أحدث الأخبار
الأحد 20 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

«الاستفزاز والمشاحنات السبب».. أستاذ بالحوث الجنائية: منفذ مذبحة الوراق لم تكن لديه نية لفعلته

مذبحة الوراق
مذبحة الوراق

5 أيام مرت على مذبحة الوراق، التي راح ضحيتها الابن الأكبر لأسرة على يد والده الذي فتح نيران سلاحه الناري على أسرته بالكامل، وتستكمل النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث للتوصل إلى أسباب الجريمة البشعة.

عاش أهالي شارع 10 ليلة مرعبة، إذ اخترقت طلقات سلاح ناري مسامع الجيران والأهالي، بعدما فتح عامل حداد نيران مسدسه على أفراد عائلته بالكامل، مساء الأحد الماضي، وارتكب مذبحة بشرية في حق زوجته وأبنائه الخمس.

مذبحة الوراق

أستاذ البحوث الجنائية يحلل مذبحة الوراق

يقول الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن الاستفزاز أو الوصول إلى درجة معينة من المشاحنات، يتغير معه الشخص من حالة إلى أخرى، لأن الإنسان بطبيعته لا يعقد النية على ارتكاب جريمة، فوفقًا للمعلومات الأولية في الحادث، فإن هناك مشاجرة نشبت أولًا بين الزوجين، وتدخل على إثرها الابن الأكبر ومن هنا كانت البداية لإطلاق النار من قبل الزوج ومحاولته الخلاص من أسرته بالكامل.

هل الابن الأكبر أثار انفعال والده في مذبحة الوراق؟

يضيف «قناوي» في تصريحات خاصة لـ«الحادثة» موضحا أن التساؤل الأهم الآن في جريمة الوراق، هل الابن الأكبر للزوج هو سبب استثارة والده وانفعاله إلى هذه الدرجة؟، هل كان المسدس المستخدم في الجريمة موجودًا بشكل عادي معه أم تم استدعاءه لحظة الحادث لإطلاق النار على الأسرة؟.

يرى أستاذ البحوث الجنائية أن المتهم الأب، صاحب الـ 40 عاما، هو إنسان كامل النمو والعقل ولديه القدرة على التحكم في نفسه، وبالتالي فإن وصوله لهذه المرحلة من الجائز أن يكون نتيجة تدخل الابن، وهو سبب انفعال الأب، لأن الزوجة لم تتوفي في الحادث بينما قتل الابن.

مذبحة الوراق

أستاذ البحوث الجنائية: دم الإنسان أعظم من حرمة الكعبة

وتابع «قناوي» قائلًا: «من الجائز أن الأب مرتكب مذبحة الوراق تأثر بتدخل ابنه الذي رباه طيلة تلك السنوات، وإقدامه مثلا على محاولة إبعاده عن التشاجر مع أمه، وهذا ليس مبررًا لارتكاب الجريمة، لأن دم الإنسان أكبر وأعظم من حرمة الكعبة.

وأشار في حديثه إلى أنه مهما بلغت المشاحنات بين الزوجين، فينبغي عدم تدخل الأبناء في تلك الأثناء، ولابد أن نعرف ماذا حدث تحديدا وقت الحادث؟، لأن الشجار بدأ بكلمات ومن الممكن لـ كلمة واحدة آنذاك أن تدفع الأب إلى التصرف بتلك الطريقة، التي أصيب خلالها بحالة من الهياج بعد تدخل الابن، وهذا ما سيتأكد قطعًا بعد استكمال تحريات المباحث في الواقعة.

خلافات زوجية تكررت بين العامل وزوجته، ومع فشل إيجاد حلول جذرية لها لم يجد الزوج طريقة لإنهائها إلا محاولة الخلاص من حياتهم، فأعد سلاحا ناريا، وبدم بارد فتح العامل الأربعيني النيران على زوجته في بادئ الأمر، فتدخل الابن الأكبر، فأطلق عليه والده النيران، ثم اخترقت الطلقات جسد الابن الثاني وشقيقاته الثلاث.

سالت دماء الضحايا في كل شبر من الشقة، التي شهدت المذبحة، ونتج عنها مقتل الابن الأكبر، فيما ترقد الأم وبناتها وشقيقهن الرابع في حالة حرجة، بعد إصابتهم بطلقات نارية.

جثة 

الزوج قتل ابنه وانتظر رجال المباحث بجوار الجثة

جلس الزوج إلى جانب بقع الدماء، ينعي حظه، واستسلم تمامًا، ولم يحاول الهرب من مسرح الجريمة، وانتظر مجيء رجال المباحث، واعترف لهم في الحال: «أنا اللي ضربت مراتي وعيالي».

وكشفت التحريات الأولية لرجال مباحث الجيزة تفاصيل المذبحة الأسرية التي نفذها عامل بمنطقة الوراق، بعدما نفذ الزوج جريمة في حق زوجته وأبنائه، بعدما فتح النار على زوجته وأبنائه الخمسة، وتبين تكرار خلافات زوجية بين العامل وزوجته، تطورت إلى مشاجرة بينهما، تدخل على أثرها الابن الأكبر لفض التشاجر بين والديه، إلا أنه فقد حياته متأثرا بإصابته بطلق ناري في الحال.

كردون أمني في محيط حادث الوراق

وصدرت توجيهات عاجلة من مدير البحث الجنائي بقطاع أمن الجيزة لسرعة التعامل مع البلاغ الذي وصل إلى شرطة النجدة بسماع دوي طلقات نارية بمنطقة الوراق، وبمعاونة فريق من رجال الأمن العام بالجيزة، وضباط المباحث العامة، أمكن السيطرة على الزوج المتهم في توقيت ارتكابه للمذبحة، واقتياده إلى قسم الشرطة؛ لبدء التحقيق معه.

وأحكم رجال المباحث قبضتهم على محيط مسرح الجريمة، وفرضوا كردونًا أمنيا لمنع وصول أحد لحين انتظار فريق النيابة المختص بالتحقيق في الواقعة، ونقلت سيارة إسعاف جثة الابن القتيل، تحت تصرف النيابة العامة، كما تم نقل المصابين، لتلقي الإسعافات اللازمة.

تابع أحدث الأخبار عبر google news