أحدث الأخبار
الجمعة 11 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

نهاية أحمد الطنطاوي في 6 ثوانٍ.. «الحادثة» يفضحه وسط أنصاره: اعترف بالإخوان ولقاء قيادات الجماعة وحزب الله في لبنان

صدمة أحمد الطنطاوي
صدمة أحمد الطنطاوي من سؤال الحادثة

هاجم الدولة واتهم المواطنين بسوء استخدام حقهم الدستوري
 

تحدث بتعالٍ في مؤتمر الـ 100 «أنا»

 

هدد بالانتقام من الخصوم السياسيين
 

وصف الشعب بالبلطجية واتهم المصريين بالتسول 
 

هاجم القضاء والقانون والدستور المصري

 

اتهم الهيئة الوطنية للانتخابات بالتحيز

 

«الكاذب لما تكشفه يبجح ولما تواجهه يقبح».. هذا كان حال أحمد الطنطاوي بالأمس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ليعلن فيه عن «خيبة أمله» وفشله في جمع التوكيلات الرئاسية، فلم يكن أمامه سوى إطلاق الشتائم يمينًا ويسارًا، وشعارات جوفاء، وأنصار يسبحون بفشله، ويصدقون كذبه.
بدأ المؤتمر في الخامسة والنصف، على الرغم من أن ميعاده في الرابعة والنصف، أي «بداية القصيدة كُفر»، انتظر الصحفيون والإعلاميون في حديقة حزب المحافظين لساعة كاملة، في انتظار «بطل من ورق»، وسط هتافات أنصاره الذين كانوا عبارة عن خليط بين «الإخوان، والسلفيين، واليسار».

الطنطاوي يدعي قدرته على الحشد والمشاركون في المؤتمر لا يتجاوزون 300 فرد

 

الحشد الطنطاوي

العدد لا يتجاوز 300 شخصًا، وكنا نظن أن هناك آلاف سيحشدها الطنطاوي كما ادعى، لكن جميع الأرقام التي أعلنها في مؤتمر، كذبها الواقع ليتأكد للجميع أنه «غبي منه فيه»، المثير في الأمر أن جميع وسائل الإعلام المشاركة كانت أجنبية وعربية، منها أذرع إعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية.

اشتباك بين الإخوان واليسار بعد ترديد هتاف «خيبر خيبر يا يهود»


قبيل بدء المؤتمر، ردد مناصرو الطنطاوي شعارات إخوانية منها «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، هذا الهتاف الذي أحدث لغطًا بين الحضور، وصل إلى حد الاشتباك اللفظي بين التيارات الثلاث «الإخوان والسلفيين واليسار»، فاليساريون رفضوا الشعار، في حين صمم عليه الإخوان، حتى تدخل أحد المنسقين للمؤتمر بهتاف آخر ليفض الاشتباك.
في تمام الخامسة والنصف، خرج الطنطاوي ومعه حمدين صباحي وأكمل قرطام من داخل مقر الحزب ووقفوا على درجات السلم كالمنتصرين، وبدأت الهتافات تتعالى من الـ 300 المشاركين، وسادت حالة من الهرج والمرج، فالجميع في انتظار النبأ العظيم.

اشتباك بين الإخوان واليسار بعد ترديد هتاف «خيبر خيبر يا يهود»

الإعلان عن «خيبة الأمل»

بدأ المؤتمر الذي قدمه محمود السقا بمجموعة من التهم التي لا أساس لها، تمهيدًا لإعلان «خيبة الأمل»، شتائم واتهامات للنظام والشعب، اتهم الحكومة أنها عرقلت تحرير التوكيلات لـ الطنطاوي، واتهم الشعب بـ«البلطجة»، وبالطبع الأنصار «يهللون ويصفقون ويهتفون ويسبحون ويمجدون».
جاءت كلمة محمد أبو الديار منسق حملة أحمد الطنطاوي، ليعلن «خيبة الأمل» المغلفة بأرقام كاذبة، قائلا: «من مايو 2023 انطلقت حملتنا، وأطلقنا استمارة التطوع، وجمعنا أكثر من 25 ألف استمارة تطوع»، وواصل كذبه قائلا: «حصلنا على تأييدات تتجاوز الـ 70 ألفًا»، هنا ارتفعت الأصوات المهللة، ليصدم الجميع بقوله: «الحملة واجهت خلال الأيام الماضية منع ممنهج لعمل التوكيلات، وحصلنا على 14160 توكيل فقط»، ليعلن بذلك الرقم خروج مرشح الإخوان من دائرة المنافسة، ولكي يحفظ ماء وجه الحملة تابع قائلا: «مستمرون في الحملة ونعلن تدشين هيئة قانونية للدفاع عن سجناء الرأي».
بعد إعلان «خيبة الأمل»، خرج أحمد الطنطاوي على أنصاره ليطلق الشتائم والسُباب ويدعي «المظلومية» كعادة جماعة الإخوان التي تربى بداخلها، وعندما أطلق أحد أنصاره هتافًا ضد أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية يحمل سبًا وقذفًا رده أحمد الطنطاوي قائلا: «مش عايز إساءة لأي حد لو سمحتوا»، هنا تدخل محرر الحادثة مقاطعة الطنطاوي قائلا: «ترفض شتائمه وأنت أول من بادرت وشتمت وسببت الدولة والنظام»، ليبدأ أنصاره في عملة ترهيب وتعالت الأصوات الرافضة لما قاله «محرر الحادثة»، وتدخل حمدين صباحي لتهدئة الأمر.

الطنطاوي يتهم الشعب المصري بالبلطجية والتسول

واصل أحمد الطنطاوي، ادعاءاته المبنية «التشكيك والتخوين»، فلا يملك دليلا واحدًا على ما يقول، بدأ يهاجم خصومه السياسيين ويتوعدهم، هاجم الدولة واتهم المواطنين بسوء استخدام حقهم الدستوري، اتهم موظفي الدولة بالتقاعس ومخالفة القانون المصري، تحدث بتعالٍ حتى أنه ذكر كلمة «أنا» أكثر من 100 مرة، شوه الدولة المصرية واتهمها بالهزل في التعامل مع المواطن، وصف الشعب بالبلطجية واتهم المصريين بالتسول، استخدم ألفاظا غير مقبولة لمهاجمة خصومه السياسيين، اتهم الأحزاب المصرية بالتخاذل ونفى دعمه أيا منها، هاجم القضاء والقانون والدستور المصري وهدد بتغيير بنودهما، اتهم الهيئة الوطنية للانتخابات بالتحيز، وصف أنصار منافسيه بأنهم «فسدة ولصوص».

 

الطنطاوي يتهم الشعب المصري بالبلطجية والتسول

أحمد الطنطاوي يعترف بجماعة الإخوان المحظورة

بعد أن انتهى أحمد الطنطاوي من وصلة «الاتهامات والشتائم»، ظن أن الحياة وردية، وحقق ما يريد، ليفاجأه محرر الحادثة بأسئلة أفقدته توازنه في 6 ثوانٍ، حتى أنه تلعثم في الإجابة.
محرر الحادثة: نريد أن نعرف موقفك العلني والواضح من جماعة الإخوان الإرهابية خاصة أن هذه الجماعة بينها والشعب ثأرًا ودمًا؟
قبل أن يجيب الطنطاوي تعالت صيحات الأنصار مرددين: «مفيش بنا وبين الإخوان أي تار ولا دم»، ليكمل الطنطاوي باعترافه الضمني بالجماعة قائلا: «إنه في خصومة سياسية مع الإخوان»، أي أنه اعترف بهم سياسيًا، والأمر مجرد خصومة، غير معترفًا بالدم والثأر، وجدد دعوته السابقة بأنه يجب وجود تفاهمات مع الجماعة وتوفير لهم محاكمات عادلة وفقا لوجهة نظره.


وعندما وجد أنصار أحمد الطنطاوي أنه في مأزق، ولا يعرف كيف يجيب؟ تعالت الصيحات وإحداث حالة من الإرهاب لمحرر الحادثة. وبدأ أحمد الطنطاوي الالتفاف حول الإجابة متبعًا سياسة «اللف والدوران».


طارده محرر «الحادثة» بسؤال آخر، عن لقاءه قيادات الإخوان وحزب الله في لبنان؟، ليأتي الرد صادمًا من الطنطاوي، وفي البداية راوغ الطنطاوي محاولا الهروب من السؤال لكن محرر الحادثة أصر على الإجابة وقال الطنطاوي، إنه مواطن يتمتع بكافة الحقوق ومن حقه أن يقابل من يشاء كيفما شاء في أي دولة. وهنا، وجه أحمد الطنطاوي تهديدًا مباشرًا لمحرر الحادثة أنه من الممكن أن يسلمه للأمن بعد انتهاء المؤتمر.


بدا على وجه الطنطاوي علامات «النكسة»، فلم يتوقع مثل هذه الأسئلة وسط أنصاره، وطلب الطنطاوي من محمود السقا أن ينهي المؤتمر، استجابة إلى إشارة حمدين صباحي الذي رفع يده في رسالة واضحة بأنه يجب إنهاء المؤتمر الآن، خشية أن يتورط الطنطاوي في إجابات تفضح مخططه أكثر من ذلك.

تابع أحدث الأخبار عبر google news