جروبات العملات المزيفة تعرض خدماتها علنًا على فيس بوك

تزامنًا مع  زيادة الأسعار، زادت قضايا العملات المزيفة في مباحث الأموال العامة، كان آخر هذه القضايا قيام عصابة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على فيس بوك، بالإعلان عن بيع أموال مزورة وبكميات، للجاديين فقط.

الغريب أن هذه الصفحات تلقى رواجًا كبيرًا وتفاعل من مئات الأشخاص، وتختلف عروض الصفحات المروجة للعملات المزيفة وأسعارها. وللسرية، أكثر القائمين على الترويج للعملات المزيفة عبر الانترنت يقومون بإنشاء "جروبات" للترويج للعملات.

بدخول هذه الجروبات، اكتشفنا أن أسعارها متفاوتة، فهناك جروبات تعرض الألف جنيه بسعر بيع 200، وأخرى بـ300 وثالثة بـ 350.

كما تعرض هذه الجروبات خدماتها للجادين فقط، وهي منتشرة على نطاق واسع ويقف ورائها عصابات منظمة.

عروض جروبات العملات المزورة 

هذه الجروبات أيضاً تقدم عروض لعملائها، فتعرض ألف جنيه مزورة بسعر 100 جنيه فقط، وتم الاتفاق بشكل خاص على موعد ومكان التسليم، والمبلغ المراد استبداله بين العميل والقائمين على إدارة هذه الجروبات.

خدمات التجارة في العملات المزيفة لم تقتصر على بيعها واستبدالها، بل بطرق طباعتها وتقليد العملات السليمة، فكل ما تحتاجه عملية طباعة العملات المزورة جهاز حاسب آلي وآله طباعة وحبر وبعض الألوان، ونماذج لفئات عملات مختلفة من المطلوب طباعتها.

تزوير عملات محلية وأجنبية

بعض عصابات العملات المزيفة، يقوم بترويجها من خلال الإنترنت، وجروبات تداول العملات المزورة، والبعض الآخر يقوم بتصريفها بنفسه من خلال تعاملاته اليومية، ويستبدل العملات المزورة بأخرى سليمة.

عصابات تجارة العملة لم يتوقف نشاطها فقط على العملات المحلية ولكنها تقوم بطباعة دولارات مزورة أيضاً.

اللافت في الأمر، أن هذه العصابات أصبحت تعلن عن نشاطها على مرأى ومسمع من الجميع، دون خوف، وتلقى قبولًا كبيرًا من الأعضاء الموجودين على هذه الصفحات، الذين يعرضون استبدال مبالغ كبير، وهو الأمر الذي بدأ يشعر به المواطن العادي من خلال الشكاوى المتكررة من اكتشافهم لوجود عملات مزيفة معهم، لا يعرفون ما هو مصدرها، وصلت إليهم من خلال تعاملاتهم اليومية مع السوبر ماركت والأسواق.

نماذج لقضايا العملات المزيفة 

 من بين القضايا التي تمكنت مباحث الأموال العامة من ضبطها مؤخرًا، قضية لعصابة تخصصت في تزوير العملات المحلية، وروجتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حتى تمكنت مباحث الانترنت من القبض عليهم، واعترفوا بتفاصيل عملهم في العملات المزورة من خلال الترويج لها عبر عدة صفحات عبر الإنترنت وبشكل عشوائي، وأنهم يستبدلون الألف جنيه مقابل 300 جنيه فقط، ويشمل نشاطهم عدة محافظات الإسكندرية والإسماعيلية وأسيوط.

كما اعترف المتهمون بأنهم كانوا يقومون باستقطاب زبائنهم من خلال فيس بوك، ويقومون بطباعة العملات المزورة من خلال آلة طباعة كانت بحوزتهم.

قضية أخرى لتاجر يعمل بالاستيراد والتصدير، يقوم ببيع دولارات مزيفة عبر فيس بوك، بالإضافة لبيع عملات محلية مزورة، وبعد تتبعه والقبض عليه، ضبط بحوزته 20 ألف دولار مزور، وكمية كبيرة من العملات المحلية المزيفة، وآله طباعة، وأفراخ من الورق المعدة لطباعة العملات المزورة، وكان يقوم هذا الشخص بالنصب على الأشخاص الذين يرغبون في شراء دولارات من السوق السوداء، ويبيع لهم الدولارات المزيفة على أساس كونها دولارات سليمة.

حسابات وهمية لبيع العملات المزيفة

معظم القضايا بمباحث الأموال العامة، يقوم فيها "أدمن" الجروب أو الصفحة، على موقع التواصل الاجتماعي، استقطاب الزبائن من على هذه المواقع، ولضمان عدم الوصول إليهم من خلال مباحث الإنترنت، يقومون بإنشاء صفحات بأسماء وهمية، ومن أكثر من حساب، يتم تشغيله لفترة معينة، وبعدها يقومون بإغلاقه، وإنشاء حساب جديد وهكذا، حتى يكون من الصعب تتبعهم أو الوصول إليهم.

كما يقوم القائمين على هذه الصفحات، بإنشاء أكثر من جروب أيضاً، وبأعداد كبيرة، لتشتيت مباحث الإنترنت في حال علمها بهذا النشاط .

تابع أحدث الأخبار عبر