كان بيرمي الضحايا في البير.. سفاح روسيا قتل 62 شخصا بسبب حبه للشطرنج

مع بداية 2001 كده، وفي مكان جنب العاصمة الروسية موسكو، تحديدا في حديقة وبيتسيفيسكي بارك، ودا مزار سياحي مساحته قد مساحة سنترال بارك في نيويورك 3 مرات، ابتدت تحصل حاجات غريبة.
يعني تخيلوا معايا كدا إنه في خلال 3 شهور بس سنة 2001 اختفى 10 أشخاص جوا البارك، وكلهم كانوا رجالة وبيتمشوا لوحدهم، لدرجة ان الناس اترعبوا والاعداد اللى كانت بتروح البارك قلت، وأهالى المفقودين بلغوا الشرطة، بس البوليس مكنش عنده تفسير، وقال إن دول أكيد سكرانين ومرمين في حتة، لان المفقودين الـ 10 كانهم فص ملح وداب، وفي أكتوبر في نفس السنة، وبعد شهرين من اختفاء ال 10 اشخاص اختفى شخص تانى، وعلى نهاية السنة كده كان اختفى 4 رجالة تانين، وبردو في البارك، وفي نفس الظروف الغامضة، يعني كانوا لوحدهم وفي البارك، وعائلات الخمس ضحايا راحوا وبلغوا الشرطة، لكن البوليس بردو مبدأش أى تحقيق، والنمط ده فضل مكمل وماشي 4 سنين من 2002 لحد 2005، وفي الوقت دا كان اختفى 25 شخص من بيتسفيسكي بارك، 24 منهم رجالة، وواحده بس ست، وكده يبقى مجموع اللى اختفوا في البارك 40 شخص، بس مع العدد الكبير ده بردو، البوليس مبداش اى تحقيق، لان مفيش اى خيط او دليل يمشوا وراه، لحد ما في يوم وليله كل ده بيتغير، ودا لما كان في واحد بيتمشي في غابة بيتسفيسكي بارك، ولقى حاجة مدفونة في الأرض ومتغطية، ولما البوليس جه لقى جثة.
من هنا بقا كل حاجه بدأت تتغير، دى جريمة قتل مش اختفاء.. لما الشرطة فحصت الجثة رقم 41 واللي فتحت القضية كلها، وحولتها من اختفاء لقتل، اتضح انه نيكولي زاخارتشينكو، ودا ضابط متقاعد، على الطراز الروسي الكلاسيكي، يعني بيفطر سجاير بالفودكا وبيشرب كتير، وعايش في شقه صغيرة مع عائلته، ورغم انه كان على علم بالحوادث اللي بتحصل، والناس اللي بتختفي في البارك، بس كل ده ممنعهوش انه يتمشي في البارك، وكان فاكر ان اى حاجة هتقابله في البارك هيقدر يوجهها، ويتعامل معاها لحد ما في نوفمبر 2005 قال نيكولاي لااخته انه رايح يتمشي في البارك، بس خرج ومجاش، وعيلته مبلغتش البوليس لحد تانى يوم الصبح عشان تتاكد ان هو اختفى، الغريب انهم لما بلغوا البوليس بردو متحركش لحد ما ظهرت الجثة، ولما البوليس لقى الجثة كان في فتحه كبيره جدا في مؤخرة دماغه، واستنتجوا من حجم الفتحة الكبيرة ان اداه الجريمة مكنت مسدس، كانت اله حادة، واتخبط على دماغه اكتر من مره بيها والبوليس طلب مكتب التحقيقات الروسي، وعملوا بحث موسع في البارك بس ملقوش ولا دليل ولا جثث تانية.
من بعد الحادثة دى والناس اترعبت، وبطلوا يروحوا، بس على الرغم من الرعب ده، ومن وجود البوليس وانتشاره في كل جنب من جوانب البارك بردو، بتحصل اختفاءات، وبعد أسبوع من الحادثة وفي نوفمبر 2005 لحد ابريل 2006 اختفى 9 رجاله، بس المرة دي حصل معاهم نفس اللي حصل مع نيكولاي، ولقوهم مرمين جنب الغابة على وشهم، وعندهم نفس العلامة في دماغهم بردو، بس المره دى المختلف في التسع ضحايا دول، كان ان الفتحة اللى في دماغهم من ورا فيها ازازه فوديكا محشوره في فتحه دماغهم، ومن بعد الحوادث دى تقريبا مبقتش رجل تعتب البارك، لحد ما اتقبض على الشبح اللي ورا الجرائم دي كلها، واللي اتضح ان اسمه الكسندر بيشوشكين.
سيبيك من البارك بقى وتعالى نرجع بالزمن شوية لورا، لما اتولد
الكسندر بيشوشكين في واحدة من ضواحي موسكو، وعاش مع عائلته في شقه صغيره، وحياه الكسندر مكنتش احسن حاجه بس مكنتش اسوء حاجه بردو، كل الحكاية ان وهو عنده اربع سنين وقع على ظهره من مرجيحه، ولما قام المرجيحه خبطتوا على دماغه من قدام، وعملتله مشاكل، وعائلته عيشه في ضواحي موسكو في شقه صغيرة زى ما قولنا، ومكنش معاهم فلوس للمستشفي، فلما قام من بعد الخبطة ومشي اهله افتكروا ان هو كده تمام وكويس، بس هو مكنش كويس اوى، يعنى الخبطة عملتله مشاكل، واضعفت قدراته المعرفيه، فلما دخل المدرسة اتعرض لتنمر محصلش، وفضل على نفس الحالة دى لحد ما دخل ال
High school
ودى زي ثانوية عامة عندنا كده، بس جده لاحظ أن هو مش مبسوط، وكان عايش معاه في نفس الشقة، وحاول يقرب منه ويراعيه، وبدا يعلم الكسندر الشطرنج بس الشطرنج لعبه مش سهله، وقوانينه صعبه، بس الغريب ان الكسندر حبها وفهمها بسرعه، وبقا ملك اللعبة وكسب جده كتير، فقرر جده ياخده يلعب مع عواجيز وشباب بيتسفيسكي بارك، وتقريبا الكسندر غلبهم كلهم وحبوا الكسندر جدا وهو حبهم بردو، وبقا يروح يلعب هناك كل يوم..
طب ده ايه علاقته بسفاح بيتسفيسكى بارك..
الكسندر فضل يروح البارك كل يوم حتى بعد ما جده مات، وبرغم الحوادث اللى كانت بتحصل والاختفاءات وحتى بعد ما ناس من اللى كان بيلعب معاهم اختفوا مبطلش يروح بردو، و في 12 ابريل 2006 الكسندر كان عنده 32 سنة، وعدد ضحايا بيتسفيسكي بارك وصل لـ 50 ضحية.
وفي يوم قررت مارينا اللى بتشتغل مع الكسندر يروحوا يتمشوا في بيتسفيسكى بارك، بس قبل ما يروحوا مارينا قالت ان هي محتاجه ترجع البيت تعرف ابنها هي فين ومع مين، وفعلا وصلوا وطلعت البيت وسابت ورقه لابنها هي رايحه فين ومع مين، وسابت اسم الكسندر ورقم تليفونه كمان، ونزلت وراحوا يتمشوا والكسندر كان على علم بالورقة، وانها عرفت ابنها بالتفاصيل بس مع ذلك قرر يقتلها كده كده.
والمحللين قالوا ان الكسندر زهق، وكان عايز يتشهر خصوصا بعد حادثه نيكولاي، لان بعديها بقا بيسيب الضحايا في الغابة مش بيرميهم في بير محدش بيشرب منه في بيتسفيسكي بارك زى ما كان بيعمل، المهم لما البوليس رحوا بيت الكسندر لقوا نوت بوك مرسوم عليها لوحة شطرنج مترقمة لحد 62، وده كان الاسكور بتاعه وبعد التحقيقات معاه اكتشفوا ان اول مره قتل كان عمره 18 سنة، والجريمة دى اختلفوا علي طريقه القتل فيها، بس هو قتل زميله.
ولما اتسال قال اول قتل في حياتي زى اول حب مبيتنسيش، وتمت محاكمة الكسندر بتهمه قتل 49 شخص مش 62، ولما الكسندر سمع بكده كان محبط عشان مخدش فضل إنجازاته، والكسندر مثل للمحققين في بيتسفيسكي بارك ازاى كان بيقتل ضحاياه، ومن كتر ما هو كان خطير كان محطوط في قفص زجاجى طول المحاكمة، وخد حكم بالسجن مدى الحياة، وده كان أصعب حكم وقتها، واتحبس أول 15 سنة في حبس انفرادي.