كلت ابنها ومعمولها سحر.. رحلة سيدة فاقوس من القتل للبراءة
في الخمسة شهور الماضية ثار الرأي العام من جريمة «هناء محمد حسين» أو سيدة فاقوس البشعة التي تضمن قتل ابنها ذات الخمسة أعوام وتمزيق جسده لآشلاء وأكل جزء من جسده بحجة حمايته ومنع والده من أخذه بمركز فاقوس في محافظة الشرقية.. نرصد القصة الكاملة للواقعة.
واقعة آثارت الرأي العام
في مايو الماضي، أثير الرأي العام بجريمة قتل سيدة لطفلها «سعد» وذلك خوفًا من أن يأخذه والده منها في مركز فاقوس.. فنجد أن الواقعة كانت بسبب مرض وهلاوس نفسية تعيشها المتهمة جعلتها تفرض حصار على نفسها أولًا ابتدت برفضها الإقامة في منزل أسرتها خوفًا منهم حتى لا يدسوا السم لها في الطعام كما تعتقد.
كما تظن المتهمة أن الجميع يكرهها ويقوم بعمل أسحار لها لوقف حياتها وهذا ما جعله تأخذ جزء من ورثها وتبني منزل لها وعاشت فيه بمفردها مع طفلها الصغير ولكن كان له نصيب أيضا من المرض النفسي الذي تعاني منه المتهمة فنجدها قررت منعه من الخروج والاختلاط بالأطفال ولا حتى إرساله لحضانة لتعليمه واكتفت بشراء الكتب له في المنزل.
مش مجنونة هتبوظوا سمعتي
كما أن مرضها النفسي كان يجعلها تمشي أميال لشراء الطعام من قرى مجاورة لها لا يعرفها أحد حتى تضمن أن الأكل سليم وغير ضار بها .. كل هذه التصرفات النفسية المختلة توضح مدى السوء النفسي التي تعيشه المتهمة ، وكل هذا لم تكتفِ به النيابة وقررت إحالة المتهمة للجنايات.
ولكن بسبب عبارات كثيرة أفادت مرضها وعدم إدراك المتهمة حتى الآن جريمتها وأنها قتلت ابنها مثل «خرجوني ومش هعمل كده تاني» أو «أنا مش مجنونة هتبوظوا سمعتي انا معمولي عمل» كل هذه العبارات جعلت المحكمة تشك في قواها العقلية وقررت ندب لجان نفسية ثلاثية وخماسية لفحص المتهمة وجميعها أثبتت مرضها النفسي.
اللجان النفسية تثبت مرضها
وثبت للمحكمة من تقارير اللجان وشهادتهم أن المتهمة محدودة التفكير ولا تتمتع بأي نسب ذكاء وتعاني من مرض ذهاني وهلاوس تفيد تعرضها للإيذاء من طليقها وآسرته وزوجة شقيقها وغيرهم وهذا دفعها للإقامة وحدها في منزل مهجور، وتنفيذًا لمبدأ العدالة وعدم إدراك المتهمة لجريمتها قررت المحكمة برائتها وايداعها مصحة نفسية، وذلك وفقا للقضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، المقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق.
