3 أسباب عالمية وراء رفع أسعار المواد البترولية.. ورقابة صارمة لعدم تحريك الأسعار

يعاني العالم من أزمة كبير فى المواد البترولية، وذلك للعديد من الأسباب، بداية من جائحة كورونا، الحربالروسية الأوكرانية، حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال ضد المدنيين بقطاع غزة، ولهذه الأسبابكان لزاما رفع أسعار الوقود التى ستظل مصر من ضمن الأرخص عالميا.

فمع بداية انتشار الجائحة، خسر كل المنتجين على مستوى العالم، وبالتالي فإنهم يحاولون تعويضخسائرهم، وعندما زاد الطلب على المواد البترولية بعد انحسار الوباء، عمل المستثمرون الدوليونوالشركات البترولية على تعويض خسائرهم، وزيادة أسعار البترول انعكست على الصناعة ككل، مثلسعر إنتاج الكهرباء وسعر الشحن الدولي، حيث زادت أسعار المحروقات، وتكبدت شركات الشحنخسائر ضخمة بسبب توقف الخطوط الملاحية، وعندما عادت حركة التجارة العالمية عملت هذه الشركاتعلى تعويض خسائرها، حتى هذه الشركات لم تستجب للرئيس الأمريكى "بايدن" حينما طلب أكثر منمرة زيادة إنتاج أوبك من البترول لضمان السيطرة على سعر المواد البترولية في السوق.

رفضت هذه الشركات تنفيذ تعليمات الرئيس الأمريكى، لأنّ المنتجين يسعون إلى تعويض خسائرهم،فمنتجو المواد الغذائية على مستوى العالم تكبدوا خسائر فادحة في فترة كورونا، حيث أغلقت المدارسوالفنادق والمطاعم وتوقفت الحياة بسبب كورونا، وتخلصت المزارع من إنتاجها ورمته في البحر، وبالتاليفإنها خسرت مبالغ طائلة، لذلك سعى أصحاب المزارع إلى زيادة أرباحهم عبر تقليل الإنتاج ورفع سعرالمنتجات.

وهذا يؤكد أن زيادة أسعار المواد البترولية وفقا لقرار لجنة التسعير التى تنعقد مرة كل ثلاث شهور لهتداعيات كثيرة وسبق وأن أجلت مصر هذا القرار أكثر من مرة مراعاة للظروف الاقتصادية الراهنة، ولكنهناك ضرورة ملحة لزيادة الأسعار خاصة وأن الأمر مرتبط بأسباب وعوامل خارجية بعيدة كل البعد عنالدولة المصرية، وتتخذ الدولة عقب كل زيادة حزمة من القرارات الداعمة للفئات البسيطة والتى تضمن عدمتحريك الأسعار دون ضوابط صارمة.

تابع أحدث الأخبار عبر