لعنة السفينة تايتنك أم ضغط الأعماق؟ ما سر انبجار الغواصة المنكوبة تيتان؟

لغز الغواصة المفقودة تيتان.. أثار إعلان خفر السواحل الأمريكي، أمس الخميس، العثور على حطام الغواصة تيتان، تلك الغواصة المفقودة، التي سافرت إلى الأعماق وبداخلها 5 أشخاص هم ركاب الغواصة المفقودة، في رحلة إلى سفينة تايتنك، الغارقة منذ أكثر من 100 عام، مرجعا سبب دمار الغواصه المفقوده تيتان إلى انفجار داخلي وصفه بـ الكارثي، قضى على ركاب الغواصة المفقودة.

الغواصه المفقوده تيتان بجانب سفينة تايتنك

وأكد الأميرال جون موجير، من خفر السواحل الأمريكي، العثور على أجزاء كبيرة من حطام الغواصة الغارقة قرب حطام سفينة تايتنك.

وأوضح خبيران أن سبب فشل الغواصة تيتان في الوصول إلى السفينة تيتانيك هو عدم توافق مواصفات الغواصة مع قانون قاع المحيطات، حيث لم تتحمل ضغط الماء في الأعماق، مرجحين أنها تعرضت لما أسموه الانبجار، وهو الانفجار نحو الداخل، وأن هذا حدث في لحظة انقطاع الاتصال معها.

اخر اخبار الغواصة المفقودة

وكشف الخبيران أن الغواصات مهما بلغت قوتها وصلابتها، إلا أنها لن تصل بأي حال من الأحوال إلى قدرة تحمل الكائنات البحرية للضغط في أعماق البحار والمحيطات، بالإضافة إلى تغير خصائص المواد نتيجة للضغط تحت الماء.

حطام تيتان

وكانت الغواصة تيتان انطلقت صباح الأحد الماضي، في رحلة ساعتين للوصول إلى سفينة تيتانيك، وفجأة انقطع الاتصال بها بعد قرابة ساعة و45 دقيقة، ثم تبين بعد ذلك انفجارها.

العلم يوضح سر انفجار الغواصة تيتان

مع كل 10 أمتار عمقا تحت سطح الماء يتضاعف الضغط بمقدار 1 ضغط جوي، بمعنى أن عمق 10 أمتار يعني 2 ضغط جوي، و20 مترا 3 ضغط جوي؛ لذا كان هناك ضغط رهيب في القاع الذي يتجاوز الـ 3 آلاف متر، وعندما تنزل أجسام غير معدة لتحمل هذا الضغط، فإنها تتفتت وتنفجر في الحال، وذلك قبل وصولها إلى القاع، وهو بالضبط ما حدث لـ الغواصة تيتان؛ حيث إنها انفجرت قبل الوصول إلى القاع، وبالتحديد فور وصولها إلى عمق يزيد على ألف متر.

تبرير الشركة المشغلة لـ الغواصة المفقودة

أما عن تصريح شركة "أوشن جيت" الأمريكية المشغلة للغواصة (والطبيعي أن يصدر للدفاع عن نفسها) بأن الغواصة تيتان وصلت من قبل إلى الأعماق، فلا شك أن كل رحلة لها تأثير على قدرة تحمل الغواصة للضغط، ولو تم التسليم بكلام الشركة، فيؤخذ عليها عدم اهتمامها باختبار قدرة تحمل الغواصة للضغط قبل أن يطلقوه في رحلة للمجهول؛ لأن تحمل الغواصة للضغط في رحلة سابقة لا يعني بالضرورة تحملها له في رحلة لاحقة؛ لأن الضغط تحت الماء، خاصة في الأعماق يغير من خواص المواد والأشياء، وأقرب مثال أنابيب الأكسجين، التي يتنفس من خلالها الغواصون معلوم للجميع أن النزول لأعماق أبعد من المسموح بها يجعل الهواء بداخلها يتحول لغاز سام نتيجة تفاعلات الضغط الجوي تحت الماء؛ لذا فإن تبرير الشركة لانفجار الغواصة تيتان في جميع الأحوال غير منطقي.

لم تُختبر الغواصه المفقوده تيتان

وكان الأحرى بالشركة قبل إرسال الغواصه المفقوده تيتان أن تدرك أن سفرها السابق لأعماق البحار أثر على خواصها؛ لذا كان واجبا عليها دراسة التغيرات التي حدثت بها ومعالجتها قبل إطلاقها لأعماق سحيقة دمرتها، وقضت على ركاب الغواصة المفقودة.

ركاب الغواصة المفقودة

يعتبر ركاب الغواصة المفقودة من أغنى رجال الأعمال في العالم، وهم: ستوكتون راش: المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت إكسبيديشنز"، التي تدير الغواصة المفقودة، وكان هو قائدها خلال الرحلة، والملياردير هاميش هاردينغ رجل الأعمال والمستكشف البريطاني، من بين أولئك الذين كانوا على متن الغواصة، وبول هنري نارجوليت خبير بحري فرنسي زار موقع حطام تيتانيك 35 مرة، وشاه زاده داوود رجل أعمال بريطاني من أصل باكستاني، وعضو مجلس إدارة مؤسسة Prince's Trust الخيرية، وابنه سليمان.

تابع أحدث الأخبار عبر