم انتخابه في عام 2017 كـ رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني، ولعب السنوار دورا دبلوماسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، ولكن فشلت تلك المحاولات، وأسهم السنوار في تشكيل الجهاز الأمني الخاص بالحركة، كما وجهت إسرائيل الاتهامات لـ السنوار بالتخطيط لهجوم طوفان الأقصى بجانب محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، ووصفه المتحدث باسم الجيش بـ "الرجل الميت".
تابع أحدث الأخبار عبر
