الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لمنع التطرف العنيف

أكدت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن التطرف العنيف ظاهرة تتسم بالتنوع وتفتقر إلى تعريف محدد، وهو ليس بالأمر الجديد، ولا يقتصر على منطقة أو جنسية بعينها أو على نظام عقائدي معين، ومع ذلك فإن جماعات إرهابية مثل تنظيم (داعش) في العراق والشام وتنظيم القاعدة وجماعة بوكو حرام، شكلت، في السنوات الأخيرة، ملامح للتطرف العنيف وحددت معالم النقاش المتعلق بكيفية التصدي لهذا التهديد ورسالة التعصب - الديني والثقافي والاجتماعي - التي تبثها هذه الجماعات ما تسبب في عواقب وخيمة بالعديد من مناطق العالم.
اليوم العالمي لمنع التطرف العنيف
تحتفل منظمة الأمم المتحدة اليوم، بـ“اليوم العالمى لمنع التطرف العنيف الذي يفضي إلى الإرهاب بالدعوة لمحاصرته”.
وأوضحت منظمة الأمم المتحدة، أن هذه التنظيمات تسعى بحيازتها للأراضي واستخدامها وسائط التواصل لإيصال أفكارها وإنجازاتها آنيًا إلى مختلف أرجاء العالم، إلى تحدي قيم السلام والعدالة والكرامة الإنسانية التي نشترك فيها جميعًا، وإن في التطرف العنيف إساءة لمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها لكونه يقوض السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، ولا يسلم أي بلد أو منطقة من آثاره وأدى انتشار التطرف العنيف إلى زيادة تفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة تتجاوز حدود المنطقة الواحدة.
في سياق متصل، فر ملايين الأشخاص من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية والجماعات المتطرفة العنيفة، وزادت تدفقات الهجرة بعيدًا عن مناطق النزاع، طلبًا للأمان، بل وباتجاه هذه المناطق أيضًا، تحت إغراء المشاركة في النزاع كمقاتلين إرهابيين أجانب، مما يزيد في زعزعة استقرار المناطق المعنية.
وما من شيء يمكن أن يبرر التطرف العنيف، لكن علينا أن نعترف أيضًا بأنه لا ينشأ من فراغ، فخطابات التظلم والظلم - سواءً كان فعليًا أو متصورًا - والوعد بالتمكين والتغيير الكاسح تجد آذانًا صاغية في الأماكن التي تنتهك فيها حقوق الإنسان ولا يكترث فيها بالحكم الرشيد وتسحق فيها التطلعات.
تعريف اليوم العالمي لمنع التطرف العنيف
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 243/77، يوم 12 فبراير يومًا دوليًا لمنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب، من أجل التوعية بالتهديدات المرتبطة بالتطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.
ودعت الجمعية العامة مكتب مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع سائر الكيانات ذات الصلة المشاركة في اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، إلى تيسير الاحتفال بهذا اليوم الدولي.
كما أكدت في هذا السياق المسؤولية الرئيسة للدول الأعضاء ومؤسساتها الوطنية في مكافحة الإرهاب، كما شددت على أهمية دور المنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والزعماء الدينيين ووسائط الإعلام في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب.
أكد القرار من جديد جديد أن الإرهاب والتطرف العنيف، عندما يفضي إلى الإرهاب، لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي ديانة أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية
خطة العمل لمنع التطرف العنيف
قدم الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة خطة عمل لمنع التطرف العنيف وفي 12 فبراير 2016، اتخذت الجمعية العامة قرارًا "يرحب بمبادرة الأمين العام، ويحيط علما بخطة عمله لمنع التطرف العنيف". وقررت الجمعية العامة "مواصلة النظر في خطة العمل لمنع التطرف العنيف ابتداء من استعراض الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب في يونيه 2016 وكذلك في المنتديات الأخرى ذات الصلة". واختتمت الجمعية مناقشتها العامة بشأن خطة العمل لمنع التطرف العنيف في 16 فبراير.
وتدعو خطة العمل إلى اتباع نهج شامل لا يشمل الإجراءات الأمنية الأساسية لمكافحة الإرهاب وحسب، وإنما اتخاذ خطوات وقائية منهجية كدلك لمعالجة الظروف الأساسية التي تدفع الأفراد إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة، وبالتالي فالخطة هي نداء للعمل المتضافر من قبل المجتمع الدولي، وتقدم أكثر من 70 توصية إلى الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة لمنع زيادة انتشار التطرف العنيف.
تابع أحدث الأخبار عبر