مستجدات الأوضاع في طرابلس
لليوم الثاني.. اشتعال القتال العنيف في طرابلس والأزمة الإنسانية تتفاقم

شهدت العاصمة الليبية طرابلس تشكل العديد من الميليشيات المسلحة، أكبر هذه الميليشيات المسلحات "ميليشيات الردع" و "اللواء 444 قتال"، والتي اشتعلت المواجهة بينمهما على مدار الـ48 ساعة الأخيرة.
البداية كانت باحتجاز ميليشيات الردع لـ محمود حمزة قائد اللواء 444 قتال، وبعد ساعات من هذا الحدث بدأ الاقتتال بين أكبر مجموعتين مسلحتين في الغرب الليبي، تحديدًا في منطقة عين زارة جنوب العاصمة، ثم امتدت الاشتباكات لمحيط عمارات منطقة الطبي بطريق الشوك، ومع وصول معدات عسكرية ثقيلة خاصة باللواء 444، دارت حرب شوارع أحرقت الأخضر واليابس.

حرب شوارع في طرابلس والأهالي يستغيثون
اندلعت ألسنة اللهب ودخان الحرائق من مباني منطقة الطبي قرب محطة الوقود في ليبيا، وفي ظل توتر الأوضاع واستمرار إطلاق النار بين الميليشيات المسلحة، لم تتمكن سيارات الإطفاء من الاقتراب وإخماد الحرائق، وهناك أنباء عن سقوط قتلى وحرجى خلال هذه الاشتباكات التي مازالت مستمرة إلى الآن، واستقبلت إحدى مستشفيات العاصمة جرحى تابعين لـميليشيا الردع، كما أعلن الطرفان "أسر أفراد" خلال المواجهات.
في عين زارة وردت أنباء عن وقوع إصابتين في صفوف المدنيين نتيجة سقوط قذائف على محل تجاري شهير، وسمع دوي إطلاق نار كثيف في طريق الجبس، وفي ظل الاشتباكات تتصاعد المخاوف من سقوط مدنيين مما ينذر بكارثة كبيرة، كما تتزايد المخاوف بشأن دخول مجموعات مسلحة أخرى حليفة للطرفين على خط المواجهات ما يُعني تدهور الأوضاع وسقوط مزيد من القتلى والجرحى، كما شوهد وجود دبابات في شوارع طرابلس.

وسط هذه الأوضاع تتزايد استغاثات الأهالي في ظل غياب تام لمؤسسات الدولة في المنطقة الغربية، ورغم الصبغة الرسمية التي أعطيت لهذين التشكيلين المسلحين، إلا أن هذه الأحداث، أثبتت أنهما مجرد ميليشيات مسلحة غير نظامية، حسب ما يراه عقيلة الصابر، المسؤول الإعلامي بـالجيش الوطني الليبي.
إعلان الطوارئ في مطار معيتيقة الدولي
في ظل استمرار تبادل إطلاق النار بين الميليشيات المسلحة، قررت شركة برنيق للطيران تعليق رحلاتها من مطار معيتيقة الدولي حتى إشعار آخر في ظل المخاوف من امتداد الاشتباكات إلى المطار الخاضع لسيطرة ميليشيا الردع، كما أشارت إدارة المطار إلى مساعي شركات الطيران الأخرى من أجل نقل طائراتها منه.
وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم والهلال الأحمر الليبي حالة النفير العام استعدادا لأي طارئ في ظل تطور الأوضاع المسلحة بالعاصمة طرابلس، وخصص عددا من الأرقام من أجل تلقي استغاثات العائلات.
تابع أحدث الأخبار عبر