رغم تمرده.. مستشار بوتين السابق: مقتل يفغيني بريغوجين قائد فاجنر سيفرح أعداء روسيا

أكدت هيئة الطيران المدني الروسية مصرع يفغيني بريغوجين، مستشهدة بأن اسم قائد فاجنر كان ضمن قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت شمال موسكو، ولقي جميع من كانوا على متنها مصرعهم. وقالت قناة Gray Zone إن الدفاعات الجوية أسقطت الطائرة في منطقة تفير الواقعة شمال العاصمة الروسية موسكو، وأنها كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ، وتقل سبعة ركاب، وثلاثة من أفراد الطاقم.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن النيران اشتعلت في الطائرة فور اصطدامها بالأرض، وأنه تم العثور على أربع جثث.

وأضافت أن الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي أعلنت البدء في إجراء تحقيق بشأن حادث تحطم طائرة إمبراير، مشيرة إلى أن يفغيني بريغوجين قائد فاجنر كان ضمن الركاب، بقولها "وفقا لقائمة الركاب، فإن الاسمين الأول والأخير ليفغيني بريغوجين مدرجان ضمن هذه القائمة".

اقرأ أيضا

فيديو.. لحظة تحطم الطائرة إمبراير وعلى متنها يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاجنر

بوتين لن ينسى عصيانه.. توارد أنباء عن مقتل يفغيني بريغوجين قائد فاجنر

من هو يفغيني بريغوجين؟

أطلقت وسائل الإعلام على يفغيني بريغوجين زعيم فاجنر، البالغ من العمر 62 عاما لقب طباخ الكرملين، حيث كان المنفذ الخفي لسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إفريقيا وسوريا وأوكرانيا، ولكنه أحدث زلزالا شديدا مفاجئا داخل روسيا، بعد أن أعلن تمرده على السلطة العسكرية الروسية يوم 23 يونيو، وتحرك بمجموعة فاجنر بسرعة فائقة، فسيطر على مدينة روستوف الاستراتيجية الواقعة على نهر الدون جنوب روسيا، والتي تمثل مركز انطلاق العمليات العسكرية نحو أوكرانيا؛ لينطلق منها إلى فورونيج وليبيتسك، ومنها إلى كراسنودار، مقر القطاع الجنوبي للجيش الروسي ومركز العمليات باتجاه شبه جزيرة القرم، وهدد بالزحف إلى موسكو.

ما سبب تمرد يفغيني بريغوجين؟

في يوم 5 مايو الماضي وجه يفغيني بريغوجين قائد فاغنر اتهامات مباشرة لكل من سيرغي شايغو وزير الدفاع وفاليري غيراسيموف رئيس الأركان بتسببهما في مقتل كثير من عناصره؛ لعدم مدهم بالأسلحة والذخائر التي طلبوها من وزارة الدفاع، وأكد أن نقص الأسلحة أدى لسقوط الكثيرين من جنوده، وأبطأ العملية العسكرية للسيطرة على مدينة باخموت الاستراتيجية الواقعة جنوب أوكرانيا، واتهمهما بتعمد فعل هذا الأمر، وأعلن نيته سحب قواته من المدينة في موعد أقصاه العاشر من مايو.

وكان بريغوجين نشر في أواسط أبريل الماضي مقالا طالب فيه السلطات بالإعلان عن انتهاء العملية.

وتزايدت حدة انتقادات بريغوجين لسيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي وفاليري غيراسيموف رئيس الأركان العامة.

وتم الاتفاق بين قائد فاجنر ووزارة الدفاع الروسية على السماح لقوات فاجنر باختيار أمرين: إما الانتقال إلى بيلاروسيا، أو انضمامها للجيش الروسي، فاختار بريغوجين الانتقال إلى بيلاروسيا.

ورغم أن الأمر يبدو تمت تسويته، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف تحدي يفغيني بريغوجين لوزارة الدفاع الروسية بالخيانة والطعنة في الظهر، وذلك في رسالة مصورة بثها يوم 24 يونيو.

ووقتها علق ويليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية بما يوحي بأن بوتين سينتقم، ولكن لا يُعَدًّ هذا التعليق دليلا على تعمد قتل قائد فاجنر.

يذكر أن يفغيني بريغوجين جند مجموعة من فاجنر عام 2014، ويدينون له بالولاء، ونجحوا في هجومهم على باخموت ومناطق صعبة بأوكرانيا؛ لذا عندما أعلن تمرده تبعته المجموعة.

مقتل بريغوجين سيفرح أعداء روسيا

وفي أول رد فعل من المسئولين الروس على مقتل يفغيني بريغوجين صرح سيرغي ماركوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق أن مصرع بريغوجين هو الإنجاز الرئيسي لأوكرانيا، وسيفرح جميع أعداء روسيا بهذا الخبر.

تابع أحدث الأخبار عبر