أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

ابني بيروح مني.. أصحابه غدروا به في العيد

عيد الدم في الدقهلية.. دبحوا ابنها على رجلها| فيديو

أمين بدير
أمين بدير

رابع أيام العيد تحديدًا في مدينة المنزلة بالدقهلية/ وقفت ست مسنة وسط الشارع وهدومها غرقانة دم/ وعلى رجليها شاب قاطع النفس/ وقعدت تصرخ وتطلب النجدة: الحقوني ابني بيموت/ ياناس اطلبوا الإسعاف الواد هيروح مني/ دبحوا ابني زي الخروف/ لكن.. فات الأوان/ السر الإلهي طلع/ ابنها مات بين إيدها ومقدرتش تنقذه من الموت/ الصدمة كانت شديدة عليها خلتها تفقد الوعي/ في الوقت دا الشرطة كانت وصلت، وبدأت رحلة البحث عن الجناة.. ياترى أيه اللي حصل.. ده اللى هنعرفه من خلال قناة “الحادثة” على يوتيوب تقديم أمين بدير.

مين قتل ابن المنزلة؟

محمد كان معروف بين الناس بهدوءه واحترامه للصغير قبل الكبير/ كان في حاله ملوش دعوة بحد/ سلاموا عليكي ياجاري انت في حالك وانا في حالي/ كانت أمه واخواته هم كل حياته/ ومبيشغلش باله بأي حاجة تانية/ لكن زي مابيقولوا الحذر لا يمنع القدر.

الشاب الطيب خرج من بيته كالعادة زي كل يوم الصبح/ بيجيب طلبات البيت وبيرجع على طول/ لكن في اليوم دا خرج ومرجعش/ وبعد شوية أمه خرجت تشوف ابنها فين/ قلبها كان حاسس ان في حاجة غريبة بتحصل/ مكانتش مطمنة/ وقفت قدام البيت شوية لكن ابنها مظهرش/ قالت تمشي رجلها لحد أول الشارع، وهناك كانت المفاجأة.

استفردوا به وخلصوا عليه

على بعد أمتار من البيت وبعد دقايق من خروج محمد/ قابل اتنين من اصحابه/ أو بمعنى اصح كانوا أصحابه/ لكن دوام الحال من المحال/ كان باين في عنيهم الغدر/ كأنهم متفقين على حاجة/ بيبصوا لمحمد وعنيهم بتطق شرار/ وقالوا لمحمد تعالى نقعد شوية عاوزين نتكلم شوية احنا بينا حاجات كتير مخلصتش: عاوزين حقنا يـ إما قول على روحك يارحمن يارحيم.

 محمد كان خايف شوية/ كان مرتبك وحاسس أن في حاجة هتحصل/ عارف أصحابه وأن الكلام مع الناس دي نهاية وحشة/ ولما لقوه متردد قالولوله انت خايف ولا ايه/ كرامته نقحت عليه وراح معاهم بيقدم رجل وبيأخر رجل/ مكانش في دماغه ان كل خطوة بيمشيها معاهم بتقربه من الموت.

غدر الصحاب

قعدوا شوية مع بعض وصوتهم ابتدى يعلا/ وبدأ محمد يقولهم اصبروا شوية الدنيا مش هتطير يعني/ احنا بينا عيش وملح، وهم يقولوا له صبرنا كتير وعاوزين حقنا ودلوقت/ لحد ما انفجر فيهم وقالهم طيب ملكوش حاجة عندي/ وهنا اتغيرت ملامحهم ووشهم اتقلب وبصوا لبعض وواحد منهم قالوا كدا انت اللي جبته لنفسك/ دا اخر يوم في عمرك/ ومحمد افتكر ان زي كل مرة الكلام تهديد/ وقام علشان يرجع البيت/ لكن واحد منهم طلع مطوة ورشقها في بطنه/ صرخ محمد حاول يستنجد بالناس: الحقوني يا عالم/ لكن التاني مسماش عليه/ وطلع هو كمان سكينه ودبحه بها من رقبته/ وخدوا بعضهم وجري من المكان، وسابوه مكانه ورجعوا يكملوا عيدهم.

سايح في دمه

في الوقت دا "أم محمد" كانت وصلت لحد أخر الشارع وعماله تسأل اللي رايح واللي جاي محدش شاف محمد/ طلع من بدري ومش لقياه استر يارب.. لحد ما سمعت صوت أنين ضعيف جاي من حارة ضيقه مهجورة/ دخلت تشوف ايه دا لقت ابنها غرقان في دمه/ ومش قادر يستنجد بحد/ الدنيا اسودت في عنيها/ ابنها بين إيديها ومش قادرة تعمله حاجة/ فاقت من الصدمة بعد ثواني وبدأت تصرخ الحقوني ياناس/ ابني بيموت/ الحقوني واطلبوا الإسعاف/ الجيران بدأو يتلموا وكله بيسئل فيه ايه/ ايه اللي حصل/ مين عمل كدا في محمد؟.

محدش كان مستوعب حاجة/ اللي بيتصل بالإسعاف واللي بيتصل بالمركز، ومحمد حاطط راسه على رجل امه/ وبيقولها: قتلوني يـ امه/ أنا معملتش حاجة.. لكن بعد لحظات السر الإلهي طلع/ ومحمد راح للي خلقه وساب أمه واخواته البنات/ وفي الوقت دا امه فقدت الوعي ونقلوها على البيت وهدومها غرقانة دم/ دم ابنها سندها في الدنيا وسند أخواته البنات.

خلصوا عليه علشان الفلوس

دقائق عدت/ ووصلت الشرطة ومعاها عربية إسعاف/ لقوا الناس ملمومة حوالين جثة متغطية بملاية/ وبعد الفحص والتعرف على الجثة/ وصل فريق من النيابة العامة للمكان/ وبدأت المعاينة الأولية/ واللي كشفت ان المجني عليه مات بسبب طعنة في البطن وجرح قطعي في الرقبة/ وأمرت بنقل الجثة للمستشفى/ وسرعة القبض على المتهمين.

بدأت رحلة البحث عن القتلة/ لحد ما وصلت معلومة عن وجود خلافات قديمة بين محمد واتنين أصحابه/ وانها كانت سبب في قطع علاقتهم ببعض/ من هنا كان في خيط في ايد رجال المباحث يقدروا يمشوا وراه لحد ما يوصلوا للمتهمين وبعد تحديدهم/ مكانش فاضل غير القبض عليهم.

لما وصلت الشرطة لبيت المتهمين الاتنين/ ملقتيش حد منهم/ فص ملح ودابوا/ وهنا اتأكدت الشكوك انهم ورا الجريمة/ وبدأ دور العناصر السرية لتحديد المكان اللي المتهمين مستخبين فيه/ لحد ماوصلت معلومة أنهم قاعدين في عشة في أرض زراعية مش بعيدة عن المكان/ وبعد محاصرتهم تم القبض عليهم واعترفوا بأنهم انتقموا منه بعد مارفض يرجع حقهم: قالنا ملكوش عندي حاجة، فخلصنا عليه، خدنا حقنا.

لحد هنا خلصت حلقتنا/ استنونا في قصة جديدة/ على موقع الحادثة.

تابع أحدث الأخبار عبر google news