أحدث الأخبار
الجمعة 11 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

شيطان داخل المنزل| مأساة "ولاء".. البراءة التي عُذبت حتى الموت بالبساتين

الطفلة ولاء
الطفلة "ولاء"

دائماً ما يدفع الأبناء ثمناً لانفصال والديهما، حيث يضطر الأطفال للإقامة مع الأب، وما أدراك ما زوجة الأب التي تكون الوقيعة بين الرجل وأبنائه، والتي تتفنن في تعذيب أبناء زوجها ليس لسبب معلوم سوى أنهم ليسوا أبناء بطنها.

أو أن يغادر الصغار للإقامة مع زوج الأم الذي يكون بالمقابل ألة تعذيب لأبناء زوجته بسبب عدم رغبته في الإنفاق على أبناء غيره، مُجسداً المثل الشعبي الرائج "يا مربي في غير ولدك يا زارع في غير أرضك"، هذا ما حدث من الطفلة "ولاء" التي لم يتحل جسدها النحيل وصلات التعذيب اليومية من زوج والدتها أمام أعين الأم الشيطانة حتي فاضت روحًا البريئة إلى خالقها تاركة حياتها التي انتهت بمجرد انفصال والديها قبل سنوات قليلة.

انفصال والدة ولاء عن زوجها

بداية الجريمة تعود لحوالي عامين عندما انفصلت والدة "ولاء" عن زوجها وعادت إلى منزل أسرتها، ليس كما خرجت بمفردها ولكن في جعبتها طفلة وطفل، مرت الأيام وبدأت السيدة تشعر بأنها ثقيلة بأبنائها على أسرتها، فهم إن استطاعوا أن ينفقوا على نجلتهم فما الدافع أن ينفقوا على أبناء رجل طلقها؟

حاولت تلك السيدة مراراً وتكراراً البحث عن عمل بأي مقابل مادي ولكن دون جدوي، ومن محاولات أهليتها المستمرة لإقناعها بالزواج مرة أخري "اتزوجي.. ضل راجل ولا ضل حيطة" حتي رضخت لطلبهم وقبل حوالي 9 أشهر من الان تقدم لطلبها للزواج عاطل "له معلومات جنائية مسجلة" ومعروف عنه سوء الخلق ولكن رغبتها في الخلاص من أسرتها ومحاولة إيجاد شخص ينفق على أبنائها دفعها للقبول بالزيجة لاسيما أن العريس لم يمانع عيش أبنائها برفقتهما.

انهال ضرباً على الطفلين

انتقلت تلك السيدة إلى عش الزوجية ظناً منه بأنه العوض على ما ذهب، ولكن كما يقال " من عاشر القوم 40 يوما صار منهم" حيث تبدل حال السيدة وخلعت رداء الأمومة، وألقت به بعيداً وارتدت بدلاً منه رداء الشيطان، وراحت تتفنن رفقة زوجها في تقديم وصلات تعذيب يومية لفلذة كبدها دون شفقة ولا رحمة، فقط لإرضاء ذلك الزوج الذي هددها بالطلاق إذا تحدثت أو حاولت الدفاع عن أبنائها، وخلال أحد الوصلات، وبالتحديد أمس الأول أمسك زوج الأم بـ"حزامه الجلد" وانهال ضرباً على الطفلين لذهاب الطفلة "ولاء" لشراء بعض الطلبات له وتأخره بالخارج، لم يتحمل جسد الطفلة الضعيف الضرب والركل بالأرجل حتى سقطت جثة هامدة، ظنت والدتها التي كانت تشاهد الجريمة ولم تدافع عن ابنتها بأن الطفلة مغشياً عليها وحاولت إفاقتها ولكن هيهأت فقد انتهي الأمر، لم يكن الأمر صعب بالنسبة لقلب أم تحول لحجر علي أبنائها وبدأت سريعاً التفكير مع زوجها في كيفية النجأة من طبلية عشماوي؟

اقرأ أيضًا: حفلة تعذيب حتى الموت لتاجر مفروشات بالغربية.. ماطل في سداد ديونه فقتلوه

اقترح الزوج عليها أن تأخذ الطفلة وتذهب إلى الوحدة الصحية وتدعي سقوطها من أعلى درج السلم ووفاتها، وبالفعل ذهبت تلك السيدة حاملة جثة نجلتها وفي عيونها دموع التماسيح المصطنعة تنادي الطبيب "ألحقني يا دكتور.. بنتي كانت بتلعب ووقعت من علي السلم محطتش منطق".

منذ الوهلة الأول علم مفتش الصحة بأن الأمر ليس كما ادعت الأم، حمل الطفلة ودخل إلى الغرفة وفحص جسدها الذي كشف أمامه عن جريمة قتل مكتملة الأركان ضرب وسجحات وكدمات متفرقة آثار حفلة تعذيب علي جسد البريئة، ليقوم مفتش الصحة بإبلاغ قسم شرطة البساتين وحضر فريق من إدارة البحث الجنائي والذين قاموا بالتحفظ علي الأم وبتضيق الخناق عليها ومواجهتها بما كشف عنه توقيع الكشف الطبي أفادت بأن زوجها وراء وفاة ابنتها واصابة نجلها، وتحركت قوة أمنية وتمكنت من ضبط الزوج والتحفظ على الأم واصطحاب الطفل المصاب إلى المستشفى للإطمئنان علي حالته.

انتداب طبيباً شرعياً لتشريح جثة الطفلة المتوفاة

وبالعرض على النيابة العامة والتي واجهت المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرا بصحتها، وعليه اتخذت النيابة العامة حزمة قرارات أهما: انتداب طبيباً شرعياً لتشريح جثة الطفلة المتوفاة واعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة، عرض شقيق المتوفاة علي الطب الشرعي لبيان ما به من آثار تعذيب والتحفظ عليه لحين تسليمه لأحد ذويه، حبس المتهمين 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات، اصطحاب الجناة إلى مسرح الجريمة لإجراء محاكاة وتمثيل جريمتهما، طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.

تابع أحدث الأخبار عبر google news