أحدث الأخبار
الثلاثاء 15 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

مجلس وزراء الداخلية العرب يحتفى باليوم العالمى للحماية المدنية

احتفال اليوم العالمى
احتفال اليوم العالمى للحماية المدنية

يحتفى العالم اليوم الأربعاء، الموافق 1 مارس من كل عام باليوم العالمي للدفاع المدني، وهو يوم عالمي تحتفل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية بهذا اليوم تقديراً لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من جهود للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات من خطر الكوارث الطبيعية والبشرية والتقليل من الآثار المأساوية الناجمة عنها. 

اليوم العالمي للدفاع المدني

تشارك الدول العربية في اليوم الأول من شهر مارس من كل عام مختلف مكونات المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني)، الذي يخلد الذكرى السنوية لبدء سريان القانون الأساسي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في 1 مارس 1972م.

 الحماية الذاتية إزاء الحوادث والكوارث

قال الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني) 2023، ويجسد هذا الاحتفال الأهمية المتزايدة التي باتت توليها الجهات الرسمية والهيئات الدولية والإقليمية والوطنية لأعمال وأنشطة الحماية المدنية (الدفاع المدني)، نظرا لما تقوم به هذه الأجهزة الحيوية من إسهام فعال في دعم خطط التنمية ومواجهة الكوارث التي تهدد حياة الإنسان وتراثه وبيئته، كما يشكل علامة مميزة ومناسبة هامة لإثارة اهتمام الجمهور والعمل على توعيته بتدابير وإجراءات الإعداد والوقاية والحماية الذاتية إزاء الحوادث والكوارث.

أضاف أمين مجلس وزراء الداخلية العرب، وفي نطاق الاحتفالات العالمية بهذه المناسبة، ارتأت المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني هذا العام رفع شعار "دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر"، لإبراز أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطبيقاتها في مجال إدارة مخاطر الكوارث والتأهب لها والتقليل من مخلفاتها، وتذليل معوِّقات الأداء البشري وتيسير آليات معالجة وتبادل المعلومات والبيانات، تعود هذه الأهمية كذلك إلى الخصائص التي تمتاز بها هذه التكنولوجيا، ومنها: الانتشار الواسع، سعة التخزين، سرعة الأداء وسهولة الاستعمال، كما تعد أيضا مصدرا للبيانات سواء للأفراد أو المؤسسات، وتلعب دورا بارزا في تنمية العنصر البشري من خلال برامج التدريب والتأهيل والتوعية.

استخدام التكنولوجيا وتكريم ابطال الإطفاء أبرز الملامح 

 وتبرز أهمية استخدام التكنولوجيا عبر الأنظمة المعلوماتية من خلال قواعد بيانات لجمع وتخزين المعلومات، وأخرى لتحليلها ونشرها، الأمر الذي يمكّن من ترتيب المخاطر وتوضيح بؤر تأثيرها وتقييم أنظمة المراقبة وقدرتها على مجابهة هذه المخاطر، فكما هو معلوم، فإن عملية اتخاذ القرار في حالات الكوارث والحوادث الكبرى عملية معقدة، تتطلب التعامل مع كم هائل من البيانات وتحليل بدائل لسيناريوهات مختلفة واختيار المناسب منها، ولا شك بأن جودة القرار المتخذ تعتمد أساسا على صحة البيانات والمعطيات المدخلة وسرعة الوصول إليها.

 لقد ساهمت الطفرة التقنية والعلمية التـي شهدها العالم في السنوات الأخيرة في توفيرعدد من وسائط وخدمات الاتصال والتواصل والتعليم والتثقيف وتوفير البيانات والمعلومات، حيث جعلت العالم قرية صغيرة يستطيع أفرادها الاتصال فيما بينهم بسهولة وتبادل المعلومات في أي وقت وفي أي مكان، وإن استخدام تكنولوجيا المعلومات في مواجهة وإدارة الكوارث يعمل على الحد من مخاطرها وتقلٌيل خسائرها، كما أن تبادل البيانات والمعلومات بالوسائل الالكترونية يعمل على سرعة تدارك الكوارث والأزمات، وعلى الرغم من صعوبة تجنب حدوث الكوارث، إلا أنه يمكن التقليل من مخاطرها من خلال خلق الوعي السليم بالكوارث المحتملة، بتطوير نظم الإنذار المناسبة والاستعداد لمواجهة الكارثة وإدارتها من خلال تطبيق أدوات ونظم تكنولوجيا المعلومات الحديثة، إذ ساعد مثلا التطور المتزايد في الرصد والتنبؤ بالطقس، والظواهر الطبيعية في زيادة احتمالية تقديم إنذارات دقيقة بالأعاصير المدارية والعواصف والفيضانات، وفترات الجفاف وموجات التسونامي وغيرها من المخاطر، كما أن توافر بيانات الأقمار الإطصناعية ذات الدقة العالية، وأدوات الاستشعار عن بعد، والقدرة الهائلة للحواسيب، وتطوير نماذج التنبؤ، قد أحدثت تحولا ملحوظا في قدرات الإنذار بالأخطار، حيث تؤثر هذه المعطيات بشكل إيجابي على مرحلة الاستعداد الوقائي سواء على مستوى المواطنين أو أجهزة التدخل والمعالجة، كما تتيح للجمهور اتخاذ إجراءات استباقية وحمائية لتجنب الضرر.

أضاف ما فتئت الأمانة العامة للمجلس إلية، من خلال مضامين ومحاور الاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني) والخطط المرحلية لتنفيذ بنودها والعديد من الدراسات والبحوث والكتيبات الإرشادية التـي أنجزتها، والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات التـي عقدت في نطاقها، تدعو وتحث الدول الأعضاء إلى الانفتاح على عالم التكنولوجيا الحديثة خاصة في إدارة الكوارث ودعم تبادل المعلومات والبيانات بين مختلف الفاعلين، وإنشاء شبكة للإنذار المبكر باستخدام تكنولوجيا الأقمار الإصطناعية في التنبؤ بالكوارث، ودعم التعاون فيما بينها في هذا المجال، وتعزيز ودعم أجهزة للحماية المدنية (الدفاع المدني) لديها بالخبرات البشرية والتقنية اللازمة، كما تحرص على متابعة المستجدات والتطورات في مجال مواجهة الكوارث والحوادث الكبرى، وتزويد الدول العربية بها للمساهمة في وقاية بلداننا ومجتمعاتنا من أخطار الكوارث، وزيادة معدلات نمو هذه البلدان وتقدمها، فضلا عن تعزيز مقدرات شعوبها وحماية ثرواتها الوطنية.

 

 

تابع أحدث الأخبار عبر google news