حريق الحمدانية .. ما الذي كشفته نتائج التحقيق عن سبب الكارثة؟
أعلنت اللجنة المعنية بالتحقيق في حريق الحمدانية ، اليوم الأحد، الموافق 1 أكتوبر 2023، عن نتائج التحقيق بالحريق، وذكرت اللجنة ان سبب الحريق هو اشتعال مواد سريعة الاشتعال بعد ملامستها مصدر ناري، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية "واع".
ضحايا حريق الحمدانية
أدى حريق الحمدانية الذي اشتعل في قاعة أفراح في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى في شمال العراق، إلى مقتل مئة وأربعة شخص، من بينهم ثلاث وأربعون جثة لم يتم التعرف عليهم، فهم مجهولين الهوية، إضافة لخمسة أشلاء عرضي، وذلك وفقًا لتصريحات اللجنة المعنية بالتحقيق في حريق الحمدانية .
ونجا العروسين ريفان وحنين من حريق الحمدانية بعد فقدان الكثير من أقارب وأحباء العروسين، يبلغ العريس ريفان 27 عامًا، بينما تبلغ العروس حنين 18 عامًا، وتعليقًا على حريق الحمدانية ، قال العريس أن السبب الذي يعتقد أنه تسبب في اندلاع الحريق هو تلامس شرارة انطلقت من الألعاب النارية مع مواد سريعة الاشتعال، وربما يكون السبب ماس كهربي، لان الحريق بدأ من السقف، حيث اشتعلت النار في السقف ثم انتشرت في القاعة كاملة.
أضاف ريفان، أنه سمع صوت طقطقة في السقف، وعندما نظر لأعلى وجد النار مشتعلة، كان السقف مصنوع بالكامل من النايلون، لذا احترق سريعًا، ولم يستغرق ثوان حتى كان السقف قد اشتعل بالكامل، وعندها بدأ الناس بالصراخ، كان العرس يسير على خير حال، وفجأة انقطعت الكهرباء، وعندما عادت تبدل كل شيء، حريق ونار مشتعلة في السقف، وبعدها حدث ما حدث.
كواليس حريق الحمدانية
حريق الحمدانية، ربما كان سببه الألعاب النارية، يقول ريفان، ففي البداية تم إشعال اثنين من الألعاب النارية الصغيرة، ثم تبعتهما اشتعال أربعة العاب نارية أخرى، تم إشعالهما خلال الرقص، ولأن ريفان يعتقد أن الألعاب النارية ربما تكون السبب في الحريق، تساءل عن مخاطر هذه الألعاب النارية وكيف يمكن أن تتسبب في حريق هائل.
كان هذا التساؤل قبل بداية العرس، لكن أصحاب القاعة أكدوا أن هذه الألعاب النارية كهربائية غير قابلة للاشتعال، وأنها لا يمكن أن تكون سببًا في أي حريق، حيث يمكنها أن تلامس الملابس أو البلاستيك دون أي أضرار، وعليه اطمأن ريفان لهذه الألعاب، لكن كل ذلك كان بمثابة كذبة كبيرة، "إنهم كاذبون"، هذه هي الحريقة، الفرح اشتعل والمخاوف من هذه الألعاب النارية تحول إلى حقيقة، فقد العروسين أغلى الناس لديهم، فقدوا احبائهم والكثير من أصدقائهم، تحول الفرح إلى جحيم، نار مشتعلة، الحضور يحترقون، كان مشهد مرعب لأقصى درجة، ليت كل هذا لم يحدث.
انتهت الكارثة، تم تشييع جثامين ضحايا حريق الحمدانية ، ومن ثم دفنهم، وقد ناشدت الكنيسة السريانية الكاثوليكية الحكومة العراقية بسرعة التحرك لعلاج المصابين قبل ان تتفاقم الأوضاع.
تابع أحدث الأخبار عبر
