"دودة موريس".. قصة أول شخص يصدر ضده حكم جنائي بسبب جريمة إلكترونية
أهلًا وسهلًا بيكم في حلقة جديدة من برنامج hackers worlds ، معاكم رنيم الأكوح ، انهاردة هتكلم عن هكر من أشطر الهاكرز في التاريخ، وده لأنه قدر يخترع دودة، ومش أي دودة، ده قدر من خلالها يخترق أجهزة كتير أوي .
من هو روبرت موريس..
اتولد روبرت سنة ١٩٦٥ هو عالم كمبيوتر ورجل أعمال أمريكي، درس في جامعة هارفارد، وكان شاطر جدًا، وبعد ما خلص دراسته في جامعة هارفارد دخل الدراسات العليا في جامعة كورنيل، وهو في الجامعة بقى عمل الاختراع اللي أذهل الناس كلها ومحدش كان قادر يقف قدامه ولا قدام الدودة اللي بسببها اتعطلت أجهزة كتي، وكمان عطلت شبكة انترنت ناشئة.
بيعتبر روبرت موريس ده، أول شخص يصدر ضده حكم جنائي، بسبب جريمة إلكترونية وإساءة استخدام الكمبيوتر،
وده لأنه صنع أول دودة كمبيوتر، اللي اتعرفت بإسم "دودة موريس"، وفي ١٩٨٨ طورها وهو بيدرس في الجامعة
وكانت الدودة ديه بقى بتعمل ايه؟؟
أنا هقولك كانت بتفحص كل أنظمة التشغيل، وبتكتشف العيوب والثغرات اللي موجوده فيها، وكانت بتكرر نفسها على الكمبيوتر اللي موجودة فيه، وكانت سبب في إن الأجهزة مكنتش بتتحمل ده وبتتعطل، بس موريس مكانش قاصد حد بعينه بالدودة ديه، لان ده كان مبرمجها أنها تصيب كل كمبيوتر هتلاقيه قدامها، ولما لقى إن المسؤولين بدأوا ياخدوا بالهم من الحاجات الغريبة اللي بتحصل في الأجهزة بتاعتهم، وحاولوا انهمم يتغلبوا عليها، ده خلى موريس يطور الدوده عشان تبقى اشرس، عن طريق تعديل الكود، بحيث انها تنسخ نفسها بقوة على الكمبيوتر، حتى لو موجوده فعلا.
اتسبب الكود الجديد ده في انتشار الدودة زي انتشار النار في القش، وبقت تنسخ نفسها على آلاف الكمبيوترات في عدد قليل من الساعات، وطبعًا الابتكار اللي عمله موريس ده معداش عادي كده، لا ده كان ليه اضرار وخساير كبيرة جدًا للأجهزة والشركات، وبسبب كل اللي روبرت عمله ده، كانت قيمة تصليح الكومبيوترات اللي خدت العدوى
بين 200 لـ 53 ألف دولار على حسب نوع المكنة.
اتسببت الدودة في تحريك عدد من المبرمجين علشان يوقفوا الهجوم الفظيع ده، واستمرت عمليات الإصلاح أيام كتيرة علشان ترجع للوضع العادي.
أخيرًا الجرايم ديه اتثبتت عليه، وتمت محاكمته في ١٩٨٩، وتم اتهامه أكتر من اتهام أول حاجه عقوبة بانتهاك قانون الولايات المتحدة رقم ١٨، وتاني واحد قانون الاحتيال وإساءة استخدام الكمبيوتر.
كان موريس، أول شخص بيتم اتهامه بالقانون ده، وفي ١٩٩٠ اتحكم عليه بأكثر من عقوبة، منهم الحبس لمدة 3 سنين تحت المراقبة، و٤٠٠ ساعة من خدمة المجتمع، وغرامه 10050 دولار، والحكم ده استأنف علشان يتأكدوا من كل الجرايم ديه، وفعلا تم تأكيدها وبدأ عقوبته من سنة ١٩٩٤، وبعد ما خلص روبرت فترة الحكم بتاعته خرج، بس واحد جديد، وحقق إنجازات كتير، وكان مركز في شغله، وكان كل اهتمام روبرت الأول كان هندسة شبكات الكمبيوتر
وكان صديق ومتعاون من فتره طويله مع بول جراهام، وكان مشارك في تأسيس شركتين، وكان روبرت فخور بنفسه في الفترة ديه، إنه قدر يكون ناجح في الحاجه اللي بيحبها وكمان بطريقه إيجابية.
ومن كتر حب بول لروبرت، عمل كتاب اسمه لغة البرمجة، وأهدى الكتاب ده لروبرت موريس، وديه اللغة اللي بتنشيء صفحات الويب للمتاجر على الإنترنت، اللي اسمها “ار تي ال ام” وده تكريمًا له على اجتهاده، والإنجازات اللي حققها
والإضافة الكبيرة اللي أضافها في عالم البرمجة، وكان بيقول بول عن موريس اللي معتبره من أبطاله الشخصين بسبب إخلاصه وتعاونه وتوضعه في الشغل، أنه لا يخطأ أبدًا
