ارتفاع جنوني في الأسعار.. العالم يواجه أزمة طاقة حقيقة
من المتوقع أن يكون هناك العديد من النتائج السلبية جراء حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال ضدالشعب الفلسطينى الأعزل، فمن المتوقع أن تشكل إمدادات الطاقة اهتماما عالميا واسعا لنتائج الحرب،وهذا يعود للحروب السابقة وتداعيات الحرب على اقتصاديات العالم.
وبنظرة إلى التاريخ فإن الطاقة هى القطاع الاقتصادى الأهم على المدى القصير فى حالة الحروب، ومنذشهر تقريبا ارتفعت أسعار النفط حتى الآن نحو 5 دولارات عن معدلها فى بداية الحرب، هذا، مع العلمبأن أسعار النفط العالمية تراجعت فى الأيام الأخيرة إلى مستواها عند نشوب الحرب فى 7 أكتوبر لنحو87 دولارا لبرميل نفط برنت، ولكن بالأمس القريب بلغ سعر البرميل 90 دولار.
وصندوق النقد له رأى فى هذا الأمر، وقال أن اي أزمات فى قطاع المواد البترولية سيترك أثرا علىالاقتصاد العالمي بشكل عام، وفي الدول النامية على وجه التحديد، ومن المتوقع حال استمرار هذاالعدوان الغاشم من قبل جيش الاحتلال، انقطاع إمدادات الغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا، فى ظلوضع طاقة أوروبى صعب بسبب حرب أوكرانيا، والعقوبات الأوروبية التي فرضت على الصادراتالبترولية الروسية.
وهذا يؤكد أن العالم يواجه أزمة طاقة حقيقية، فالتهديدات لا تقتصر على ارتفاع أسعار النفط، أوانقطاعات فى سلسلة الإمدادات، ولكن الأثار قد تصل إلى قيمة العملات المحلية بالنسبة للدولار،واختلاف نسب الفوائد من دولة إلى أخرى، أو زيادة تكلفة الإنتاج لمنتوجات الصناعات المحلية.
ونظرا إلى الأهمية الاستراتيجية للبترول فى الاقتصاد العالمى، ودوره المحورى فى المواصلات و الإنتاجالصناعى والزراعى، ناهينا عن أهمية الوقود فى تشغيل آليات الحرب، وهذا كله يعنى حتمية ارتفاعالأسعار خاصة وأن جميع الدول ليست بمعزل عما يجرى فى العالم من أحداث متلاحقة وحروبوتداعيات وما شابه.
