ضيوف الرحمن يتوجهون لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى

يتوجّه ضيوف الرحمن فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، مع شروق شمس أول أيام عيد الأضحى المبارك، من مزدلفة إلى مشعر منى؛ لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات متعاقبات، ويكبرون مع كل حصاة، ثم يذبحون الهدي إذا كان عليهم هدي، ويأكلون منها، ويطعمون الفقراء، ثم يحلقون أو يقصرون شعر رؤوسهم، والحلق أفضل، والمرأة تقصر من شعرها قدر أنملة (الأنملة: تعادل رأس الأصبع)، هذا الترتيب أفضل، وإن قدم الحاج عملًا على العمل الآخر فلا حرج في ذلك.
رمي جمرة العقبة الكبرى
وشرع للحاج في هذا اليوم رمي الجمرات لإقامة ذكر الله، وعندما يرمي الحاج جمرة العقبة ويحلق أو يقصر شعر رأسه يكون بذلك قد تم له التحلل الأول، وبإمكانه حينئذٍ أن يلبس ثيابه، وتحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء.
ضيوف الرحمن يتوجهون لرمي جمرة العقبة الكبرى
بعد ذلك يتوجه ضيوف الرحمن إلى بيت الله الحرام مهللين ومكبرين، ليطوفوا طواف الإفاضة، وهو ركن لا يتم الحج إلا به، ثم يسعى الحاج بعده إذا كان متمتعاً، أو إذا لم يكن قد سعى قبل ذلك مع طواف القدوم لمن كان قارناً أو مفرداً، فيلزمه حينها السعي، أو يجوز تأخير طواف الإفاضة لما بعد أيام التشريق وجمعه مع طواف الوداع، ليصبح طوافاً واحداً، والذهاب إلى مكة بعد رمي الجمرات.
وبعد طواف الإفاضة في يوم النحر يباح للحاج جميع محظورات الإحرام، ثم يعود إلى منى للمبيت بها أيام التشريق الثلاثة.
وفى سياق آخر ، أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، حرص المملكة على الاهتمام بعلماء اليمن في إطار جهودها المستمرة الداعمة لليمن حكومة وشعبًا عبر جميع الجهود، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يولي عناية خاصة بالشأن اليمني انطلاقًا من صلة الجوار والقربى وتعميق الروابط الأخوية والاستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمكة المكرمة، وفدًا من كبار علماء اليمن المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام 1444ه.
ومن جهتهم، ثمن علماء اليمن، دور المملكة الداعم لليمن في جميع المجالات، مؤكدين أن المملكة كانت وستبقى عمق اليمن الاستراتيجي، منوهين بالدعوة الكريمة باستضافة 150 عالمًا من علماء اليمن من جميع المكونات اليمنية ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام، سائلين الله العظيم أن يديم على هذا البلد نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يكلل جهود القيادة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية شؤونهما وإعلاء رايتهما كمنارة للإسلام والمسلمين.
في السياق، استقر ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة البالغ عددهم 4951 حاجًا وحاجة من 92 دولة حول العالم في المخيمات بصعيد عرفات الطاهر وسط أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة، ومنظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع مختلف القطاعات.
اقرأ أيضا: جبل الرحمة والمغفرة.. قصة أعظم مناسك الحج
وجنّدت وزارة الشؤون الإسلامية كل طاقاتها البشرية والآلية وسخرت جميع إمكاناتها لتقديم أرقى الخدمات لضيوف البرنامج، الذي تشرف عليه الوزارة، وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة وفق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
وعبّر عدد من ضيوف البرنامج عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما يوليانه من اهتمام وعناية بالحجاج والحرمين الشريفين.