الفرح تحول لمأتم.. «عين الحسود» تقتل «3 عرسان»

«العين فلقت الحجر»، مثل شعبي ينطبق على 3 وقائع متتالية، بعدما أصابت «عين الحسود» 3 ضحايا فارقوا الحياة بسبب الحسد.

الواقعة الأولى، توفى فيها العريس بعد نشر عروسه «بوستًا» تكشف فيه مدى حبها له، ونشرت حياتها الشخصية على صفحتها على «فيسبوك»، وتم تداولها في جروبات على مواقع التواصل الاجتماعي.

الثانية، مأساة البلوجر مريم، التي نشرت صورا لعريسها وهي تحتفل معه بالعام جديد، بصور تجمعهما في مشهد عاطفي، مما جعل بعض رواد السوشيال يعلقون بعد نشرها خبر وفاته أن الحسد نال من حبيبها، مؤكدين أنه لا يجب تناول تفاصيل الحياة الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي.

الثالثة، لفتاة كانت تنتظر حفل زفافها لكنها فارقت الحياة، ليؤكد البعض من أهلها أنها نالت قسطا من عين الحسود لتفارق الحياة في حادث أيضا.

المأساة الأولى.. عروس صغيرة ضحية الحسد

الحزن يسيطر على قلوب عائلة العريس، اللون الأسود تصدر المشهد، الدموع والآلام لغة العائلة، وذلك بعد أن فارق ابنهم الذي لم يمر على حفل زفافه سوى أيام قليلة، عقب نشر عروسه صورا لهما وهما يحتفلان سويا، إذ أجمع كثير من رواد السوشيال ميديا أن الحسد السبب، وأن «العين فلقت الحجر»، مثل شعبي لكنه وكأنه انطبق على هذه الحالة.

المأساة، بدأت عندما نشرت ميرنا، العروس الصغيرة، صورة تجمعها مع زوجها، على «فيسبوك»، وتم تداولها على الجروبات، وذلك منذ أيام قليلة لم تتجاوز أصابع اليد، وكانت الابتسامة والمشاعر الدافئة تجمعهما، وتبادل كلمات الحب ومشاعر الحنين، لكن لم تدم الفرح كثيرا، وفوجئ رواد مواقع التواصل الإجتماعي بنفس العروس تنشر بوستا بوفاة زوجها، الذي لقى مصرعه في حادث على الطريق، واستغاثت الزوجة الحزينة بالأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية للقبض على المتسبب في مصرع زوجها.

وشرحت العروس المكلومة، كيف فقدت عريسها، إذ كان عائدا من عمله، وذاهبا إلى موقف السيارات بالشيخ زايد ليستقل سيارة، ولكن هنا كان طائر الموت يحلق فوقه، دون أن يعلم العريس الحديث، أن الأجل قد اقترب على يد سائق شاب متهور، صدمه بسيارته وفر هاربا، وبالفعل تم ضبطه وإحالته إلى جهات التحقيق.

علق رواد مواقع التواصل الإجتماعي على بوست العريس بأن "العين قد فلقت الحجر"، وأن الحسد أطاح بعريسها، قبل أن يهنئا سويا بالزواج.

مأساة عريس ورحيل الابتسامة

كانت السعادة هى لغة الوجوه في البوست الذي نشرته العروس، عينها مليئة بالحب والغرام وهي تنظر لعريسها، العروس البلوجر مريم جودة، هذا كان حالها قبل أن يفارق عريسها وحبيب قلبها الحياة "محمد عبداللطيف"، لكن سبب الموت كان وراء تعليقات كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أجمعوا على أن الحسد والعين هي من تسببت في موت العريس.

بداية الواقعة، عندما نشرت البلوجر مريم صورا لها هي وزوجها وهما في قمة الفرحة والسعادة في احتفالات رأس السنة، ولكن لم تمر ساعات حتى تحول حساب مريم بدلا من اللون الأحمر، وتعمه البهجة، وصور الاحتفالات إلى لون أسود، إذ نشرت بوستا بعد 8 ساعات من الأول، تعلن وفاة زوجها، لتتحول صفحتها إلى دفتر عزاء من قبل صديقاتها وأصدقاء العريس، حينما أعلنت وفاته.

النيابة العامة قررت تأجيل دفن الجثمان وذلك لعرضه على الطب الشرعي، لتشككها في وجود شبهة جنائية.

لم يتوقف الأمر عند هذا، ولكن تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع البوست الجديد، وأكد البعض أن عين الحسود السبب وراء وفاته، وأن حياة الأشخاص لا يجب تناولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما قال آخرون، إن الموت واحد ولا يجب أن نرجعه لأسباب.

أبرز ما نشرته العروس التي لم يمر على حفل زفافها سوى أيام قليلة، في البوست الأول الذي أرجع البعض أنه سبب الوفاة وأنها تعرضت للحسد بسببه، أنها دونت في البوست جلسة التصوير في احتفالهما برأس السنة، وقالت: "الساعة دلوقتي 12 بالدقيقة عايزة أقولك أن دي أحلى رأس سنة في حياتي عشان بقينا مع بعض ويارب نفضل مع بعض العمر كله يا عيوني أنت"، وفي بوست أخر قالت البلوجر الشهيرة: "أحببتك ثم تعلقت بك ثم عشقتك ثم أصبحت قطعة من جسدي وشيئا من روحي لا أستطيع الابتعاد عنه، ‏رزقني الله بك، وأيقنت أنك أجمل أرزاقي، أنت نعيمي، أنت الكثير في عيناي، دمت لَي كُل العمر".

بينما جاء تعليقها على البوست الثاني، بعدما فارق زوجها الحياة قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون، كل نفس ذائقة الموت، يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي، توفي إلى رحمة الله تعالى زوجي محمد عبداللطيف، نسألكم الدعاء والمغفرة».

مأساة عروس

الواقعة المأساوية الثالثة، ربما تكون مختلفة بعض الشيء، لكن أرجع البعض أيضا السبب فيها إلى الحسد، الضحية فيها اسمها إيمان عماد، ابنة قرية إهناسيا الخضراء، التابعة لمحافظة بني سويف، جميع أهل قريتها يشهدون لها بالأدب الجم، والطيبة والاحترام، في اليوم الأخير ذهبت لشراء أدوية لأختها المريضة، وذلك لعدم توافر علاجها في الصيدليات، لكن كانت النهاية على يد سائق متهور صدمها بسيارته، وفارقت الحياة. 

وشهد لها أهالى قريتها بين شباب وأطفال وكبار، بحسن أخلاقها، وقالوا إن فرحها لم يمر عليه شهر ونصف، وأتى عريسها وأخيها، ليذهبا بها إلى الكوافير مثلها مثل أي عروسة ليلة حنتها، ولكن أصيبوا جميعا في حادث تصادم، وتم احتجازهم الثلاثة بداخل المستشفى، وحالتهم خطيرة، وفارقت الحياة العروس بسبب هذا الحادث المؤلم.

أكدوا أن العروس الضحية التي فارقت الحياة، كانت تتولى مهام أختها المريضة، وتوفر لها علاجها، حيث إنها كانت تعمل في صيدلية، مشيرين إلى أن الضحية، كانت ذاهبة إلى محافظة الفيوم لشراء دواء لشقيقتها، لعدم توافره في الصيدليات ببني سويف، لكن القدر جاء في أثناء ذهابها، وفارقت الحياة.

علاج شقيقتها وشقيقها عقب خروجهما من المستشفى بحكم عملها في صيدلية، وكانت تقوم برعايتهم رعاية تامة أثناء إصابتهما بالحادث، وكانت هي من تسهر ليلًا ونهارًا، لافتًا إلى أن الراحلة كانت ذاهبة إلى محافظة الفيوم لإحضار علاج لشقيقتها لعدم وجودة بالصيدليات في بني سويف، وغير موجود سوى في الفيوم، ولكن القدر لم يمهلها الوقت للعودة بالعلاج إلى شقيقتها، وتتفاجأ بسيارة تصدمها وتلفظ أنفاسها الأخيرة وعلاج شقيقتها في يديها.

وأضاف أهل قريتها، أنها ربما تكون قد أصابتها عين الحسود، لأنها كانت تعمل ليل نهار وتباشر علاج شقيقتها وحفل زفافها قريبا، وكان الجميع يذكر تصرفاتها مع أسرتها ومواقفها مما قد يكون جعل البعض يحسدونها، حتى أنها فارقت الحياة.

نعي وألم

خطيبها كتب نعيا محزنا، قائلا: "اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه، لله ما أعطى ولله ما أخذ، اللهم أجرني في مصيبتى، فهي كانت خطيبتي وحبيبتي وبنتي وأختي وأمى وصحبتي والتي كنت أدعو الله أن تكون شريكة الحياة ورفيقة الدرب في ذمة الله".

تابع أحدث الأخبار عبر