أحدث الأخبار
الجمعة 02 مايو 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

معجزة السنوات الـ 10.. كيف نجت مصر من سيناريو الفوضى والإرهاب؟

كيف نجت مصر من سيناريو
كيف نجت مصر من سيناريو الفوضى والإرهاب؟

تقترب الدولة المصرية من أكبر الاستحقاقات الدستورية، إذ تشهد منافسة بين عددٍ من المرشحين أبرزهم المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران.

كيف نجت مصر من سيناريو الفوضى والإرهاب؟

ومع الاستعداد لهذا العُرس الديمقراطي الذي ينطلق مطلع ديسمبر المقبل، لابد من إلقاء الضوء على الحالة المصرية بعد ما يقرب من 12 عامًا على أحداث يناير 2011، وكيف كانت وكيف أصبحت؟.

في محيط إقليمي ملتهب، كادت الدولة المصرية أن تنزلق في سيناريو الفوضى والإرهاب؛ فقد شهدت الفترة من 2014:2011 تهديداً وجودياً للدولة المصرية، إلا أنه بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاعت مصر العبور والنجاة من مخططات التقسيم والحرب الأهلية التي عصفت بالدول المجاورة كسوريا واليمن وليبيا، والتي تعيش واقعًا من الفوضى والصراعات والحروب الأهلية.

وفي أحداث 2011، أو ما يعرف بالربيع العربي وضرب أمن واستقرار البلاد العربية، تحولت الدول العربية التي احتفلت في عام 2011 بإسقاط أنظمتها السياسية، في خلال سنوات قصيرة إلى ساحات للقتال والمعارك الطاحنة بين شعوبها والجماعات الإرهابية المختلفة، التي انتشرت بشكل مخيف على أراضيها، وأدى غياب الاستقرار والضعف الذي أصاب جيوشها إلى انتقال بؤر تمركز الإرهاب من أماكنها التقليدية في أعماق آسيا، إلى منطقة الشمال الأفريقي والجزيرة العربية.

وبعد أكثر من عشر سنوات على اندلاع هذه الأحداث، مازالت دول مثل ليبيا واليمن وسوريا غارقة في سيناريو الفوضى والعنف، وحتى الحرب الأهلية، كما عانت من ويلات الإرهاب الذي تفشى في أراضيها، وروع مواطنيها.

كما تدخلت العديد من القوى الإقليمية والدولية في شئونهم؛ مما عمق من الأزمات، وأدى إلى إطالة أمدها، فجميع الدول المتدخلة في شئون الدول العربية؛ كانت ومازالت تهدف إلى تحقيق مصالحها القومية والاقتصادية. 

وأدى الصراع على النفوذ في استغلال ثروات هذه الدول، إلى استمرار هذه المعاناة لأكثر من عقد من الزمن، مع غياب أي أفق للحل؛ بل وصل الحال إلى أن أبناء الدولة الواحدة يقاتلون بعضهم في حرب أهلية بلا نهاية، كما هو الحال في سوريا واليمن وليبيا.

ليس هذا فقط فقد ساهمت الإطاحة باستقرار هذه البلاد في ظهور تنظيمات إرهابية جديدة شديدة التعقيد ومتعددة الأبعاد، يعود ظهورها إلى تراجع هيبة الدولة، وضعف المؤسسات الأمنية، وخروج بعض المساجين الأمنيين أثناء  هذه الثورات.

ومازالت ليبيا واليمن وسوريا تعاني من هذه الويلات، مع غياب حلول قريبة الأمد. وكادت الدولة المصرية أن تنزلق في دوامة الفوضى والإرهاب، إلا أن الرئيس السيسي استطاع بإدارته الحكيمة وبإعادته لهيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية أن يقضي على مخططات الفوضى والإرهاب، وتقسيم أراضي الدولة المصرية.

تابع أحدث الأخبار عبر google news