«آية» في محكمة الأسرة.. من جحيم الزواج في الصعيد لبيوت المعنفات بالقاهرة

كل قضية داخل محكمة الأسرة، تعكس حكاية المعاناة لصاحبتها، فبعض القضايا المطروحة في محكمة الأسرة بزنانيري، لنساء حضرن من أقصى الصعيد، للتخلص من ظلم وجبروت بعض الأزواج.
من ضمن هذه الحالات، حالة “أية”، والتي هربت من قريتها بالصعيد، بسبب تعنيفها المستمر من قبل زوجها، الذي كان دائم التعدي عليها بالضرب، حتى وصل به الأمر إلى إحداث كسور بها، ودخلت على آثرها المستشفى، ورغم كل هذا إلا أنهم أعادوها مرة أخرى إلى زوجها، ورفضوا طلبها بالطلاق.
الهروب لأحد بيوت المعنفات للنجاة
تحكي “أية” مأساتها لـ«الحادثة»: “لم اتحمل هذه الإهانة والمعاناة، وتخلى أهلي عني، لذا قررت الهروب، والإقامة في إحدى بيوت المعنفات، بعيداً عن أعين الأهل والزوج، اللذين تتبعوني وحاولوا الوصول لي لقتلي”.
تتابع: “بعد ذلك، لجأت إلى المحامي التابع لإحدى المنظمات الحقوقية، لكى يقيم لي دعوى طلاق للضرر في محكمة الأسرة، ضد هذا الزوج، وخاصة أن لدي تقارير بالفعل تثبت هذا الضرر الذي تعرضت له، والعنف الواقع علي”.
أكدت “أية”، أن المحامي أوضح لها أنها ستحصل على الطلاق بشكل سريع، وأن موقفها في الدعاوي التي سترفعها في محكمة الأسرة قوي، خاصة مع الأوراق التي تثبت تعرضها للعنف والضرب من الزوج.
الهروب من الجحيم
أضافت “آية”، أنها تعرفت على بيوت المعنفات، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، وهو الأمر الذي ساعدها على الهروب من الجحيم، الذي كانت تعيش فيه مع هذا الزوج والأهل، الذين تخلوا عنها بحجة العادات والتقاليد، متمنية أن يتم الحكم لها في محكمة الأسرة، بتطليقها من هذا الزوج، للتخلص من هذا الكابوس الذي يراودها للأبد، على حد تعبيرها.
تابع أحدث الأخبار عبر