أحدث الأخبار
الأحد 20 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

شعر بالإهانة فأراد الثأر لنفسه.. أستاذ بـ البحوث الجنائية يكشف سلوك مُنفذ «مذبحة الوراق»

ضحية مذبحة الوراق
ضحية مذبحة الوراق

تستكمل النيابة العامة بالجيزة، تحقيقاتها في الواقعة التي تداولت إعلاميا باسم «مذبحة الوراق»، على خلفية قيام عامل حداد بفتح النيران على أسرته بالكامل في حادث مرعب، جلس بعده إلى جوار جثة ابنه ودماء زوجته وباقي أبناءه، يبكي على مصيره المحتوم، منتظرا مجيء رجال المباحث.

تحليل نفسية مرتكب مذبحة الوراق وقت الحادث

يرى الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والإجتماعية، أن الأب ربما يكون قد استشاط غضبًا من تصرفات الابن ودفاعه عن أمه، وهذا من وجهة نظر الزوج الأب، لأنه يرى أن زوجته هي سبب المشكلات، لافتا إلى أن الحادث وقع بعد شجار بين الزوجين.

مذبحة الوراق

هل شعر الأب بالإهانة قبل تنفيذ مذبحة الوراق؟

وردا على سؤال «الحادثة» هل الشجار بين زوجين على مصروف البيت يدفع الأب لارتكاب هذا الجُرم؟، أجاب أستاذ البحوث الجنائية منوها بأن الحالة النفسية لكل البشر التي يمر بها هي عملية التخلص من "الزن" أو "قلة الحيلة" التي تسيطر عليه أحيانًا، لأنه عندما يشعر الزوج أنه مُهان وغير قادر على سد احتياجات بيته يشعر بأنه لا قيمة له، ومن هنا يؤدي إلى هذا الوضع، وهو ليس مبرر أيضا لأن يؤدي الاختلاف على شي إلى استخدام سلاح وقتل آخرين.

واختتم موضحًا: «ومن هنا ثأر الأب لنفسه حتى من أقرب الناس إليه أبناءه وزوجته، ونفذ جريمته بتلك الطريقة».
لم يجد عامل الوراق، مفرا من الهروب من متطلبات زوجته المتكررة، وتكرار خلافاتها معه، إلا أن يتخلص منهم حتى يستريح من كابوس كان يطارده ليل نهار، لم يبالي بمستقبل أسرته المجهول بعد تنفيذه مخططه الإجرامي.

مذبحة الوراق

كواليس مذبحة الوراق

داخل شارع 10 بمنطقة الوراق، مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بين الزوج وزوجته، تدخل على إثرها الابن الأكبر للفض بين والديه، فما كان نصيبه بعد تسديد طلقة لأمه، إلا أن يتلقى طعنة هو الآخر في جسده، فيما تتابعت باقي طلقات الأب الغادرة نحو أبناءه الأربعة في حادث بشع.

بلاغ للشرطة بـ مذبحة الوراق

دقائق وساعات من الرعب عاشها الأهالي المجاورين لمنزل الضحايا، بعد سماع دوى طلقات الرصاص، تخترق آذانهم، لم يكن بمقدور أحدهم إلا أن يتصل بشرطة النجدة: «الحقونا، في واحد بيضرب نار على مراته وعياله عندنا في الوراق».
لم يحاول الأب الشيطان الهرب من مسرح الجريمة، وانتظر باكيا بجوار جثة ابنه الأكبر، لحين مجيء قوة من المباحث وسلم نفسه إليهم بكل هدوء، والدموع تذرف من عينيه.

مكث رجال المباحث في محيط مسرح الجريمة، بحثا عن أية خيوط تفيد في التوصل لأسباب الحادث البشع، ومناقشة الجيران حول سلوك الزوج المتهم.

مذبحة الوراق

كردون أمني في محيط جريمة الوراق

ظل المتهم في مسرح الجريمة يردد «أعمل ايه، أنا شغال باليومية، ومصاريف البيت مش بتخلص، هي السبب».

فرض رجال المباحث بالجيزة بالتعاون مع مصلحة الأمن العام، كردونًا أمنيًا في مسرح الجريمة، لحين وصول فريق النيابة لمناظرة الجثة، فيما نقلت سيارة إسعاف باقي المصابين لتلقي العلاج اللازم، وتم اصطحاب المتهم وسط حراسة مشددة إلى قسم الشرطة، لبدء التحقيق معه.

تابع أحدث الأخبار عبر google news