«دِين ودَين».. 5 جرائم طرد تكشف جحود الأبناء للوالدين

لم تتخيل الأم العجوز أن يصل جحود الأبناء لأن يقدم أبناؤها على ضربها، بل وصل بهم جحود الأبناء أن يطردوا من حملتهم في أحشائها طيلة 9 أشهر من مسكنها، وتوجهت الأم المسكينة إلى قسم شرطة قها بالقليوبية، وتضررت من نجليها؛ لتعديهما عليها بالضرب وإصابتها وطردها من بيتها بالقوة.
تعددت حوادث اعتداء الأبناء على آباءهم، ويرصد «الحادثة» في هذا التقرير عددًا من تلك الحوادث.
شقيقان طردا أمهما في قها
آخر تلك وقائع جحود الأبناء كانت في مدينة قها بالقليوبية، بعدما كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات تداول مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بشأن تعدي اثنين بالضرب على والدتهما، وطردها من مسكنها.
تبين من التحريات الأولية أن الأم تضررت من ابنيها المقيمين معها في بيتها بمدينة قها، وحررت محضرًا بذلك أثبتت فيه تعديهما عليها بالضرب والسب، والتسبب في إصابتها وطردها من مسكنها.
استدعت جهات التحقيق الشقيقين المشكو في حقهما، فأنكرا ما نسب إليهما من اتهامات، وأفادا بان الأم ترغب في الإقامة بمفردها في البيت، ورفضهما هذا الأمر؛ لأنها منفصلة عن والدهما.
كما سأل رجال المباحث ابنة المجني عليها، فأشارت إلى تضررها من والدتها؛ بسبب نشرها فيديوهات على الإنترنت؛ بقصد التشهير بأبنائها وتحقيق أرباح مادية وابتزازهم للحصول على مبلغ مالي منهم.
القصة الكاملة لجريمة ميراث الدم بين أبناء الخالات في المنيرة الغربية
الابن العاق أصاب الأم بكسور وطردها
في مركز المحلة بمحافظة الغربية أقدم ابن عاق على التعدي على والدته، بل وطردها من مسكنها، في مشهد يكشف عن جحود الأبناء، نتج عنه إصابتها بكسور في الأطراف والضلوع؛ لتكشف التحقيقات بعد ذلك أن الابن الشيطان مارس أفعاله بحق أمه؛ نتيجة الخلاف على الميراث.
وقفت المجني عليها تنعي حظها، وتكشف تفاصيل الحادث المأسوي، إذ قالت "أزهار"، ذات الـ 67 عاما، إنها فوجئت بتعدي ابنها "محمد م." بالضرب المُبرح وتسببه في إصابتها، حتى أصبحت لا تقوى على الحركة.
وأوضحت الأم أمام النيابة العامة أن سبب اعتداء ابنها عليها هو رغبته في الحصول على الميراث الخاص بمنزل والده، رغم أنه المنزل الذي يجمع الأسرة بالكامل، ويعيشون فيه، فلم يجد وسيلة سوى طرد أمه في الشارع بمشاركة زوجته وحماته.
ظلت 20 يوما في الشارع
ذكرت الحاجة أزهار أنها أرملة منذ 18 عامًا، ولديها 5 ذكور وبنت، ترك لها زوجها المنزل، ظلت تربي أطفالها حتى كبروا، وأفادت بأن ابنها الأكبر دائم افتعال الخلافات معها ومع ابنتها؛ بسبب طمعه في الميراث.
تقول الأم المسكينة إن ابنها طردها بالفعل من مسكنها، وظلت نحو 20 يوما في الشارع، وباشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت باستدعاء المشكو في حقهم، وطلبت باقي تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة التي كشفت جحود الأبناء.

جرح غائر في وجه الأم على يد ابنها
وداخل حى الظاهر في القاهرة وقفت الأم العجوز صاحبة الـ 70 عامًا أمام وكيل النيابة، تكشف ما تعرضت له على يد ابنها الأكبر، إذ تعدى عليها بالضرب، وأصابها بجروح كبيرة في أنحاء متفرقة من جسدها.
تلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بلاغًا بقيام أحد الأبناء بالاعتداء على أمه العجوز بالضرب المبرح، ألقى القبض على الإبن المتهم، وأمرت النيابة بتوقيع الكشف الطبي على الأم، لبيان ما بها من إصابات، فتبين إصابتها بجرح غائر في الوجه، نتيجة ركل الإبن لأمه في وجهها بحذائه.
أظهرت التحقيقات ان الإبن العاق يريد الاستحواذ على شقة أمه، كى يتزوج بداخلها، كما أنه سبق وطردها من المنزل، مرتين سابقتين، وفي يوم الحادث، طلب منها أن تغادر الشقة، وتقيم لدى خالته، بعد نشوب مشادة كبيرة، انهال فيها الإبن على أمه بالضرب، فلجأت إلى قسم الشرطة تشكو من قسوة إبنها عليها في هذا العمر المتقدم الذي بلغته.
قتله ودفنه في الخرسانة.. عاطل يتخلص من ابن جاره بالمرج
أجبر والديه على التنازل عن الشقة
في الدقهلية وتحديدًا في مركز طلخا، أقدم شاب على طرد والديه من منزلهما، وتحطيم أثاث المنزل، بل وصل به الأمر إلى إشعال النيران في ملابسهما، كي يجبرهما على التنازل له عن الشقة.
قالت الأم «فايزة»، ربة منزل، 55 سنة، إن ابنها لجأ لتلك الأفعال بعدما رفضت كتابة الشقة باسمه والاستيلاء على نصيب أشقائه الإناث من ميراثهما في المنزل.
وأضافت: «أنا وافقت انه يتجوز معايا في البيت، عشان الحياة صعبة، وهو ابنى الوحيد، بعدها بدأ ابني يضربنا ويخوفنا عشان نخرج من البيت خالص».
تبين من التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في الواقعة، أن ابنها دائم التعدي عليها، ويوم الحادث، فوجئت بطردها وزوجها من المنزل، ونوهت إلى ان ابنها أشعل النيران في ملابسهما كي يرهبهما في سبيل الخروج من المنزل.
ألقت قوة أمنية القبض على الابن المتهم، وأمرت النيابة بحجزه على ذمة التحريات، وأمرت بصرف الأب والأم من النيابة، بعد سماع أقوالهما.
طرد والديه على سلالم العمارة
شهدت مدينة طنطا في الغربية مأساة إنسانية، إذ تجرد ابن مشاعر الرحمة، وأقدم على طرد والديه على سلالم العمارة، طمعا في الانفراد بالشقة، في مشاهد بشعة لم تزل حاضرة في نفوس الأبوين.

وقالت الأم إحسان صاحبة الستين عامًا "ابني ظلمني"، وأضافت بأنها لم تتخيل أنه يلجأ إلى تلك الأفعال، خاصة أنها باعت كافة مشغولاتها الذهبية لتجهيز زفافه وأثاث الشقة.
وتابعت أن الابن العاق طردها هى وشقيقه ووالده في الشارع، دون أن يفكر أينما نذهب جميعا، وكيف سيكون وضع أبيه وأمه بعدما طردنا في الشارع، ونوهت بأنها أصبحت تنام على السلم هى وزوجها وابنها الأصغر.
حرر الأبوان محضرا بقسم شرطة طنطا، وتولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بضبط وإحضار الابن العاق لسؤاله في الواقعة، فأنكر ما نسب إليه من اتهامات؛ لتأمر النيابة بحجزه على ذمة تحريات المباحث.
الابن العاق ضرب والده في كفر الزيات
في مدينة كفر الزيات تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات ما تم تداوله على أحد المواقع الإخبارية بشأن تضرر أحد المواطنين من ابنه؛ لاعتياده التعدي عليه بالضرب؛ نتيجة خلافات أسرية بينهما.
حرر الأب، 55 عامًا، محضرًا ضد ابنه، واتهمه بالتعدي عليه بالضرب وإحداث إصابته أكثر من مرة، بل وصل به الأمر إلى إشهار السلاح في وجه والده.
لم يحتمل الأب أفعال ابنه بعدما فاض به الكيل، واتهمه بالضرب، وطالب رجال المباحث بحمايته من بطش ابنه العاق.
"عشان خاطر بنتي".. براءة متهم في إشعال النيران بمنزل والد طليقته
جحود الأبناء
باشرت النيابة التحقيق في المحضر المحرر من قبل الأب المسكين، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار الابن المشكو في حقه؛ لسؤاله ومواجهته بتفاصيل أقوال الأب، فأشار الابن إلى أن والده يحرمه من الإنفاق عليه، وذلك على خلاف ما جاء بأقوال الأب من حسن معاملته لابنه، الذي ينكر أفعال والده ولم يرَ إلا نفسه وأهواءه فقط.
وكشفت تحريات المباحث أن الابن سبق اتهامه في عدة قضايا ضرب وحيازة سلاح؛ لتأمر النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات، واستعجال تحريات المباحث النهائية حول ملابسات الواقعة.
علمت ابني وطردني بـ«عصا» أمام الجيران
نفس الأمر تكرر مع إحدى الأمهات في منطقة إمبابة بالجيزة، بعدما حررت محضرا بقسم الشرطة تتهم فيه ابنها الأكبر وزوجته بطردها من منزلها، بل وضربها أمام الجيران وإصابتها بعصا خشبية.
وأكدت الأم "عطيات"، صاحبة الـ 65 سنة، أن "مراته هي المسيطرة عليه في كل تصرفاته".. موضحة أنها تكفلت برعاية أبنائها وتعليمهم بعد وفاة والدها قبل نحو 14 عامًا، وأضافت أن الابن الأكبر تبدلت أفعاله وسلوكياته بعد زواجه، فأصبحت زوجة ابنها تدبر له كل كبيرة وصغيرة، ووصل بها الأمر إلى تحريض زوجها على ضرب أمه.
بكت الأم أمام رئيس المباحث، وطالبت بنجدتها من ابنها العاق وزوجته، قائلة "ابني ضربني يا باشا.. احمينى منه"، وظلت تردد: "حسبيّ الله ونعم الوكيل".
توجهت قوة أمنية إلى محل الواقعة، وألقت القبض عليه، وجرت مواجهته بأقوال والدته المجني عليها.