جرائم تجاوزت داعش وتعاملوا بوحشية مع الأطفال.. أبرز أكاذيب جو بايدن عن طوفان الأقصى

تصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن محركات البحث، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، وذلك بعد جملة من الأكاذيب والافتراءات التي أطلقها بالتزامن مع دخول المقاومة الفلسطينية “ طوفان الأقصى” يومها السادس.
أكاذيب جو بايدن عن طوفان الأقصى
وحرص جو بايدن منذ الساعات الأولى من بدء عملية المقاومة على إثارة الأكاذيب والدعوة إلى مساندة الكيان الصهيوني بعد إعلان الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال، وفي التقرير نرصد أبرز ما تضمنته تصريحات جو بايدن من تزييف للواقع وقلب للحقائق.

1- يقطعون رؤوس الأطفال
البداية كانت بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأطفال الذين تقطع رؤوسهم على يد حركة المقاومة الفلسطينية حماس، حيث قال:"لم يتخيل رؤية إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال"، لافتًا: “كان هذا الهجوم حملة من القسوة الخالصة، وليس فقط الكراهية، بل القسوة الخالصة، ضد الشعب اليهودي”.
وذلك قبل أن يتراجع البيت الأبيض عن أكاذيب بايدن، مؤكدًا أنها بنيت على مزاعم مسؤولين إسرائيليين وتقارير إعلامية محلية".
وبحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية فإن مسؤول في الإدارة الأميركية، قال إن بايدن والمسؤولين الأميركيين "لم يروا هذه الصور، ولم يتحققوا بشكل مستقل من أن حماس تقف خلف هذه المزاعم".
في الوقت الذي تتجاهل الولايات المتحدة الأمريكية جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أطفال فلسطين وإبادتهم في جرائم موثقة بالصوت والصورة وبالواقع، لتبلغ حصيلة قتل الأطفال العشرات وفق تقرير وزارة الصحة الفلسطينية، التي أعلنت استشهاد عشرات الأطفال في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وتابع التقرير أن الأطفال الفلسطينيين لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا الاحتماء بمنازلهم خوفًا من القصف الإسرائيلي، وأن 80 % من أطفال غزة يعانون من صعوبات نفسية جراء القصف الإسرائيلي والغارات ضد المدنيين العُزل.
2- ما قامت به حماس يتجاوز جرائم داعش
وزعم الرئيس الأمريكي على خلفية أحداث طوفان الأقصى، بأن جرائم المقاومة الفلسطينية منذ انطلاقها في السابع من أكتوبر الجاري تجاوزت جرائم داعش، حيث قال، اليوم الخميس، إن ما قامت به حركة حماس تجاه إسرائيل يتجاوز جرائم داعش، مشددًا على أن بلاده ستعمل على "استعادة المحتجزين الأميركيين في غزة".
وأضاف: "أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو بضرورة أن تتصرف إسرائيل وفقا لقواعد الحرب".
وشدد على أن هجوم حماس على إسرائيل، السبت الماضي، هو اليوم الأكثر دموية لليهود منذ الهولكوست، مشبهًا الهجوم بـ "الشر المطلق" الذي "يماثل ويتجاوز أحيانا" ما ارتكبه تنظيم "داعش"، محذرًا إيران في الوقت ذاته من مغبة التدخل في الصراع.
وخلال اجتماع مع ممثلي الأميركيين اليهود في الولايات المتحدة قال إن "التنظيمات الإرهابية مثل حماس لا تجلب الإرهاب للعالم فحسب، بل شرًا مطلقًا يماثل ويتجاوز في بعض الأحيان أسوأ الانتهاكات التي اقترفها 'داعش'".
ووصف بايدن الصمت على هجوم حماس، المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، بأنه "تواطؤ"، مؤكدًا: "أعاد هذا الهجوم إلى الأذهان ذكريات مؤلمة لمعاداة السامية والإبادة الجماعية لليهود قبل آلاف السنين".
في الوقت الذي أعلنت الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، أن حصيلة من تأكد مقتلهم من المواطنين الأميركيين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس قد ارتفع إلى 22 شخصًا.

3- دعم إسرائيل هو حرب ضد الإرهاب
يزعم الأمريكي جو بايدن أن وقوف الولايات المتحدة الأمريكية ودعوتها لدول العالم بالمشاركة إلى جانب قوات الاحتلال هو حرب على الإرهاب، في الوقت الذي كشفت مواقف سابقة عن أسباب الدعم الأمريكي غير المحدود للاحتلال خدمة لمصالح شخصية.
وقال “بايدن” في مقطع فيديو له يعود إلى العام 1986: «إذا نظرنا إلى الشرق الأوسط، لو لم تكن هناك إسرائيل، لكان على أميركا خلق إسرائيل لحماية مصالحها في المنطقة»، موضحًا أن إسرائيل هي أفضل استثمار قمنا به بقيمة 3 مليارات دولار.
حجم الدعم الأمريكي
ووفقًا لتقرير نشرته البي بي سي فإنه في عام 2020، منحت الولايات المتحدة مساعدات مالية لإسرائيل قدرها 3.8 مليار دولار، كجزء من التزام سنوي طويل الأمد وضعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وكل هذه المساعدات تقريبا تُخصص لأغراض عسكرية.
ويأتي هذا الدعم كجزء من اتفاق وقعه أوباما عام 2016، يمنح إسرائيل حزمة مساعدات قيمتها 38 مليار دولار خلال عقد كامل ما بين 2017 و2028.
وبخلاف حزمة المساعدات هذه، دفعت الولايات المتحدة خمسة مليارات من الدولارات لصالح توطين المهاجرين في إسرائيل، التي لديها سياسية ثابتة بقبول اليهود من جميع أرجاء العالم ومنحهم الجنسية.
حصيلة طوفان الأقصى
وقتل خلال "طوفان الأقصى" أكثر من 1000 إسرائيلي وأصيب أكثر من 4000 وقتل ما يربو على 1100 فلسطيني وأصيب أكثر من خمسة آلاف.
التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلينَ عن نصرة الشعب الفلسطيني
فيما جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.
وطالب الأزهر الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.
كما يدعو الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.
ويُسجِّل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.
وقال إنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين.
وليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر.
تابع أحدث الأخبار عبر