كانت حاسة وودعت ولادها.. اللحظات الأخيرة في حياة «شهيدة لقمة العيش» بالمحكمة الاقتصادية

«بخطوات بطيئة تسعى لرزقها كعادتها كل يوم، ذهبت عاملة بالمحكمة الاقتصادية إلى عملها هناك ولكن لم تكن تعلم أن هذا هو آخر يوم تسعى فيه لترتاح من عناء حياتها، وتودع فيه أسرتها؛ حتى أتت سيارة مسرعة على الطريق الدائري ودهستها لتلفظ أنفاسها الأخيرة».. هذا ملخص مأساة الأمس التي وقعت على الطريق الدائري أمام المحكمة الاقتصادية بمنطقة المقطم.

توديع الأطفال
في الصباح خرجت السيدة سميحة فتحي صالح، من منزلها مودعها أولادها، وذهبت إلى عملها، وعقب تنقلها من وسيلة مواصلات إلى أخرى وصلت ومارست عملها بشكل طبيعي في المحكمة ومع انتهاء ساعات عملها خرجت وبدلًا من أن تنزل من النفق المخصص لعبور المشاة، فكرت في أن تمر أسرع من على الطريق الدائري السريع وتجنب السيارات المارة حتى تستقل سيارة تنقلها إلى منزلها.
حسابات أخرى للقدر
لكن كان للقدر حسابات أخرى، فعلى الرغم من عبورها الطريق وتحسبها لتجنب السيارات إلا أن سيارة مسرعة كانت تمر لم تتمكن من مفاداتها وصدمتها وكانت معها المحامية الشابة أميرة جمال، وسقطتا الاثنتين على الأرض غارقتين في دمائهما.
اقرأ أيضا: «لو بطلتي تبعتي فيديوهات هفضحك».. تأجيل محاكمة طالب ابتز فتاة جنسيا لـ 30 يوليو
تجمع الناس حول الضحايا وحاولا نقلهما لمستشفى قصر العيني؛ لإسعافهما، ولكن روحهما صعدت لبارئهما، وتم نقل الجثتين لمشرحة زينهم، وتحرير المحضر رقم 9239 لسنة 2023 إداري المقطم.
تفاصيل البلاغ
تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من طوارئ الصحة، مفاده اصطدام سيارة بمحامية، تدعى أميرة جمال، وإحدى العاملات بالمحكمة الاقتصادية.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث والمرور إلى مكان الواقعة، وتبين وفاة المحامية، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق، وتم التصريح بدفن الجثث وتسليمها لأسرتيهما.