«العفاريت راحت فين».. حكاية عمارة رشدي بالإسكندرية

"لو انت من سكان الإسكندرية يبقى أكيد تعرف عمارة رشدي، عمارة مخيفة ومرعبة الناس بتخاف تعدي قدامها، اللي يقولك دي مسكونة عفاريت واللي يقول دي في ناس كتير ماتت فيها وعفاريتها بتطلع بالليل، ومحدش عارف مين صح ومين غلط، لكن في النهاية الناس كلها عارفة انها عمارة الأشباح، بس في قصة تانية للحكاية محدش يعرفه، وهو السبب في كل قصص الرعب اللي طالعة على العمارة دي.
"في طريق الحرية بمنطقة رشدي، هتلاقي أشهر عمارة في اسكندرية، العقار رقم "412"، لعز كبير حير أهالي إسكندرية، لا مش أهالي اسكندرية بس، دا حتى الناس اللي بتروح إسكندرية بتسمع عن حكاية عمارة الأشباح دي، الناس عارفاها باسم "عمارة العفاريت"، 55 سنة والناس متعرفهاش غير بالاسم دا، والحواديت والأساطير بتتنقل من جيل لجيل ومن حد لحد عن عمارة العفاريت".
“خلينا نقول أن العمارة دي اتبنت في ستينيات القرن اللي فات، وبالتحديد سنة 1961، وصاحب العمارة الأصلي اسمه عادل الصبوري، وكان ترخيصها عبارة عن عمارة سكنية أرضى و11 دور”.
“بعد شوية قال الأهالي إن العمارة دي مملوكة لخواجة يوناني، غرق مع ولاده في البحر بعد ما بنى العمارة، وقبل ما يسكنها، ودا خلى الست تسيبها وتبيعها وتسيب مصر كلها وتهاجر”.
"وطلعت شائعات تانية عن قصة زوجين كانوا ساكنين الدور الأول في العمارة، وفي اليوم التالي لقوهم مقتولين وجثثهم كلها دم ومرمية قدام العمارة".
في قصة تانية عن اثنين مجوزين سكنوا العمارة وفى اليوم نفسه، الناس لقتهم طالعين بيصرخوا في الشارع، وأتفال انهم لقوا جدران الشقة بتاعتهم كلها دم".
"أما الرواية الثالثة فتقول، إن صاحب العمارة كان ناوي يبني جامع، لكنه طمع وبنى عمارة، وبكدا حلت لعنة السماء على العمارة، وفي قصة تانية بتقول إن صاحب العمارة كان له شريك من دولة المغرب ودي طبعا معروفة بالسحر، ولما اختلفوا الشريك المغربي رمى تعويذة سحرية على المكان، بقت لعنة فيما بعد، وفي رواية غريبة بتقول ان العمارة اتبنت فوق "مصحف" وقع من عامل كان ضمن الناس اللي شغاله في بنى العمارة، وعشان كدا العمارة ملعونة".
"وفي محاولة لكشف سر العمارة الغريب، تحديدا في شهر سبتمبر 2012، ناس كتير من شباب إسكندرية دخلوا عمارة العفاريت، وابتدوا يصرخوا ويهتفوا "مافيهاش حاجة، مافيهاش حاجة"، وقال إن "عمارة العفاريت" لسه تحت التشطيب، ومفيهاش أي حاجة ولا تنفع للسكن، ومن رابع المستحيلات أن يكون أي شخص سكنها قبل كدا، وما يقال عبارة عن أساطير وأكاذيب".
“والحقيقة بقى، أن صاحب العمارة عادل الصبورى، هو اللي طلع قصة «عمارة العفاريت» دي، وساهم في ترويجها بين أبناء اسكندرية، ودا بسبب رفض الأجهزة التنفيذية في المحافظة تعديل ترخيص العقار من مبنى سكني عبارة عن أرضى و11 دور لفندق، واستمر النزاع مستمر بين الطرفين 10 سنين”.
وقال المهندس عمرو حبيب، صاحب التصميم الجديد للعمارة الشهيرة، إنه تم تعديل الرسومات، وضافوا لها مظاهر هندسية ومعمارية، يعني خلوها على الطراز العالمي، وقدروا انهم يخلصوا العمارة بنفس الرخصة السابقة، يعني ارضي و 11 دور.
"وكمل المهندس عمرو كلامه ، وقال إنه خلال الفترة اللي فاتت، حصل المالك القديم على قرض من أحد البنوك، ورفع قضايا على الحى، لكن في الوقت دا الديون كترت عليه، والبنوك طالبته بها بالفوائد، ومقدرش يسدد، وقرر رهن العقار لعدم التمكن من سداد المديونيات، وفكر في حيلة شيطانية وهى إطلاق شائعة أن العقار مسكون بالعفاريت عشان محدش يشتريه، ولم يستكمل بناء العقار وتركه كما هو».
وأشار إلى أن العمارة جرى تسكينها بالكامل، ولعنة العفاريت بقت مجرد حكاية الناس بتضحك عليها، لدرجة أننا أطلقنا عليها عمارة «الجن والعفاريت».
تابع أحدث الأخبار عبر