تداعيات نزوح الفلسطينيين من غزة إلى مصر
دائمًا ما تتحرك مصر لدعم قطاع غزة في كل جولات العدوان التي تشنها إسرائيل خلال السنوات الماضية.
المسار المصري في مثل هذه المناسبات يتضمن السير في عدة مستويات مختلفة، منها وقف العمليات العسكرية وفرض هدنة لدواعٍ إنسانية، ثم الانتقال بعد ذلك إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار، ومطالب متعددة من كلا الطرفين، وهو ما يحتاج إلى وسيط نزيه يتمتع بثقة الجانب الفلسطيني، ويرتبط في نفس الوقت بعلاقات مع الجانب الإسرائيلي تسمح له بممارسة مهام الوساطة وهو ما يتوفر في مصر.
نزوح سكان قطاع غزة إلى داخل مصر
نزوح سكان قطاع غزة إلى داخل مصر، سيترتب عليه العديد من التداعيات، أهمها أن سيناء ستصبح عبارة عن عدد من المستوطنان للفلسطينيين كلاجئين، وهو ما يسعى إليه الغرب في تخطيطه منذ أعوام.
كذلك سيتطور الأمر إلى إقامة دولة فلسطينية بديلة، وفي المقابل سيطرة إسرائيلية على كافة أراضي دولة فلسطين التاريخية، وهو ما يعني في المجمل تصفية القضية الفلسطينية تماما، وتحقيق الحلم الإسرائيلي القديم.
تعمير غزة بعد تلك الضربات
تعمير غزة بعد تلك الضربات إذا ما تم التدخل البري الإسرائيلي سيستغرق وقتًا طويلا، ومن ثم سيتعين على مصر أن توفر لهذه المجموعات أماكن للإقامة والإعاشة وهو عبء كبير لا تستطيع مصر تحمله في هذا الوقت.
سيترتب الكثير من المخاطر الأمنية ليس فيما يتعلق بعملياتهم التي يمكن أن تستهدف الوجود الإسرائيلي على امتداد الحدود المصرية، ولكن على الأمن المصري في تلك المنطقة التي تحمل الكثير من المخاطر منذ فترة طويلة.
إعادة طرح الأمن الإقليمي، وأن تتولى مصر مسؤولية الأمن في قطاع غزة ومسؤولية التعامل مع الفلسطينيين وتخفيف العبء عن إسرائيل في ذلك المجال وفَقًا للقانون الدولي بوصفها الدولة القائمة بالاحتلال.
تابع أحدث الأخبار عبر
