خلعت جوزها وانتقمت منه بقتل أطفالهما الثلاثة في سوهاج

فيه حاجات بتخلينا نقف عندها ومنعديهاش كدا، حوادث غريبة دماغنا مبيبقاش قادر يستوعبها، زي الحادثة اللي معانا النهاردة، أم معندهاش مشاعر ولا إنسانية، خلصت على ولادها التلاتة بطريقة شيطانية، مكانتش شايفة قدامها غير فكرة الانتقام، بس مين اللي ممكن أم تنتقم منه في ولادها؟! يعني تقتل عيالها التلاتة بدم بارد وتخطط للجريمة، وتنفذها وكل دا ومتفكرش لحظة واحدة انها تتراجع عن اللي في دماغها، الموضوع صعب.
عشان نعرف تفاصيل الجريمة البشعة اللي حصلت في سوهاج دي، لازم نرجع بالزمن شوية 10 سنين، لما "حمادة" أعجب بشريهان بنت قريته، شابة متعلمة وفاهمة الدنيا، دي كمان موظفة في الوحدة المحلية، يعني بتعرف تتعامل مع الناس ازاي، هتتحمل معاه المسئولية، وهيفكروا مع بعض في مستقبلهم ومستقبل ولادهم، هترعاهم وتكبرهم وتعلمهم صح.
بعد سنة واحدة من الخطوبة اتجوزوا، واتعمل لهم أكبر فرح في قرية الأحايوة، وعاش حمادة وشريهان أحلى أيام حياتهم، وربنا رزقهم ببنتهم ريم بعد سنة من الجواز، وكانوا طايرين من الفرحة، وبعد سنة تانية استقبلت الأسرة خبر حلو، شريهان حامل للمرة التانية، وربنا رزقهم بـ "بسمة".
«مسجلة خطر» .. أم تقتل ابنها وتصيب الآخر في البساتين
الأب يدمن المخدرات
مرت الأيام والشهور والسنين على الأسرة المتوسطة الحال، شوية استقرار وشوية مشاكل وخلافات زي ما بيحصل في أي بيت، وربنا رزقهم بابنهم التالت آخر العنقود "أمين"، واللي كان بالنسبة لهم فرحة العمر، لكن يظهر كدا ان البيت دا مش مكتوب له الفرح؛ بسبب المشاكل الأسرية اللي كانت بين حمادة وشريهان، ودا ابتدا يظهر بشكل كبير بعد ما حمادة ابتدا يتعاطى المخدرات، مبقاش قادر يغطي طلبات البيت، ولا عارف يدفع حتى الحاجات البسيطة زي أكل العيال ومدارسهم، ومن هنا بقى الموضوع كبر، والمشاكل ابتدت تظهر أكتر، والمواضيع اتطورت أكتر لما حمادة ابتدا يضرب مراته والناس بقى ولاد الحلال حاولوا يتدخلوا بينهم عشان يصلحوا، لكن سلوك الزوج زي ماهو، مفيش جديد.
الست لما شافت كدا، قالت خلاص بقى مابدهاش، مفيش حل غير اني اتطلق، وراحت محكمة الأسرة وخلعت الزوج المدمن، وطبعا خدت الحضانة، ومسكت إيد عيالها التلاتة وراحت بيت أهلها، لكن طبعا "حمادة" مش هيسيبها في حالها، ابتدى يطالب بضم حضانة الأطفال، كنوع من الضغط عليها، عشان يضايقها، وهي كانت شايفة ان دا لو حصل يبقى كأنه بيحكم عليها بالإعدام.
الست حالتها النفسية بقت في الأرض، وكل شوية بتسوء أكتر، والناس بتخوفها، وهي أساسا قلبها واقع في رجليها من الرعب من فكرة إن العيال تروح لأبوها، وكل شوية الأمور بتتعقد أكتر وهي بتدخل في موود أسوأ، وابتدت تتعالج عن دكاترة نفسيين.
أم تقتل ابنها الشاب بمساعدة نجلها المراهق بالمعصرة
الأمم تقتل أطفالها بحبوب الغلة
وطبعا لكل واحد مننا طاقة، وكل ما الخلافات دي كانت بتزيد كانت الضغوط عليها بتزيد، وعشان كدا قررت تنهي حياة عيالها، وجات لها فكرة شيطانية، وهي إنها هتموتهم بحبوب الغلة السامة، ودي حبوب الناس بتحطها في الغلة علشان خاطر الآفات، وكانت شايفة انها لما تموتهم كدا هتستريح من الكابوس اللي قاعد على قلبها واللي هو جوزها، فخدت الولاد في رحلة لمدينة سوهاج، قالت لهم انها هتفسحهم شوية، بقالهم كتير مخرجوش، وبعد شوية لف في المدينة، قالت لهم انها عازماهم على الأكل في مطعم علشان يدلعوا نفسهم، وحطت لهم أكل بيتي مع الأكل اللي المطعم نزله، وكمان اديتهم عصير كانت مجهزاه وحاطة فيه السم، ولما الأطفال كلوا وشربوا العصير، حالهم اتغير، حصل لهم حالة إعياء وقيء، واتنقلوا بسرعة لمستشفى سوهاج الجامعي، وهناك قالت لهم ان ولادها عندهم سكر، وكتروا من أكل الآيس كريم، ويمكن دا السبب في اللي حصلهم، وقعدت تندب حظها وتصوت وتعيط، ومفيش دقايق من وصولهم المستشفى والبنتين ماتوا، وبعد ساعات قليلة الطفل اللي فاضل لحقهم.
المستشفى بعد الكشف على الأطفال شكت في الواقعة، وشافت ان فيه شبهة جنائية في الموضوع، يعني القصة مش واقعة غيبوبة سكر زي الأم ما بتقول، وبعمل محضر التحريات اللي عملتها الأجهزة الأمنية كدبت رواية الأم، وتم القبض عليها واتهامها بقتل ولادها "ريم، وبسمة، وأمين".
أم تقتل طفلها بسكين المطبخ: حاول يحضني وأنا بطبخ
اعترافات الأم القاتلة
التحقيقات استمرت مع الأم لحد ما اعترفت بجريمتها بشكل كام، وازاي انها ارتكبت الواقعة، دي، وقالت وضعت لهم مادة سامة في الأكل والعصير، وان الظروف هي اللي اضطرتها لكدا، وان خلافها مع طليقها على الحضانة هو اللي خلاها تاخد القرار الصعب دا، مكانش قدامها حل تاني، مفيش حد واقف معاها ضده، وانها مش هتقدر تعيش من غيرهم، وعشان كدا قررت انهم لو مش هيعيشوا معاها يبقى محدش هياخدهم منها.
وقالت الست وهي منهارة إنها دخلت في حالة نفسية سيئة بسبب طليقها اللي كل شوية يطالب بحضانة الأطفال، ويهددها ويضغط عليها بالموضوع دا، وراحت لدكاترة نفسيين بسبب كدا، وانها مقدرتش تستحمل الوضع اللي اتحطت فيها بسبب راجل مدمن مخدرات دمر حياتها، وكان بيضربها ويضرب ولاده عشان خاطر المخدرات، فملقتش حل قدامها غير انها تخلص من عيالها، فاشترت حبوب الناس في الأرياف بتستخدمها لحفظ الغلال من التسوس، والمعروف عنها انها حبوب ممكن تقتل فيل، وخدت ولادها بحجة انها هتخرجهم علشان تبعدهم عن القرية، وفي الوقت نفسه تقدر تفلت بعملتها، وانها مفكرتش لحظة واحدة في إيه اللي هيحصل بعد قتل عيالها، كل اللي كانت بتفكر فيه هو انها تخلص من الهم على صدرها.
الست أكدت إنها لما راحت المستشفى، كانت حريصة انها تبين ان الواقعة حصلت بسبب إصابة عيالها بالسكر علشان محدش يشك فيها، يعني رتبت لكل حاجة بالتفصيل، من غير قلبها ما يتحرك، ولا تتردد لحظة واحدة.
في الحقيقة القصة على قد ما هي كلها دراما، إلا إنها حاجة بشعة، يعني ازاي أم تقتل ولادها لمجرد انها تنتقم من جوزها، تسممهم بحجة انها مش هتقدر تعيش من غيرهم؟!
خلصت حلقتنا انهاردة، استنونا في حلقات جديدة كلها إثارة وغرابة، على منصات الحادثة.