قبل نهاية 2023
خبير اقتصادي: 5 عوامل تدفع بأسعار النفط فوق مستوى 130 دولارًا للبرميل

توقع أبوبكر الديب الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي وخبير الطاقة، ارتفاع أسعار النفط الي مستويات أعلى من 130 دولارًا للبرميل قبيل انتهاء العام الجاري 2023، وذلك بسبب 5 عوامل هي ارتفاع واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي في 2023، وزيادة الطلب من الهند أيضًا والتي تمثل ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وشح الإمدادات أو نقص المعروض، وارتفاع الطلب على إنتاج الكهرباء في العالم وتراجع قوة الدولار في النصف الثاني من العام مع نجاح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في كبح جماح التضخم ولو قليلًا، وغياب الحل التفاوضي للأزمة الروسية الأوكرانية وتدفق الأسلحة الغربية على كييف ما يشير إلى تصاعد الصراع وسخونته وربما انضمام أطراف أخرى له.
انخفاض سعر خام برنت
قال أبوبكر الديب إن خام برنت القياسي افتتح خلال تعاملات، أمس الثلاثاء، على انخفاض طفيف في ظل ارتفاع الدولار وترقب المتعاملين لإشارات من محضر أحدث اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة، بعد أن أدى التفاؤل إزاء الطلب وسط شح الإمدادات إلى ارتفاع الأسعار، الإثنين.
وأوضح الديب أن خام برنت انخفض 90 سنتًا أو 0.5%، إلى 83.17 دولار للبرميل، أمس. أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مارس، فارتفع 8 سنتات أو 0.10%، إلى 76.42 دولار وصعد عقد غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل، وهو الأكثر نشاطًا حاليًا، 52 سنتًا، أو 0.68%، عند 77.07 دولار.
وقال الخبير الاقتصادي إن روسيا تخطط لخفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميًا، أي ما يعادل 5%، تقريبًا من إنتاجها، في مارس بعد أن فرض الغرب سقفًا لأسعار النفط والمنتجات النفطية الروسية، وذلك مع تأكيد “أوبك +” بأنها ستعتمد الأسلوب الاستباقي في قراراتها المستقبلية، تمامًا كما فعلت منذ نحو شهرين عندما قررت تخفيض إنتاجها بواقع مليوني برميل لخلق توازن في السوق.
وأشار الديب إلى أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، جعل خام برنت يقفز إلى مستويات 130 دولارًا للبرميل في شهر مارس الماضي، قبل أن تعود الأسعار مرة أخرى بنهاية عام 2022 لتدور حول 80 دولارًا للبرميل.
وأوضح أن توقعات رفع الطلب العالمي على النفط بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا في 2023 إلى 101.77 مليون برميل، مع تخفيف سياسة “صفر- كوفيد” في الصين سيعمل على صعود الأسعار، ومن المتوقع أيضًا أن تسود حالة من الشح بأسواق النفط خلال السنوات المقبلة، بسبب نقص الاستثمار في مشروعات النفط الجديدة، والانضباط الرأسمالي لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، وبالتأكيد تؤثر الأوضاع الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية والنمو الاقتصادي العالمي، ومستويات اقتراب الاقتصاد العالمي من حالة الركود بشأن الطلب على النفط.
تابع أحدث الأخبار عبر