خبير نفسي يكشف دور الأسرة..
بعد واقعة «رودينا أسامة».. «الحادثة» ينشر عقوبة التنمر

على مدار الأيام الماضية، انتشر خبر وفاة «رودينا أسامة»، الطالبة بالصف الأول الثانوي، في إحدى مدارس منطقة فيصل فى الجيزة، على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وسادت حالة من الحزن والغضب بعدما علم الجميع، بأن الطفلة تعرضت للتنمر من زملائها ووصفتها إحداهن بـ"القبيحة".
ما إن عادت «رودينا أسامة» من مدرستها، جلست رفقة شقيقتها تشتكي لها مما حدث من زملائها في المدرسة، وظلت تبكي لتسقط أمام شقيقتها على الأرض جثة هامدة.
طبيب نفسي يكشف السبب
سمير الحلو، الطبيب النفسيين، كشف لـ«الحادثة» عن الظاهرة المنتشرة في الآونة الأخيرة، وحرص من التعامل مع الآخرين بطريقة غير لائقة، بجانب حماية الطلاب من التنمر.
تحدث الطبيب عن الجانب النفسي للتنمر، والذي يعتبر سلوك عدواني، قد يمارسه بعد الأشخاص فيما بينهما، من أجل فرض سطوته بالقوة البدنية للوصول إلى هدف معين، ويتسبب ذلك في مشاكل نفسية للطرفين.
أشار الخبير النفسي، إلى أن الأسرة يجب عليها الانتباه في حالة تعرض طفلك للتنمر، وتساعدهم على اتخاذ خطوات ومواقف للعلاج بصورة مبكرة، قبل أن تتفاجئ الأسرة بكارثة مرض ابنهم نفسيا أو تعرضه للانتحار، أو الوفاة، كما حدث مع الطالبة «رودينا أسامة».
كما أوضح، أنه كان يجب على الأسرة ملاحظة الحالة النفسية للطالبة، ومعالجتها نفسيًا، ومساعدتها على التصدى لحالات التنمر، من أصدقائها، بتعزيز ثقتها فى نفسها.
أكد أيضًا، أن الكلمة تعتبر من أخطر الأسلحة التى تدمر بها شخص، لأنها تتسبب فى شعوره بالضعف، فيجب على أصحاب القلوب الطيبة أن يتعلموا فنون الرد، كما أن التصدى للتنمر يبدأ من الأسرة فى عدم خلق مقارنات بين أطفالهم وأخرين، وتنمية القدرة لدى أبنائهم فى مقدرتهم على تصحيح أنفسهم، والوصول لأحلامهم، وتشجعيهم على تقبل ذواتهم، وتطوير هواياتهم وشخصياتهم.
عقوبة التنمر في قانون العقوبات
قانون العقوبات وضع عقوبات من أجل محاربة هذه الظاهرة، وبحسب المادة 58 لسنة 1937، والذي أشار إلى أن يُعاقب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، حيث نص على أن "يعاقب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على ثلاثين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين".
تابع أحدث الأخبار عبر