هجوم حماس لم يأت من فراغ.. أبرز تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة التي أغضبت إسرائيل
أوضح أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أثناء كلمته أن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تجاه مستوطنات وبلدات غلاف غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري "لم يحدث من فراغ"، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان الاحتلال منذ أكثر من 75 عامًا.
تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة التي أغضبت إسرائيل
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي الهجمات الإرهابية المروعة والغير المسبوقة التي شنتها المقاومة الفلسطينية على قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إنه لا يوجد ما يبرر التعمد في قتل وإصابة واختطاف المواطنين المدنيين ولا إطلاق الصواريخ على مناطق ومباني مدنية، وطالب بمعاملة جميع الرهائن بشكل إنساني وضرورة إطلاق سراحهم فورًا وبدون شروط، مشيرًا إلى تواجد بعض من أفراد أسر الرهائن المحتجزة في الاجتماع.
وأوضح أنطونيو جوتيريش أن المواطنون الفلسطينيون رأوا أرضهم وديارهم تلتهم من قبل المستوطنات حتى عمها العنف، كما أن اقتصادهم يخنق ويشرد شعبهم ومنازلهم تهدم وأن كل آمالهم تتلخص في وجود حل سياسي حتى تتلاشي معاناتهم، وتابع أنطونيو جوتيريش: "مع كل المظالم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لا يمكن تبرير هجمات حماس المروعة، وهذه الهجمات الشنيعة لا يمكن ايضًا أن تبرر العقاب الجماعي المباغت على الشعب الفلسطيني".
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب باحترام قواعد الحرب
كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن على ضرورة احترام والتزام جميع الأطراف بموجب القانون الدولي الإنساني، وطالب باتخاذ الحيطة المستمرة اثناء سير العمليات العسكرية، وذلك لحماية المدنيين وتجنيب تعرضهم للمخاطر، وشدد أيضا على ضرورة حماية المستشفيات واحترام حرمة المنشآت تؤوي أكثر من 600 ألف مواطن فلسطيني، وقال: "حتى الحرب لها قواعد".
جوتيريش: الأولوية القصوى لحماية المدنيين
كما أعرب جوتيريش عن قلقه الشديد بشأن عمليات القصف المتواصل على قطاع غزة من قبل الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي وعن حجم الدمار ومستوى الضحايا المدنيين، وأبدى حزنه لمقتل موظفي وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" والبالغ عددهم 35 موظفا، جراء القصف المستمر على القطاع في الأسبوعين الماضيين.
كما أدان لأسر الموظفين عمليات القتل هذه وما يشابهها من أعمال إرهابية، وشدد على أن الأولوية القصوى لحماية المدنيين في أي صراع مسلح، وعبر عن قلقه البالغ بشأن الكم الكبير من الانتهاكات للقانون الدولي والإنساني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن أي طرف في يدخل صراع مسلح ليس فوق القانون ويجب عليه احترامه.
وطالب جوتيريش بضرورة الإسراع لدخول المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى غزة، وقال إن تلك الإغاثات تعد قطرة في بحر مقارنة بحجم الاحتياجات الهائل، ووصف ما يحدث بالكارثة.
وحذر جوتيريش من أن نفاذ إمدادات الأمم المتحدة للوقود في غزة، وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، ويشارك في الجلسة أكثر من 90 متحدثًا بجانب أعضاء المجلس الـ 15.
