التحرش لا يقتصر على النساء فقط
«الرجالة بتتحرش ببعضها»..«جروبات» التواصل الإجتماعي نقطة استقطاب الضحية..«الحادثة» يروي تجارب صادمة!!

جرت العادة على تحرش الرجال بالنساء، ولكن تحرش الرجال بالرجال يعنى نهاية أسطورة «ملابس المرأة السبب»، ويخرس جميع ألسنة مشايخ «السبوبة » بأن المرأة آفة كل الآثام ويستدعى الوقوف طويلاً أمام هذه الظاهرة، فمن واقع دفاتر محاضر أقسام الشرطة والبلاغات المقدمة في مباحث الإنترنت، وصلت ظاهرة تحرش الرجال بالرجال إلى ما يقارب 50% من البلاغات المقدمة ضد المتحرشين مناصفة مع البلاغات المقدمة من النساء ضد رجال.
بلاغات التحرش 50% منها بحق الرجال
فطبقاً لآخر إحصائيات مباحث الإنترنت فقد أثبت أن نسبة بلاغات التحرش ارتفعت في الأونه الأخيرة إلى ما يقرب لـ85 % عن نظيرتها في السنوات السابقة ووصل عدد البلاغات المقدمة من قبل رجال ضد رجال ما يقارب الـ 50 % من هذه النسبة.
وطبقاً لمصدر قانوني، فإن محتوى البلاغات المقدمة جاء ضد بعض«الجروبات» المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، والتي يتضم جنسيات عربية مختلفة، وتكون في الحقيقة ستار لبعض «الشواذ»، وأصحاب الميول الجنسية المنحرفة .
وأضاف المصدر، أن الأمر لا يتوقف على هذه «الجروبات» فقط، بل هناك بعض الصفحات الخاصة بمراكز التجميل التي تكون أيضًا وسيلة لهذا النوع من الممارسات الشاذة، والتي يتفاجىء الرجال بالتحرش من قبل العاملين بهذه الصالونات.
ولفت المصدر أن الرجال أيضًا قد يحرروا محاضر ضد نساء بالتحرش، وأكثرها تكون رداً على ما يتعرضون له من ابتزاز من قبل بعض السيدات اللاتي يقمنّ بإستدراجهن لمحادثات جنسية، وتهديدهم بفضح أمرهم أو الرضوخ لإبتزاز مادى بمبالغ كبيرة، موضحًا أن الأمر لا يقتصر فقط على بلاغات التحرش من رجال ضد رجال عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي في البلاغات أيضاً عكست تعرض الرجال لتحرش من قبل مديريهم أو بعض العاملين معهم بحكم وظيفتهم.
تجارب الرجال مع ظاهرة التحرش
تعرض العديد من الرجال للتحرش من قبل رجال لهم «ميول جنسية» منحرفة، يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي لعمل مجموعات و«جروبات» سرية لاستقطاب أكبر عدد ممن يتجاوبون معهم والبعض الآخر يقوم بتحرير بلاغات ضد هذه «الجروبات».
يروى «محمد. و» الذي يعمل بإحدى القنوات الفضائية، محاولة تعرضه للتحرش من قبل مصمم أزياء، قائلًا: «إنه لم ينتبه إلى تلميحات هذا الشخص وتعامل معه كأي رجل عادي حتى طلب منه زيارته فى «فيلاته» بالساحل الشمالى للإستجمام بعيدًا عن ضغوط العمل، فاستجاب لطلبه وأثناء تواجده فوجىء بالتحرش به، فقام بضربه وحرر محضر ضد.
التجربة تكررت أيضًا مع «رأفت . ع»، الذي تفاجئ بتحرش طبيب شهير به خلال توقيع الكشف الطبي عليه، الأمر الذي لم يستطيع تحرير محضر به؛ نظراً لكونه متزوج، حفاظاً على سمعته فاعتبر الأمر كأن لم يكن وخاصة أنه لقن هذا الطبيب «علقة ساخنة» على حد قوله.
«هيثم . س» كان أيضًا ضحية تحرش من قبل أحد كبار المقاولين بعد تعرفه عليه من خلال مقهى يتردد عليه، ودعاه لزيارته في منزله، ولم يشك هيثم للحظة واحدة أن هذا الشخص له ميول منحرفة، خاصة أنه صعيدي المنشأ ومتزوج ولديه أسرة، إلا أنه عندما قام بزيارته في منزله فوجىء بتحرشه به، فقام بضربه بوعاء زجاجي وتركه غارقاً في دمه.
بلاغات تحرش كيدية ضد رجال
كما عكست البلاغات والمحاضر المقدمة أيضاً كيدية البعض منها، والنيل منه ومن سمعته وخاصة ضد فئات بعينها كالمحامين الذين يتعرضون لبلاغات كيدية عديدة خلال مباشرتهم عملهم بهدف تلويث سمعتهم.
تابع أحدث الأخبار عبر