محمد الدرة.. مأساة عائلة فلسطينية تتجدد بعد 23 عامًا من رحيله
بعدما ودع جمال الدرة ولدة محمد الدرة بـ 23 عامًا تكررت مشاهد الحزن والأسى في عينه بفقده شقيقيه نائل وإياد بنفس رصاص الاحتلال الصهيوني، ففي نظراته تجسدت مشاعر الخوف والفزع الذي يعيشه أهالي فلسطين، وودع والد محمد الدرة أشقاءه وهو في حالة انهيار من البكاء وهو يراهم في أكفانهم بعدما حمل ولده قبل 23 عامًا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
تفاصيل استشهاد أشقاء والد محمد الدرة
انتشر مقطع فديو لـ والد محمد الدرة وهو بجوار جثامين اشقاءه في مسجد شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بعدما استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وهو يدعو لهم وتوجه إليهم قائلًا:"ربنا يرحمكم يا أبطالنا يا شهداءنا احجزوا لي مكان معكم، كفاية ما نفسنا نعيش"، كما دعا الله أن يلهمه الصبر على فراقهم جميعًا.
وروي والد محمد الدرة تفاصيل استشهاد أشقاءه وما تعرض له اسرته بالكامل من القصف وقال "نتوضينا لصلاة الفجر في دير البلح وسمعنا أصوات مرعبة للقصف ببراميل ومتفجرات على بيوتنا وبيوت جيرانا، وفي 11 من عائلة واحدة استشهدوا، وكان معظمهم أطفال، وأنا وزوجتي وأولادي الحمد لله نجينا بأعجوبة إلهية دي حرب إبادة وإحنا ضدها، احنا ضد التهجير وضد القتل وضد الاحتلال ولكن للأسف احنا بتعرض للظلم من العالم".
ولم يفلت أفراد عائلة الدرة من القصف الإسرائيلي على منازلهم حيث استشهد اثنين من اشقاءه نائل وإياد، كما أستشهد زوجته أخيه وابنته أخيه أيضا، ونجا والد محمد الدرة وأسرته بأعجوبة إلهية، وأشار إلى استشهاد أسر كاملة من جيرانه وذكر عائلة أبو شبارة التي استشهد منها أطفال ونساء، وعائلة أبو لاشين التي فقدت 16 من أفرادها.
استشهاد محمد الدرة
ويذكر أن هناك مشاهد لم يمحيها الزمن أو الأحداث وهي مشاهد استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة برصاص الاحتلال الصهيوني في مطلع القرن الـ 21، وبالتحديد في يوم 30 سبتمبر لعام 2000، حيث انتشرت صور الشهيد محمد الدرة وهو ملقى على قدم والدة جمال الدرة بعد تصويب قوات الاحتلال كم هائل من الرصاص تجاههم في مشهد مأساوي يخالف الإنسانية، وذلك في اليوم الثاني من أحداث انتفاضة الأقصى.
تابع أحدث الأخبار عبر
