«الخلع» بين القبول والرفض.. نساء ندمن على قرارهن.. والرجال:«حقنا ضاع ومعرضين للحبس»

الذهاب إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى طلاق أو خلع تجربة ليست سهلة كما يروي أصحابها، خاصة بعد كل ما يواجهونه من المجتمع أو خلال هذه التجربة التي جعلت البعض منهم نادمًا على هذا القرار .
نساء نادمات على الطلاق
ومن بين الحالات التى أيدت تقنين الطلاق ومنعه «إيمان .م » ربة منزل فعلى الرغم أن زوجها يعمل سائق تاكسي، وهناك مشاكل عديدة بينها وبين زوجها بسبب عدم إنفاقه على الأسرة وتقصيره فى دفع مصروفات المنزل، إلا أنها لم تفكر في طلب الطلاق مثل باقي السيدات اللاتي يقدمنّ على هذه الخطوة بسهولة حتى لا تتفكك أسرتها، مشيرة إلى أنها فضلت الخروج للعمل ومساعدة زوجها في مصروفات المنزل بدلاً من طلب الطلاق وضياع أسرتها.
أيدتها في الرأي «نجوى .ع»، وزوجها الذي يعمل موظفًا بإحدى الشركات الحكومية، فعلى الرغم من كثرة المشاكل بينهما بسبب مصاريف المنزل، وضعف راتب زوجها، إلا أنها لم تلجأ للطلاق كحل لمشاكلها قائلة:«الطلاق يجعلني أخرج من نقره أدخل في دحديره»، مشيرة إلى أن الطلاق لابد أن يكون الورقة الأخيرة التي تلجأ لها السيدات في حالة تعثر العيشة مع زوجها.
نساء مؤيدات قرار عدم الطلاق من أزواجهن
تعرضت تؤيد «منار .أ» سيدة في الثلاثينات من عمرها منع الطلاق، وذلك بعدما تعرضت لمأساة عقب انفصالها، حيث قام زوجها بطردها من مسكن الزوجية هي وطفلها «عبد الرحمن» فقامت الزوجة بالذهاب إلي منزل أهلها، ومنذ ذلك الحين وهم متكفلين مصروفاتها ونجلها علاوة علي لجوء الزوجة للعمل للإنفاق علي نفسها ونجلها الذي يعاني من مرض بالمخ وتحتاج إلي علاج بتكاليف باهظة،
بينما ندمت «هالة .ف»، التي تبلغ من العمر 35 عاماً، على الطلاق من زوجها، خاصة بعد أن فشلت في إثبات دخل زوجها كاملاً بعد محاولته المراوغة، وإخفاء ما يثبت أن مرتبه الشهري يتعدى الـ 5000 جنيها ؛ وما استطاعت إثباته هو فقط 1000 جنيه من أصل دخله لتقضي المحكمة بنفقة 250 جنيها فقط لا غير نفقة زوجية شهرية لها.
أما «هدير.ك»، لم يستمر زواجها أكثر من عام، وانتهى بها الحال إلى الطلاق، وذلك بعدما كثرة الخلافات بينها وبين زوجها، قامت بعدها برفع دعوى نفقة ثلاث مرات تحكم لها المحكمة بنفقة قدرها 300 جنيه، ولكن في كل مرة يمتنع فيها طليقها عن الدفع، وتقوم الزوجة برفع دعوى متجمد نفقة ليتم حبس الزوج شهر معبرة عن ندمها على قرارها بسبب عدم حصولها على حياة كريمة بعد طلاقها.
الرجال الأكثر تأييداً لمنع الطلاق
وفي الجانب الآخر كان الرجال الأكثر تأييداً لمنع الطلاق، وذلك بسبب ما يعانيه الأزواج داخل محكمة الأسرة بعد الطلاق، وعدد القضايا التي تقام ضدهم.
«الرجال»: ملناش أى حقوق وتعرض للحبس بسبب قضايا الأسرة
يقول «محمد . ف»، مطلق، إنه بعد إنفصاله عن زوجته تفاجأ بسيل من القضايا المقامة ضده، حتى وصل به الأمر إلى الاستدانة بسبب المحاكم قائلا:«لما روحت المحاكم اكتشفت إن الرجالة ملهمش أي حقوق وممكن الراجل يتحبس»، مشيرًا إلى أن الزوجة يكون هدفها بعد الطلاق هو الحصول على أكبر قدر من المكاسب المادية والانتقام من الزوج، وإيصاله إلى السجن لذلك أؤيد قرار عدم الطلاق.
ومن بين المؤيدين أيضاً لمنع الطلاق، «أحمد . س»، الذي تفاجأ بعد انفصاله عن زوجته بكل أنواع الدعاوي القضائية بداية من النفقة، وبدل الفرش وغطاء وتبديد آثاث، ثم بعدها فوجئ بمحضر ضده لتمكين طليقته من مسكن الزوجية، وآخرها دعوى متجمد النفقة التي وصلت لمبلغ كبير وتحولت حياته لسلسلة من الديون.
وقال «أحمد»، إن منع الطلاق سينصف الأزواج، وخاصة أن قانون الأحوال الشخصية تحول لأداة فى يد الزوجات لإبتزاز أزواجهن.
كما هاجم «فتحى . ص» النساء قائلاً:«الطلاق أصبح سهلاً بالنسبة لهنّ، خاصة أن كل القوانين فى صف الزوجة؛ أؤيد منعه وأطالب بتقنية.
تابع أحدث الأخبار عبر