«روايات متضاربة واستغلال للفتنة».. ماذا جرى في سيدي براني بمرسى مطروح؟

تبادلت الآراء حول الأحداث التي شهدتها مدينة سيدي براني، الواقعة بمحافظة مرسى مطروح، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي بنشر عدد من الفيديوهات، مدعيين تظاهرات والتعدي على الأجهزة الأمنية، لكن وزارة الداخلية أعلنت بيان وكشفت فيه تفاصيل الواقعة، وبعد 5 أيام من الروايات المتضاربة، أعلنت النيابة العامة المصرية إحالة ضابط شرطة وخمسة مواطنين آخرين إلى محكمة الجنايات.
بداية الأحداث
وكان رواد التواصل قد نشروا تسجيلات مصورة تظهر بحسب وصفهم حالة الغضب التي سادت مدينة سيدي براني، والتظاهرات التي قام بها سكان المدينة بعد مقتل فرحات المحفوظي على يد ضابط شرطة.
ونشر عدد من الأشخاص تغريدات قالوا فيها إن "أهالي مطروح قطعوا الطريق الدولي إثر مقتل شاب برصاص شرطي"، ونشر مقطع فيديو يظهر متظاهرين يسيرون أمام قسم شرطة براني.
إحالة المتهمين للجنايات
قررت النيابة العامة، الأحد الماضي، إحالة ضابط شرطة وخمسة آخرين إلى المحاكمة الجنائية في أحداث سيدي براني بمرسى مطروح شمال البلاد قرب الحدود الليبية.
أعمال تخريب
وكانت مدينة سيدي براني بمرسى مطروح قد شهدت قبل أيام عمليات تخريب وعنف إثر قيام ضابط بقتل مواطن بالرصاص حيث تجمهر أهالي القتيل وقاموا بتحطيم ممتلكات عامة.
وذكرت النيابة العامة أنها تلقت يوم 11 يوليو الجاري إخطارًا من قسم شرطة براني بوفاة شخص أثناء استيقاف الشرطة سيارته خلال مأموريتها الأمنية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار في المواد المخدرة.
تجمهر أمام قسم سيدي براني
وذكرت النيابة أن الأهالي تجمهروا أمام ديوان قسم شرطة سيدي براني إثر حادث الوفاة، مما أسفر عن وفاة أحد أفراد الأمن، وحدوث تلفيات بالممتلكات العامة، مضيفة أنه فور تلقي الإخطار انتقلت النيابة العامة للمكان وناظرت جثماني المتوفيين وسألت أربعة من شهود الواقعة، فتواترت أقوالهم على انطلاق قائد السيارة المتوفى بسيارته مسرعًا حال محاولة قوات الأمن استيقافه دون امتثاله لأمرهم بعد مطالبة القوات توقفه أكثر من مرة.
وأوضحت أنه بعد ذلك أشهر أحد ضباط الأمن سلاحه وأطلق أعيرة نارية صوب السيارة، فيما أكدت رواية الشهود انطلاق المتوفى بسيارته مسرعًا حال محاولة قوات الأمن استيقافه دون امتثال، ثم توقفه لاحقًا متأثرًا بإصابته.
الضابط أنكر الاتهامات
فيما استجوبت النيابة العامة الضابط فيما نسب إليه من اتهامات، فأنكر وأكد أنه إثر محاولة قائد السيارة دهسه انطلقت أعيرة نارية منه نتيجة فقدانه الاتزان، وقد انتهت تحريات الشرطة إلى إطلاق الضابط تلك الأعيرة صوب الإطارات قاصدًا تعطيل السيارة، إلا أن قائدها استمر في الإسراع نحوه فحدثت إصابته.
وأجرت النيابة العامة تحقيقاتها كذلك في واقعة تجمهر أشخاص بالشوارع المحيطة بديوان قسم شرطة سيدي براني لاقتحامه، وإلقائهم الحجارة على قوات الأمن دون الامتثال لمحاولات فضهم التجمهر، مما نتج عنه إصابة أربعة من القوات أثناء إلقاء القبض على المتجمهرين، وضبط ثمانية قام أحدهم بدهس أحد أفراد الأمن، مما أدى لوفاته متأثرًا بإصابته.
وانتقلت النيابة العامة لإجراء المعاينة، وتبين سرقة وتلف بعض الممتلكات العامة، وقد أثبتت التحريات الأمنية مشاركة خمسة من المضبوطين في أعمال الشغب والتجمهر، وأقر أحدهم في استجواب النيابة العامة بدهسه فرد الأمن، فيما ثبت أن المتهم المتوفى له عدة سوابق جنائية.
رد القبيلة
من جانبها، علقت قبيلة المحافيظ التي ينتمي إليها الشاب المتوفى على بيان النيابة العامة بتوجيه الشكر والتقدير لوزارة الداخلية وأجهزة الدولة "بتعاملها مع الموقف والحيادية التي انتهجتها وزارة الداخلية والنيابة العامة في هذه الأحداث"، معلقين على أن "الواقعة هي أحداث فردية ولا تؤثر في العلاقة بينهم وبين أجهزة الدولة."
وأضافت قبيلة المحافيظ في بيانها أنها ترفض "أي مزايدات من الجماعة الإرهابية أو الأشخاص الذين يسعون إلى خراب الدولة".
تابع أحدث الأخبار عبر