أحدث الأخبار
الخميس 17 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

آخرها إنذار لزوج «مروة»

رجال في بيت الطاعة.. سلاح الزوجات لتأديب الناشزين داخل محاكم الأسرة

الحادثة

أٌقامت زوجة ضد زوجها دعوى قضائية - الأولى من نوعها- وهي إنذار بنشوز الزوج ورغم غرابة الدعوى إلا أنها منصوص عليها في القانون، وأقيمت عدة مرات بمحاكم الأسرة، ولكنها لم تكن تحمل نفس المسمى فهذه الدعاوى مرتبطة بشكل أساسي بالقضايا التي تقيمها الزوجات تضررًا من هجر الأزواج وطلب الطلاق للهجر.

إنذار بالنشوز ضد زوج «مروة»

يسبق الدعوى، إنذارًا يشبه الطلب لبيت الطاعة وفيه تنذر الزوجة زوجها بالعودة لمسكن الزوجية قبل إقامة دعوى الطلاق، وهي الدعوى التي كانت تتم بشكل روتيني دون وضع مسمى لها وفي بعض الأحيان كان هذا الإنذار لا يقام من قبل القاضي لعدم طلبه له في قضايا الطلاق للهجر.

قضايا إنذار الأزواج “النشوز” بالعودة لمسكن الزوجية موجودة بالفعل بمحاكم الأسرة لكونها خطوة استباقية لقضايا الطلاق للهجر والتي تعج محاكم الأسرة بها.

من بين هذه القضايا القضية التي أقامتها "مروة" 40 عامًا والتي أنذرت زوجها بالعودة إلى منزل الزوجية بعد انقطاعه عنها لمدة 6 أشهر بسبب ظروف عمله.

دعوى طلاق للضرر بسبب هجر الزوج

تقول "مروة" إنها لم تكن تعلم بأن من حقها إقامة دعوى بعودة زوجها لمسكن الزوجية إلا بعدما أخبرها المحامى الخاص بها بحقها في ذلك عندما طلبت منه إقامة دعوى طلاق للضرر بسبب هجر زوجها لها بحجة انشغاله في العمل حيث يعمل بشرم الشيخ ويحصل على إجازة شهرية بعدها انقطع لفترة طويلة زادت عن 6 أشهر.

لم تفلح شكواها وخلافاتها مع زوجها في إثنائه عن الغياب لفترات طويلة حتى اكتشفت أنها متزوج بأخرى أجنبية لذلك أقامت دعوى إنذار بالعودة إلى مسكن الزوجية انتقامًا منه قبل طلب الطلاق للهجر وأجبرته على العودة لمسكن الزوجية والتصالح وتنازلت عن دعوى التطليق للهجر من هذا الزوج بعدما أجبرته أيضًا على طلاق زوجته الأجنبية.

محمد عاد لسعاد بعد 5 أشهر

في دعوى أخرى، تسببت الخلافات المتكررة في وصول الزوجين لطريق مسدود مما دفع "سعاد" لإقامة دعوى طلاق لهجر زوجها بعدما فشلت كل محاولات الصلح بينهما فاضطرت لرفع إنذار بعودة الزوج لمسكن الزوجية بعد غيابه لفترة قاربت السنة وخاصة أن الطلاق كان حلًا صعبًا على الزوجة في ظل وجود طفلين فلجأت لذلك لإجباره على العودة لمسكن الزوجية مرة أخرى ولكنه رفض وبالفعل تم الطلاق بين الزوجين بسبب الهجر وفشلت محاولات الصلح بينهما بعد توجيه هذا الإنذار للزوج.

تفاجأ محمد بإنذار من المحكمة موجه له بالعودة لمسكن الزوجية الذي تركه لـ5 أشهر بسبب وجود خلافات بينه وبين زوجته، فشل الأهل في التوصل لحل وكان الإنذار تمهيدًا لدعوى زوجته بطلب الطلاق للضرر بسبب هجره لها وبالفعل استجاب لهذا الأعذار وتم الصلح بينهما.

إجراء تمهيدي

داخل محكمة الأسرة هناك العديد من الإعذارات “دعاوى النشوز” التي توجه للأزواج بالعودة لمساكن الزوجية ولكن غالبيتها تكون غير مجدية وحالات قليلة جدًا تنجح في الصلح بين الزوجين وخاصة أن هذه الإعذارات تتم  كإجراء قانوني روتيني من قبل المحاكم ولا يأخذها الرجال على محمل الجد. 

قال المحامي بقضايا الأحوال الشخصية، نهرو نصر، إن دعاوى “نشوز الزوج” يكون تمهيدًا لرفع دعوى طلاق للهجر ويسمى إعذار لرجوع الزوج لمسكن الزوجية، مشيرًا إلى أن القانون لم يمنع من إقامة هذه الدعوى سواءً قبل إقامة الدعوى أو بعدها.

أضاف نهرو أن هذا الإعذار غير وجوبي حيث لا يطلبه غالبية القضاة وخاصة أن دعوى الطلاق للهجر لا تتطلب سوى الاستعانة باثنين من الشهود.

أوضح نهرو أن الإنذار الموجه من قبل الزوجة للزوج لا يتوجب أو يترتب عليه شروط مثلما يحدث في حالة المرأة؛ ففى حالة الزوجة يتم إيقاف النفقة إذا ما ثبت أن الزوجة ناشز ولا ينطبق هذا اللقب على الرجل فهو يتيح فقط إمكانية للصلح بين الزوجين قبل إقامة دعوى الطلاق للهجر.

تابع: في حالة عدم ذهاب الزوج لمسكن الزوجية خلال فترة معينة يتم الطلاق بعدها، منوهًا بأن دعوى إنذار الزوج للذهاب لمسكن الزوجية كان بنص قانوني غير مستخدم لفترة وفي معظم المحاكم ولكنه يتم إقامته وطلبه من بعض القضاة في قضايا الطلاق للهجر تحديدًا.

وفيما يتعلق بالإجراءات المطلوبة لرفع هذا النوع من الدعاوى، قال المحامي نهرو نصر، إنه يتم إقامة الإنذار بأن الزوج ممتنع عن زيارة مسكن الزوجية وبالتالي يكون هذا تمهيد لإقامة دعوى طاعة للهجر.

تابع أحدث الأخبار عبر google news