جرائم السيارة الطائشة| مقتل عامل بمدينتي .. ودهس أم وبناتها بشيراتون

لا تزال جرائم السيارة الطائشة، واحدة من أكثر الحوادث انتشارًا وجدلًا خلال الأسابيع الماضية، فلم تمر أيان على واقعة دهس دكتورة صيدلانية وزوجها وأبنائهم الثلاث في مدينتي، حتى انشقت الأرض عن عربية ملاكي BMW، ساقها شاب متهور، وبدون مقدمات ليدهس عامل مسجد، بنفس الكمبوند، «يعني لو انت من سكان مديني لازم تاخد بالك اليومين دول»، في حاجة غريبة بتحصل، يعني في ظرف أسبوع واحد 2 ماتوا غير المصابين.
دهس عامل مدينتي
"حسن" عامل بسيط شغال بمسجد في مدينتي: “من بيته لشغله والعكس، ملوش دعوة بحد ولا عمر حد اشتكى منه، الناس بتشهد بأخلاقه، ومحدش بيسمع صوته غير بالخير، راح شغله كالعادة في كمبوند مدينتي، المملوك لشركة طلعت مصطفى، اللي بيديرها رجل الأعمال هشام طلعت”.
"حسن" مكانش يعرف ان النهاية قربت وان حياته خلاص هتنتهي، حتى من غير ما يودع أهله، الموت خطفه في عز شبابه، أو خلينا نقول التهور وعدم تحمل المسئولية، والاستخفاف بحياة الناس هم السبب، العامل وهو بيعدي الطريق فجأة انشقت الأرض وطلعت منها عربية ملاكي طايشة، صاحبها سايقها بسرعة جنونية، وشال "حسن من على وش الأرض" وكمل بعربيته ولا كأنه عمل حاجة، كان كل اللي شاغله انه يهرب من المكان قبل ما حد يعرف هو مين، حتى منزلش يطمن على ضحيته.
"العامل الغلبان" وقع غرقان في دمه، وبسرعة الناس نقلته لمستشفى بدر الجامعي، بين الحياة والموت، كان كل أملهم أنهم ينقذوه من الموت، لكن يد القدر كانت أرحم منهم، وتوفى العامل بسبب إصابته، وبحسب التقرير المبدئي، فالعامل البسيط اللي كان خارج يدور على لقمة عيشه، مات بسبب كسر في الجمجمة ونزيف داخلي.
«خلينا نقول إن وقائع الدهس في مدينتي مش حاجة جديدة، يعني لسه مفيش من كام يوم، ظابط دهس دكتورة صيدلانية وجوزها وولادهم في مدينتي، بسبب خدش سيارة».
دهس صيدلانية مدينتي وزوجها وولادها
«القصة دي كانت حديث الشارع المصري والعربي، والناس تابعت الحكاية دي بشكل واضح، بسبب ملابساتها الغريبة، أو خلينا نقول إن الحادثة دي كانت صادمة بالنسبة لناس كتير، يعني طفل صغير بيلعب بسكوتر في شوارع مدينتي، يشاء القدر أنه بالصدفة يتسبب في خربوش في عربية راكنة قدام فيلا خاصة بظابط طبيب، الولد يرجع لأبوه يقوله اللي حصل، يقوم الأب بكل طيبة واحترام ياخد زوجته الصيدلانية وولاده ويروح لصاحب العربية، أو بمعنى أصح اللي كان فاكره صاحب العربية، رن الجرس وفوجئ بشخص بيسأله بعنف انت بترن الجرس ليه، ولما الطبيب بيبتدي يتكلم صاحب الفيلا بيشتمه ويقوله انت حرامي وعاوز تسرقني، ويطل له الشرطة، اللي لما جت أكدت للضابط صاحب الفيلا، إن دا مش حرامي، وأنه مالك فيلا في الكمبوند».
«الظابط معجبوش الكلام، لكن مقدرش يعمل حاجة، وكتم غيظه جواه لدقائق، لكنه مقدرش يسيطر على غضبه والكره اللي جواه، فجري بسرعة ركب عربيته المرسيدس، وراح يدور على الدكتور البيطري علشان ينتقم منه، وبعد دقائق لقاه ماشي مع أسرته في أمان الله ابتدى يجري وراه، والدكتور علشان ينقذ ولاده ابتدى يجري بعيد عنهم علشان ميتأذوش، والمتهم ابتدى يطارده في الممرات، كان مصمم انه يأذيه بأي طريقة».
«المهم الظابط لحق الدكتور وصدمه بالعربية، والراجل وقع في الأرض، ولما مراته راحت تطمن عليه، الظابط مرحمهومش الاتنين رجع بالعربية وخبط الدكتورة الصيدلانية، وغضبه وكبريائه خلوه يرجع يدوس عليها تاني، والموضوع موقفش عند كدا، دا لما لقى عيالهم بيعيطوا ابتدى يطارد الأطفال كمان، وصدمهم بعربيته لكنهم نجوا من الموت بأعجوبه، لكن طبعا دا ميمنعش أنهم اتعرضوا لإصابات مختلفة».
«القضية دي تسببت في حالة غضب في الشارع المصري، وتم القبض على الظابط المتهم وتسليمه للشرطة العسكرية، اللي حققت معاه وسلمته للنيابة العسكرية، وتم حبس المتهم على ذمة التحقيقات، ووعدت جهات التحقيق ومؤسسات الدولة بمحاسبته وإحالته بشكل سريع للمحاكمة الجنائية، وان مفيش حد فوق القانون».
طبيب سوري يدهس أم وابنتيها في شيراتون
ومن مدينتي نروح لمساكن شيراتون في النزهة، والقصة نفسها بتتكرر، السيناريو هو هو، «طبيب سوري الجنسية، راكب عربيته، وسايق بشكل متهور، ويشاء القدر مرور ست وبناتها الطريق، بنات في عمر الزهور، كانوا لسه في أول حياتهم، لكن العربية الطايشة كتبت نهايتهم بشكل مؤلم ودموي، مدتهومش فرصة يعدوا ولا يتراجعوا، من سرعتها مقدروش يتحركوا من مكانهم، والسواق مقدرش يمسك فرامل ولا يهدي، الأم وواحدة من بناتها ماتوا في مكان الحادثة، وواحدة منهم كانت لسه فيها الروح، الناس نقولها المستشفى لكنها مستحملتش ولحقت بأمها وأختها، ماتت بسبب الإصابات الكتير، ما بين ارتجاج في المخ، وكسور، وكدمات في كل حتة في جسمها».
«تم تحديد هوية المتهم بارتكاب الحادث، واتضح إنه سوري الجنسية، والتحقيقات لسه شغاله، علشان الشرطة تعرف تفاصيل وملابسات الحادث، وهل كان فسبب فني في العربية، ولا دا كان تهور من السائق، اللي الشرطة ما زالت بتدور عليه بعد ما هرب من مكان الحادثة».
سائق طائش يقتل طبيب وابنته
«طبعًا دي مش أول واقعة في شيراتون، محدش يقدر ينسى الطبيب وبنته، اللي عربية طلعت على الرصيف وموتتهم وهم ماشيين جنب بعض، مش بس كدا دا من شدة سرعة العربية اللي موتتهم، دخلت في عربيتين وحطمتهم، وانتهى بها المطاف مكسرة واجهة محل، وتم القبض على المتهم، واتعمل محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بتفريغ الكاميرات لكشف ملابسات الحادثة».
تابع أحدث الأخبار عبر