أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

أطباء: الفاسدون والمرتشون شخصيات سيكوباتية

متبلد ووصولي ومندفع.. «الحادثة» يُحلل التركيبة النفسية للفاسدين

موظف- صورة أرشيفية
موظف- صورة أرشيفية

اللصوص في أوطاننًا لا نراهم على أسوار المنازل، بل في وقتًا الحالي نراهم في وضح النهار يجسلون على مكاتب فخمة في محل وظيفتهم، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول لماذا يسقط الفاسدون، وما هي التركيبة النفسية للشخص الفاسد؟. 

وفي هذ الإطار يجب الدكتور إبراهيم مجدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس عن جميع هذه التساؤلات، موضحًا أن السبب وراء سقوط الفاسدين واحداً تلو الآخر، أنهم جميعاً يتبعون طريقة واحدة في فسادهم، مشيرًا إلى أنهم لو أتبعوا طرق جديدة ومختلفة في فسادهم ما كانوا ليسقطوا.

التركيب النفسي للشخصيات الفاسدة

 و«فيما يتعلق بالتركيب النفسي للشخصيات الفاسدة»، قال «مجدي»، إن هناك شخصيات وضعت في وسط فاسد وغير مُنضبط وبيئة فاسدة وبالتالي يُفسد نفسه والمجتع المحيط به، مشيراً إلى أن تكرار الفساد يكون بسبب عدم وجود عقاب رادع بالإضافة لشهوة المال والسلطة والنفوذ لهما تأثير قوي في تكرار الفساد، وبالتالي لا يفكر الفاسد في عواقب تصرفاته.

وتابع: الشخص الفاسد يكون متبلد المشاعر يبحث عن تحقيق مكاسب سريعة، وهو شخص وصولي ومندفع، موضحًا أن شخضية الفاسد دائماً تخطط لإيذاء الأخرين والنيل منهم.

ما مبرارت الفاسد في ارتكاب جريمته؟

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن الشخص الفاسد لا يتعلم من أخطاء الأخرين، وسقوط غيره من  الأشخاص الفسده، لأنه في الغالب يكون شخصًا مندفع ولا يفكر في عواقب تصرفاته سواء إيجابية أو سلبية، ويكون لدية دائمًا صفة التبرير لكل تصرفاته، فمثلاً«يرتشي بدافع ومبرر بأن كل الوسط المحيط به مرتشين وفسده، ويكون مبرره بأنه يضطر إلى قبول الرشوة من أجل الانفاق على أسرته».

وتابع «مجدي»، أن الفاسد يتوهم دائمًا أن جميع الأشخاص مرتشين مثله، وأن الكل يرتشي ويختلس، مضيفًا أن الشخص الفاسد لا يكون مدركًا كونه فاسد، كما أنه يكون لديه إسقاط على الأخرين بأن المناخ العام فاسد أو أنه إذا لم يرتشي سوف يقبل نفس الرشوة شخص آخر في مكانه، لافتًا إلى أن في الغالب الشخص الفاسد يكون لديه إضطراباً نفسياً.

كثير من الفاسدين يسقطون مصادفة

وفي ذات السياق، قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الشخصية الفاسدة عادة ما تكون شخصية «سيكوباتيه متعالية» أو متصاعدة، ومن صفات الشخصية «السيكوباتية»، أنها تجمع كل الصفات السيكوباتية كـ«السلبية، واللامباله»، بالإضافة لعدم الاكتراث بالنتائج، وتكون هذه الصفات موجودة لدى الشخص الفاسد، ولكنها لا تظهر إلا بعد توليه منصب أو وظيفة تسمح له بأن يستغل هذه الصفات عاملاً بالمثل الشعبي «إن سرقت أسرق جمل»، لذلك هذا الشخص بمجرد أن يحتل مركز أو مهنة كبيره يظهر فساده.

وأشار إلى أن كثير من الفاسدين يسقطون مصادفة، ومن يفلت منهم يكون ذلك ضربة حظ له، فمن تم القبض عليهم لا يمثلون سوى نصف الفاسدين.

أوضح استشاري الطبي النفسي، أن سبب تكرار وقائع الفساد راجع لكون الشخصية «السيكوباتيه» لا تتعلم من أخطاءها الشخصية.

تابع أحدث الأخبار عبر google news