الإعلام ينتفض وتحرك قانوني ضد صاحب فيديو تلاوة القرآن على العود (فيديوهات)
أثار فيديو تلاوة القرآن على العود الذي سجله ونشره شخص يدعى أحمد حجازي عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف تعليم المقامات الموسيقية غضبا شديدا بين المسلمين وكل أصحاب الأديان السماوية؛ لما فيه من انتقاص لقدسية كلام الله، ورد صاحب الواقعة بأنه لم يفعل شيئا مخالفا، وأنه كان يعلم عددا من القراء المقامات بشكل طبيعي، مؤكدا أنهم يعتمدون على العود في تعلمهم أصول المقامات الصحيحة.
أول تحرك ضد تلاوة القرآن على العود
وتقدّم محمود السمري المحامي بالنقض ببلاغ ضد صاحب واقعة تلاوة القرآن على العود إلى النائب العام ضد أحمد حجازي، وأكد أن هذا الشخص حوَّل القرآن الكريم إلى أغنية، بتلحينه على أنغام العود، وأن نشر هذه الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي أثار غضب المسلمين وغضب كل أصحاب الأديان السماوية؛ لما في القرآن الكريم من قدسية ووقار تحترمها كل الأديان السماوية الأخرى.
جرائم تلاوة القرآن على العود
وذكر السمري في بلاغه أن هذا الفعل ينطوي على عدة جرائم، وهي: ازدراء الدين الإسلامي من خلال تغيير شكل القرآن الكريم وجعله شبيها بأغاني الغناء، والإساءة إلى الذات الإلهية، من خلال جعل القرآن الكريم في قالب موسيقي، بالإضافة إلى التحريض على العنف من خلال إثارة غضب المسلمين بفعلته هذه.
عقوبة عزف القرآن على العود
وأوضح مقدم البلاغ أن عقوبة عزف القرآن على العود تكون وفقا لنصوص مواد قانون ازدراء الأديان في الباب الثاني من الكتاب الثاني من قانون العقوبات، تحت عنوان "الجرائم المضرة بأمن الدولة من جهة الداخل"، حيث تنص المادة 98 على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تجاوز ألف جنيه، لكل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو التحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الضرر بالوحدة الوطنية أو بالسلم الاجتماعي".
عقوبة تلحين القرآن على العود
مضيفا أن المادة 160 تنص على أنه "مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد يعاقب بالحبس مدة 3 سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو دين أو احتفال أو رموز أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس"، وتنص المادة 98 (و) من قانون العقوبات المصري على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية".
وعقب بأنه بناء على ذلك تكون عقوبة ازدراء الأديان في القانون المصري هي الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات، أو غرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المشكو في حقه.
شيخ عموم المقارئ المصرية: نتحرك قانونيا
ومن جانبه أعلن الشيخ محمد صالح حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب نقابة قراء ومحفظي القرآن الكريم، أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد الموسيقى أحمد حجازي، معلم المقامات وصاحب فيديو عزف القرآن على العود.
وأكد حشاد، في مداخلة هاتفية ببرنامج آخر النهار، المذاع على قناة النهار، مساء أمس الثلاثاء، أن النقابة احتفظت بفيديو عزف القرآن على العود، وأنها أبلغت المستشار القانوني لها للتحرك ضد صاحب فيديو تلاوة القرآن على العود.
وأشار شيخ عموم المقارئ المصرية إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتصبب عرقا عند نزول القرآن عليه من قبل جبريل.
بسمة وهبة: هو ربنا سهل قوي كده عندكم؟!
وقالت الإعلامية بسمة وهبة إنها أصيبت بصدمة شديدة بعد مشاهدتها شخصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقوم بتلحين القرآن الكريم على العود، متسائلة: إنت بتلعبوا بالقرآن؟! هو ربنا سهل قوي كده عندكم؟!
وأضافت، في برنامجها 90 دقيقة المذاع عبر شاشة المحور، أن كل التعليقات على الفيديو بها حالة من الغضب الشديد، ورغم ذلك كان رده وتبريره أنه لم يفعل أي شيء مخالف، وكان يقوم بتعليم بعض القراء تلاوة القرآن الكريم على المقامات.
وعلقت بأن هذا تهريج، متسائلة: أين الخشوع في تلاوة القرآن؟! كل هذا عبث والقرآن الكريم له احترامه وجلاله ومكانته، وهذا كلام فاضي ولا يليق.
حلمي عبد الباقي: سيتم تحويله لمجلس الدولة
وأكد حلمي عبد الباقي عضو نقابة الموسيقيين أنه سيتم تحويله للتحقيق، ولن يكون تحقيقا عاديا، وسيتم تحويله لمجلس الدولة، وهذا ما صرح به مصطفى كامل نقيب الموسيقيين، وطالبت بسمة وهبة بالاتحاد والتصدي لهذا الجنون وهذا اللعب بالدين.
وأعلن مصطفى كامل أن فرص السماح كلها خلصت، فلما الأمر يتطرق لديننا الحنيف إحنا كده بنهزر، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات لمنع مثل هذه الواقعة، وأن النقابة مليئة بأمور تحتاج إلى وقفة حاسمة لها
أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: مصيبة لم نرَها من قبل
وشدد الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على أن القرآن الكريم كلام الله، وكلام الله له تلحينه وموسيقاه الخاصة، لا تصاحبها آلات الغناء.
ووصف فؤاد، في مداخلة هاتفية له ببرنامج 90 دقيقة الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، وجود آلة يعزف بها شخص وهو يقرأ القرآن الكريم مصيبة من المصائب الشديدة التي لم نرَها من قبل، مؤكدا أن القرآن إذا حضر حضرت الملائكة، متسائلا: كيف سيكون حضور الملائكة؟! وأين ستكون الرحمة في الاستماع للقرآن الكريم مع وجود آلات موسيقية وعزف؟! مشيرا إلى أن وهناك انصرافا عن الخشوع والتدبر والتأمل.
مختتما بأن الأذن ستكون مع الموسيقى وليس مع كلام الله، وهذه مُصيبة من المصائب، ولا يجوز شرعًا على الإطلاق أن يصاحب القرآن الكريم عزف على أي آلات.
تابع أحدث الأخبار عبر
